ـ[جنون الفصحى]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 08:00 م]ـ
المعذرة أخي داوود
وأشكرك جزيل الشكر
ـ[الهمام100]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 03:38 م]ـ
تحية للجميع،،،وبعد ..
ليس هناك حضارة نشأت على وجه الأرض منذ خلق الكون ولم تؤثر في غيرها أو تتأثر بمن قبلها!! في جميع مستويات الحياة، ولنسأل أنفسنا: كيف اهتدى الإنسان إلى صناعة الملابس وأدوات الطعام وطرق البناء، ووسائل العلم والحرب؟ ألم يكن ذلك عن طريق الاحتكاك بين الأمم والشعوب عبر الرحلات والحروب أو التجارة!! أتستطيع أمة من الأمم كأمتنا العربية مثلاً أن ترفض ما اخترعه الغرب اليوم وتقول لا نريد أن نأخذ شيئاً عمن يعادي الإسلام والمسلمين؟ وماذا لدى أمتنا من بدائل؟ ألا نستورد السلاح ووسائل الحياة من صناعات مختلفة حتى الأقلام والأوراق والحبر منهم؟؟ ليست المشكلة في التبادل التجاري لكن الخطر يكمن في قدرتهم على التأثير في سلوكنا ومنهاج حياتنا وطرق تفكيرنا ... هنا يكمن الخطر ... ولا سبيل لردعه في هذه الحالة من الضعف التي تصيب جسد الأمة ... في العصر العباسي كانت أوربا تغط في سبات عميق وكان الشرق وبلاد الإسلام في نهضة علمية رائعة .. ثم استيقظ الغرب وسلبنا نهضتنا وبنى عليها ووصل إلى ما وصل إليه الآن وتركنا خلفه نلهث .. وراء صناعاته وبريق حضارته .. ونسأل الله أن يغير هذا الحال ...
ـ[أبو طارق]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 04:27 م]ـ
ونسأل الله أن يغير هذا الحال ...
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
بارك الله فيك وسدد الله خطاك.
ـ[الغرباء]ــــــــ[27 - 06 - 2006, 01:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم جنون الفصحى
اخي الكريم الهمام 100 انا اخالفك الرأى لانك قمت بالخلط بين الحضاره والمدنية , فالحضاره هي مجموعة المفاهيم عن الحياة وتختلف باختلاف الامم وطرق عيشها , فالحضارة الشيوعية غير الحضارة الغربية وغير الحضارة الروم او الفرس وحضارة الاسلام.
فالحضارة الاسلامية تتناقض مع الحضارة الغربية والشيوعية ,فاساس الحضارة الاسلامية هي العقيدة الاسلامية وما ينبثق عنها من تشريع ومعالجات لمشاكل الناس اما الحضارة الغربية فاساسها فصل الدين عن الحياة , والشيوعية اساسها المادية وكذلك كل حضاره تختلف عن الاخرى بحسب اساس استقاء مفاهيمها عن الحياة وتسير امورها فلا يجوز للمسلمين ان ياخذوا اي امر من غير حضارة الاسلام واساسه.
اما المدنية وهي الاشكال المادية المحسوسة في الحياه فينظر ان كانت لا تتعلق بالمفاهيم عن الحياه فيجوز اخذها مثل الصناعات والملابس والزينة والاسلحة اما اذا تعلقت بمجموع المفاهيم عن الحياة فلا يجوز اخذها مثل رسم كل ذي روح , او نحت كل ذي روح او لبس الصليب او لبس ملابس القساوسه وما شاكل ذلك ممن نهي عنه , فالمدنية يجوز أخذها إلا ما جاء النهي عنه، أما الحضارة فلا يجوز أخذها مطلقاً.
اما فيما تعلق بالعلوم التجريبية والمعارف الثقافية
فالعلوم التجريبية وما يُلحق بها عالمية لا تختص بأمة من الأمم، ولا تتعلق بوجهة النظر في الحياة، فهي في روسيا كما هي في أميركا حقائق واحدة، وعلوم واحدة دون أي فرق، وهي لدى جميع الشعوب والأمم حديثاً وقديماً واحدة، لم تختلف ولن تختلف باختلاف الشعوب والأمم، ولا باختلاف وجهة النظر في الحياة.
اما العلوم الثقافية هي المعارف التي تأثر في العقل والحكم على الاشياء فتختلف من امة الى اخرى فالثقافه الروسية الشيوعية غير الثقافة الغربية الراسماليه غير الثقافة الاسلامية, ولهذا لا بد أن يُفرَّق في التعليم بين العلم بمعناه في العصر الحديث، وبين الثقافة، فتدرس العلوم التجريبية وما يحلق بها حسب الحاجة، وتؤخذ من كل إنسان، إلا إذا كانت بعض هذه العلوم تُؤدي إلى زيغ في العقائد، أو ضعف في المعتقدات، فإن هذه العلوم فقط يحرم تعليمها، فإذا فقدت تأثيرها جاز تعلُّمها، بخلاف الثقافة فإنه يقتصر في تعليمها على الثقافة الإسلامية، ويوقف عند حَدِّ النظرة الثقافية في الإسلام، إلا في المرحلة العالية، ومراحل البحث والنقد، فإنه يجوز أن تُعلّم، ولكن لا لأخذها، بل لنقضها وإبطالها، ولا يُعلَّم شيءٌ منها من غير أن يُعلَّم إلى جانبه نقضه وإبطاله، لأن القرآن الكريم جاءت فيه عقائد الآخرين، ولكن جاءت في معرض بيانها لإبطالها والرد عليها.
أما الفنون والصناعات فقد تُلْحَق بالعلم، كالتجارة والملاحة والزراعة فتؤخذ، وقد تُلْحَق بالثقافة، مثل رسم كل ذي روح، وصنع الصلبان، فلا تؤخذ لأنها تتأثر بوجهة النظر في الحياة.
والسلام عليكم