-نرجو له الهداية.
المصدر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115029)
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:56 ص]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المعز http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=692845#post692845)
قرأت جل أعمال الرجل ... وتقييمي له هكذا:
-هو متمكن جدا من المنطق ومناهج العلوم بل لا أعرف له نظيرا في هذا الباب ...
صدقتم و إلى درجة الإمامة و التجديد!
-هو صوفي، وصوفيته قديمة ولا يخفيها ....
أشد ما أعجب له من الباحثين المعاصرين هذه المنهجية: اعتبار التصوّف ذا مفهوم واحد , ثمّ استعماله بهذه الكيفية مع الغفلة عن تقرير كبار العلماء بحقّه كشيخ الإسلام ابن تيمية و حتى الشيخ محمد بن عبدالوهّاب , و متى؟ في زمن الانفتاح الأكبر؟ و في أي ظرف؟ ظرف الاستضعاف العالمي غير المسبوق لأمة الإسلام؟ حتى نشأت قسمة عجيبة بين الناس: وهّابي أم صوفي!؟! كيف ترون القسمة في ضوء هذا القول للشيخ محمد رحمه الله في القسم الثالث من مؤلفاته جزء وفتاوى صفحة31 المسالة الخامسة:
(فاذا كان من ينتسب الى الدين: منهم من يتعانى بالعلم والفقه ,ويقول به كالفقهاء , ومنهم من يتعانى العبادة وطلب الاخرة كالصوفية , فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين): هل كان الشيخ صوفيّاً بهذا المعنى أم وهّابيّاً أم كليهما؟!
قال شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوي 11/ 17:
تنازع الناس في طريقهم
فطائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا انهم مبتدعون خارجون عن السنة ...
وطائفة غلت فيهم , وادعوا انهم افضل الخلق واكملهم بعد الانبياء
وكلا طرفي هذه الامور ذميم ,
والصواب
انهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من اهل طاعة الله
ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من اهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطيء وفيهم من يذنب فيتوب او لا يتوب ,
ومن المنتسبين اليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب اليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من اهل التصوف ليسوا منهم
و يذهب إلى أبعد من ذلك - أبعد في تصوراتنا المعاصرة التي فرّقت الأمة -:
و يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الوصية الكبرى، وهي رسالته إلى عدي بن مسافر الأموي (وهي ضمن مجموع الفتاوى 3/ 363 - 430) حيث قال (3/ 416): الله تعالى قد سمانا في القرآن: المسلمين المؤمنين عباد الله؛ فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم - وسموها هم وآباؤهم - ما أنزل الله بها من سلطان. بل الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها؛ مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي أو إلى شيخ كالقادري والعدوي ونحوهم أو مثل الانتساب إلى القبائل: كالقيسي واليماني وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري.
فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها، ولا يوالي بهذه الأسماء، ولا يعادي عليها.
بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان.اهـ
وأولئك المشايخ كانوا على حال مرضية ليست كالحال التي صار إليها المنتسبون إليهم بعد زمانهم ...
وقد بين شيخ الإسلام مسوغ الانتساب إليهم في جواب على سؤال عن حكم الانتساب إلى المشايخ (11/ 493) حيث قال (11/ 511 - 514): وأما انتساب الطائفة إلى شيخ معين: (فلا ريب أن الناس يحتاجون من يتلقون عنه الإيمان والقرآن، كما تلقى الصحابة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقاه عنهم التابعون؛ وبذلك يحصل اتباع السابقين الأولين بإحسان؛ فكما أن المرء له من يعلمه القرآن ونحوه؛ فكذلك له من يعلمه الدين الباطن والظاهر، ولا يتعين ذلك في شخص معين؛ ولا يحتاج الإنسان في ذلك أن ينتسب إلى شيخ معين؛ كل من أفاد غيره إفادة دينية هو شيخه فيها؛ وكل ميت وصل إلى الإنسان من أقواله وأعماله وآثاره ما انتفع به في دينه؛ فهو شيخه من هذه الجهة؛ فسلف الأمة شيوخ الخلفاء قرنًا بعد قرن؛ وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته ويعادي على ذلك؛ بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم، ولا يخص أحدًا بمزيد موالاة إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه؛ فيقدم من قدم الله تعالى ورسوله عليه، ويفضل من فضله الله ورسوله؛ قال
¥