[كتب مفيدة وتعريف عنها]
ـ[ليلى العامري]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 08:32 م]ـ
السلام عليكم أخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى وزواره ...........
أحببت أن أضيف مجموعة من الكتب ليستفيد جميع المارين على هذا الموضوع المفيد ...................
أولا: .................
كتاب الفهرست
لابن النديم
ـ[ليلى العامري]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 08:34 م]ـ
كتاب الفهرست
لابن النديم
ــــــــــــــ
هذا فهرست كتب جميع الأمم من العرب والعجم، الموجود منها بلغة العرب وقلمها في أصناف العلوم، وأخبار مصنفيها، وطبقات مؤلفيها، وأنسابهم، وتاريخ مواليدهم، ومبلغ أعمارهم، وأوقات وفاتهم، وأماكن بلدانهم، ومناقبهم، ومثالبهم، منذ ابتداء كل علم اخترع إلى عصرنا هذا، وهو سنة 377 هجرية.
التعريف بالمؤلف
كثيراً من العلماء أهملهم التاريخ، ولم يكتب عنهم أصحاب الأقلام بما يستحقون، وابن النديم أحد هؤلاء!! فكتابه الفهرست يدل على أنه كان رجلاً فذاً من نواحي مختلفة، فهو محمد بن إسحاق النديم، كنيته أبو الفرج، وكنية أبيه أبو يعقوب، ولد سنة 297 هجرية في بغداد وكان وراقاً يبيع الكتب كما كان شيعياً معتزلياً، وفي سنة 377 صنف فهرست الكتب وكتاب التشبيهات، ومات سنة 385 هجرية.
إشكالية تاريخ تأليف الكتاب
هناك إشكالية مهمة تتعلق بتاريخ تأليف الكتاب وهو عام 377، حيث إن ابن النديم صرح أكثر من مرة وفي مواضيع كثيرة من الكتاب، إنه ألفه عام 377. فمثلاً نجده يقول في آخر مقالته الأولى (هذا آخر ما صنفناه من المقالة الأولى من كتاب الفهرست إلى يوم السبت مستهل شعبان سنة 377). ولكننا نجد أنه نص أيضاً وفي مواضع كثيرة على أشياء حدثت بعد هذا التاريخ!! فيقول في ترجمة المرزباني أنه توفى سنة 378، ويقول في وفاة ابن جني أنه مات سنة 392 .. والتفسير لذلك التناقض أن ابن النديم كان يترك فراغات في كتابه يملؤها بعد ذلك، أو يملؤها العلماء من بعد وفاته. والدليل على ذلك قوله: (وزعم بعض اليزيدية أن له [أي الحسن بن علي] نحواً من مائة كتاب، ولم نرها، فإن رأى ناظر في كتابنا شيئاً منها ألحقها بموضعها).
أهمية الكتاب
إن كتاب الفهرست لابن النديم ذخيرة لا تقدر، فقد أحصى جميع الكتب العربية المنقولة من الأمم المختلفة، والمؤلفة في جميع أنواع العلوم ويصفها ويبين مترجميها أو مؤلفيها، ويذكر طرفاً من تاريخ حياتهم ويُعين تاريخ وفاتهم. فكان الكتاب على هذا النمط أجمع كتاب لإحصاء ما ألف الناس إلى آخر القرن الرابع الهجري، وأشمل وثيقة تبين ما وصل إليه المسلمون في حياتهم العقلية والعلمية في ذلك العصر، وأكثر هذه الكتب التي وصفها قد ضاعت بتوالي النكبات على المملكة الإسلامية، ولاسيما في غزو التتار لبغداد، ولولا كتاب الفهرست لضاعت أسماؤها وأوصافها وأسماء مؤلفيها، كما ضاعت معالمها. لذلك كان كتاب الفهرست مرجع كل باحث من مسلمين ومستشرقين، فقد كان المرجع الأساسي لابن أبي أصيبعة في (طبقات الأطباء)، وللقفطي في (أخبار الحكماء)، ولجرجي زيدان في (تاريخ التمدن الإسلامي)، ولخولسُن في بحثه عن (الصابئة).
منهج الكتاب
تميز ابن النديم في كتابه بالاقتصاد، حيث كان يكره اللغو والمقدمات والإطالة في آداء المعنى، وكان يندفع إلى صميم الموضوع ابتداءً من غير مواربة ولا تمهيد. وخير نموذج ما قاله في مقدمة الكتاب: (رب يسر برحمتك، النفوس تشرئب إلى النتائج دون المقدمات، وترتاح إلى الغرض المقصود دون التطويل في العبارات، فلذلك اقتصرنا على هذه الكلمات في صدر كتابنا هذا إذ كانت دالة على ما قصدنا في تأليفه). وكان ابن النديم صادقاً يتحرى الصدق، ويميز بين ما رأى وما لم ير، وينقل كل ذلك إلى القاريء في أمانة تستدعي الإعجاب، ولم يحاول أن يزوق عبارته ويصقلها حسبما تقتضيه قوانين البلاغة، ولكنه استطاع أن يؤدي ما يريد في ضبط وإحكام.
موضوعات الكتاب
يحتوي الكتاب على عشر مقالات
المقالة الأولى: وهي ثلاثة فنون: (الأول) وصف لغات الأمم من العرب ونعوت أقلامها وأنواع خطوطها وأشكال كتابتها. (الثاني) في أسماء كتب الشرائع المنزلة على مذاهب المسلمين ومذاهب أهلها. (الثالث) في وصف القرآن وأسماء الكتب المصنفة في علومه وأخبار القراء وأسماء رواتهم.
¥