• إنهم يمررون للناشئة رسالة مفادها: وجوب الصدق في الحديث
بإقرائهم: (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
• إنهم يبغّضون ويكرّهون أبناءنا –دون أن نعلم- في: الغيبة وسوء
الظن والتجسس بتعليمهم: (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ
بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ).
• ماذا يريد هؤلاء حينما يعلمون أولادنا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)، و (لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ
مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا منهم) (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) و (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا
ربكم فاعبدون)؟ تشير بعض القرائن أنهم يهدفون إلى نشر الأخوة والمحبة في
المجتمع بجميع جنسياته وطبقاته، فانتبهوا يا معاشر الآباء.
• ومن مخططاتهم أن ذلك كله يتم فقط من خلال الحفظ والتلقين دون أي
تفسير ولا أي أمر آخر!، بل إنهم يقنعون الطلاب بقداسة هذا القرآن وأن هذا
الكتاب الذي يحفظونه (لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، وأنه
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)
وأنه (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وأن هذا الكتاب (مَا هُوَ
بِقَوْلِ شَاعِرٍ) (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ) وأنه (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ
الْعَالَمِينَ) ويحفظونهم: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وَلَقَدْ
صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى
أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا) وأن (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، وأن (اللَّهَ
نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي
الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)، وأنه (يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ
أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) وفوق
هذا كله يدرسونهم أن هذا الكتاب أنزله الله (مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا
آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقولون لهم إن الرب
قال: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ويقولون للطالب: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) مما قد يؤدي -ولو في
المستقبل- إلى عدم قبوله الانسياق للرأي الآخر المخالف لقطعيات ومحكمات
ما حفظه في القرآن.
• أيها الناس: إنه مخطط يهدف إلى نشر القرآن وحفظ آياته وتلقين
الناشئة كل مبادئه حرفا حرفا ليكبر الصغير وقد تشرب تلك النصوص المقدسة
حتى لو لم يفهمها في صغره فقد يأتي اليوم الذي يفهمها ويعمل بها.
• إنه أعظم كتاب، وتعليمه أعظم تعليم، وحسب معلميه ثناء الله
وتزكية الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم بقوله:، (خيركم من تعلم
القرآن وعلّمه).
• يا معلمي القرآن أنتم تاج رؤوسنا وفخر لنا، نحبكم ونثق فيكم
فسيروا على بركة الله.
--
وكتبه عامر بن بهجت
المحاضر بالمعهد العالي للأئمة والخطباء- جامعة طيبة
[email protected]
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:15 ص]ـ
أسئلة إلى هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء
أخي د عبد العزيز قاسم
السلام عليكم
¥