أرشيف منتدى الفصيح - 1

[لندن: منتدى «سوق المجلات العالمي» .. تركيز على المحتوى وتسويق الكتاب]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[05 - 12 - 2006, 01:18 م]ـ

نحو 500 شخص من أكثر من 50 بلدا يجتمعون في لندن

لندن: فيصل عباس

دشن بالأمس في العاصمة البريطانية لندن منتدى «سوق المجلات» العالمي Magazine Market Place السنوي السادس، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للمطبوعات الدورية (أف. أي. بي. بي)، ويعد من أبرز الفعاليات الدولية، التي تجمع أقطاب تحرير وناشري المجلات حول العالم، وفرصة فريدة للتعرف على أحدث المنتجات والخدمات المتوفرة. ومن بين الحاضرين «عمالقة» عالم النشر والصحافة، أمثال شركتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» الاميركيتين، وتميزت الأخيرة بالترويج لـ«نجومها» من الكتاب، مثل الكاتب الشهير جيم هوغلاند، على طريقة نجوم القنوات التلفزيونية اصحاب البرامج الناجحة في الولايات المتحدة، حيث زُيّن ركن «البوست» بالصور الضخمة والكتيبات التي تتناول سير الكُتاب وإنجازاتهم. وتميز المؤتمر، الذي نظم هذه السنة في قاعة «بيزنس ديزاين سنتر» بمنطقة ازلينغتون، بحضور لافت للجانب التقني حيث تواجد، الى جانب العارضين التقليديين من ناشرين ومزودي المحتوى، مزودو الخدمات التي تعتمد على التطورات السريعة في مجال التقنية، لتبادل المحتوى وتسهيل نشره بمختلف الوسائل، سواء التقليدية أم الالكترونية. فعلى سبيل المثال عرض موقع «موتشيلا» الإلكتروني الذي انطلق العام الماضي، والذي يعرف نفسه بأنه «سوق إعلامي» تنتقل من خلاله السلعة (الصورة أو المقال) البائع (صاحب الصورة أو المقال) والمشتري (الراغب في النشر)، التطويرات التي اضافها على موقعه، والتي تمكنه من اضافة ملفات الفيديو والصوت الى قائمة السلع المعروضة للبيع الكترونيا، (ويوفر الموقع ايضا مشغل الملفات، الذي يسمح للمشتري باستعراض وتعديل واضافة شعاره على المادة). وتقول نائبة رئيس موقع «موتشيلا» لتطوير الأعمال، كارولين بكيداهي، لـ«الشرق الأوسط» إن الخدمة ستتطور قريبا لتشمل الصحافيين او المصورين المستقلين، الذين يرغبون ببيع موادهم وصورهم لدور النشر في وقت قريب. وتضيف بكيداهي أن فكرة الموقع تستند الى تطورات التقنية، التي باتت تسمح بعرض المادة للبيع، ومن ثم استعراضها، ومعرفة سعرها، وتحديد شروط النشر أو العرض، وتوصيلها بشكل فوري ... كل ذلك عبر جلسة واحدة امام جهاز الكومبيوتر. ويضم «بورتفوليو» الشركات العارضة حاليا اسماء كبرى، مثل وكالة «اسوشيتد برس» ومجموعة «مترو انترناشونال وخدمة «واشنطن بوست» و«لوس انجليس تايمز» (لبلدان محددة). ومن التقنيات اللافتة كذلك، نموذج شركة «ديجيتال التيرناتيفز»، الذي عرضته، لتحويل محتوى المجلات الورقي الى رقمي، عبر الكومبيوتر بشكل يشبه ملفات الـ«بي دي أف»، بحيث يتم الابقاء على شكل صفحات المجلة، الا ان ما يميز النموذج الذي قدمته هذه الشركة هو انه يجمع ميزات من العالمين الرقمي والورقي، فمن جهة بالامكان مشاهدة محتوى المجلات، كما تم اخراجها للنسخة الورقية (مما يعطي راحة للعينيين من ناحية حجم الصور والنص وتوزيعهما)، الا انه في نفس الوقت «تفاعلي»، بحيث هناك أزرار «حية»، بمعنى انه باستطاعتك النقر عليها بالـ«ماوس» فتأخذك الى مقال سابق نشرته المجلة، أو في حالة الإعلان الى موقع الشركة المنتجة ... وهناك ميزة أخرى للاعلانات، هي انه من الممكن ان تكون متحركة واضافة ملفات الفيديو والصوت اليها. على خط آخر، يلاحظ من يتجول في قاعة المعرض تنامي عدد مزودي المنتجات المتخصصة، فبالإضافة إلى عارضي المجلات المتخصصة، هناك شركات متخصصة على سبيل المثال بـ«صور المشاهير» فقط بحيث تتخصص الشركة بالتقاط صور للمشاهير حول العالم وبيعها لصحف «التابلويدش ومجلات اخبار النجوم .. وبالطبع يكون سعر الصورة اضعافا مضاعفة عندما تكون حصرية او .. «فاضحة». يذكر أن المعرض يشارك فيه هذه السنة نحو 500 شخص من اكثر من 50 بلدا، وتنتهي فعالياته اليوم الأربعاء.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10234&article=395316