تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

دون توضيح يبرز البداهة التي تعامل بها صاحب النص مع المصطلح باعتباره مصطلحا معهودا في تونس. وهكذا تصبح فرضية المؤامرة مؤكدة.

3 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب. قوّلني صاحب النص ما لم أقله. بل عمد بشكل تعسفي ليلحق موقفي من التفسير الصوفي بالقرآن الكريم. فصفة "افتراضي" كما هو صريح في النص ملحقة بالتفسير الصوفي. ولم أقل على الإطلاق إنّ القرآن نص افتراضي. كما أنّ موضوعي حين تحدثت عن الافتراضية ليس دراسة القرآن الكريم بل دراسة التفسير الصوفي. أما موقفي من القرآن الكريم فيجب أن يبحث عنه في المواطن التي يكون فيها القرآن موضوع البحث. والدليل ما ذكرته عن القرآن الكريم في كتابي "نقد العقل الإسلامي عند محمد أركون" وعندما كان القرآن الكريم موضوعا للبحث. لقد أراد أركون في كتابه "قراءات في القرآن"، وحين مّيز بين القرآن باعتباره خطابا شفويا والمصحف باعتباره نصا مكتوبا، أن يفكك بنية المقدس انطلاقا من تفكيك رأس كل تقديس، كما يزعم، وقد عارضته في ذلك حين قلت في الفقرة الثانية من الفصل الرابع من الصفحة 170: . هذا موقفي الصريح من أعداء قرآننا العزيز. ولا يمكن أن يزايد أحد على إيماني أو يطعن في موقفي المعروف من الاستشراق ودعوتي إلى التاريخية المؤمنة.

3 ـ يدّعي صاحب هذا النص أني أعاني من الكسل الذهني. والغريب أن البعض صدّقه. فكم أنت سريع النسيان أيها الإنسان. إنك دائما عجول. يبلي الدهر ذاكرتك بسرعة. وللتذكير أقول: إني أكتب، منذ 2005، بمعدل كتاب كل سنة. وكتبت إلى حد الآن أكثر من ألفي صفحة دفاعا علميا عن الإسلام ومعتمدا السلاح نفسه الذي يرفعه أعداء الإسلام من مناهج لغوية وتفكيكية ونقدية. ومع ذلك يذاع شتمي سرّا وعلانية من قِبل شخص أجزم أنه لم يبلغ ما كتبته لا من حيث الكم ولا من حيث الكيف. والماء، كما يقال، يكذّب الغطاس.

4 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب دائما. يقع صاحب النص في اللامفكر فيه حين فكر في مسألة إعجابه بالجامعة التونسية. وأنا من أين حصلت على الدكتوراه؟ ألم تكن من أحسن جامعاتها؟ (كلية الآداب بمنوبة) ألم يكن الأستاذ الدكتور كمال عمران رئيسا للجنة المناقشة. وهو، كما يجهل شاتمي، إمام خطيب بأكبر جوامع العاصمة ومدير إذاعة الزيتونة التي تدافع عن الإسلام والمسلمين في تونس. ثم إنّ صاحب النص حين يقول إنه معجب بالجامعة التونسية ويصاب بخيبة أمل كبيرة بعد أن قرأء كتابي يكون قد أساء إلى الجامعة التونسية في مستوى اللامفكر فيه في الوقت الذي يفكر فيه بالإساءة إليّ. وذلك لسببين: الأول أني خريج هذه الجامعة بامتياز. إذ تحصلت على ملاحظات التميّز في كل مراحل تعليمي الجامعي لاسيما مرحلة الباكلريوس، (يمكن الاطلاع على شهادة الأستاذية بجامعة طيبة) والثاني أنّ هذا الكتاب بالذات هو تتمّة للأطروحة. وقد ذكرت في مقدمته ذلك كما ذكرت في مقدمة الأطروحة أني سأقوم بعمل مكمّل للأطروحة هو العمل نفسه الذي بدأ به ماسينيون ولم يتمه وحاول تلميذه بول نويا بعده استيفاءه ولم يستكمله أيضا.

5 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب أيضا، يدعي صاحب النص أني أسرق جهد غيري في هذه النصوص الثلاثة وهذا هراء لأنّ الكتاب الأول نشر مخطوطا بأخطاء شنيعة في آيات القرآن الكريم وعملي من خلال توسيع دائرة المصادر إلى حقائق التفسير هو من أجل إصلاح الأخطاء بل إنّ الذي سرق فعلا ونشر مخطوط ماسينيون كما هو، ونسخة طبق الأصل هو الآن ينعم بالطمأنينة ويتجاهله صاحب النص أو يجهله مع العلم أني ذكرت في كتابي ذلك وبيّنت أني بهذا التحقيق أصحح الأخطاء التي وقع فيها هذا المستشرق. لقد قلت حرفيا في الهامش رقم 6 الخاص بالآية السادسة من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير