تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في شوال سنة ست وأربعين ومائتين على الصحيح أيام المتوكل ويليه أخوه في الأخذ عن أبي عمرو وهو السوسي

السوسي

هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الجاورد بن مسرح الرستبي السويسي الرقي مقرىء ضابط محرر ثقة أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبي محمد اليزيدي وهو من أجل أصحابه

روى القراءة عن ابنه أبو المعصوم محمد وموسى بن جرير النحوي وأبو الحارث محمد بن أحمد

الطرسوسي الرقي وأحمد بن محمد الرافقي وأحمد بن حفص المصيص ومحمد بن سعيد الحراني وعلي بن محمد السعدي وأحمد بن يحيى الشمشاطي وعلي بن أحمد بن محمد الثقري ومحمد بن إسماعيل القرشي وعلي بن الحسين الرقي ومحمود بن محمد الأديب الأنطاكي وموسى ابن جمهور وأبو الحسن بن زرعه وإسماعيل ابن يعقوب وعلي بن موسى بن بزيغ وأحمد بن شعيب النسائي الحافظ وجعفر بن سليمان المشحلائي وأبو عثمان النحوي والحسين بن علي الخياط ولم أجد من كتب عن مولده ولكن عرف مولده بتاريخ وفاته تقريبا فقيل أنه توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب السبعين قال في النشر وفي النوير وقد قارب التسعين فرضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة وأسكنه هو وأخواته من المقرئين أعلى الجنان والله أعلم

ابن عامر

هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر بن عبد الله بن عمران اليحصبي بضم الصاد وكسرها نسبة إلى يحصب بن دهمان بن عامر بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان بن عامر وهو هود عليه السلام وقيل يحصب بن مالك بن أصبح بن أبرهة بن الصباح وفي يحصب الكسر والضم فإذا ثبت الكسر فيه جاز الفتح في النسبة فعلى هذا يجوز في اليحصبي الحركات الثلاث وقد اختلف في كنيته كثيرا والأشهر أنه أبو عمران إمام أهل الشام في القراءة والذي انتهت إليه مشيخة الأقراء بها كان إماما كبيرا وتابعيا جليلا أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الاقراء بدمشق ودمشق دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين قال الحافظ أبو عمرو أخذ القراءة عرضا عن أبي الدرداء وعن المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل عرض على عثمان نفسه قال ابن الجزري في الغاية وقد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة الثاني أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني الثالث أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد الرابع أنه سمع قراءة عثمان وهو محتمل الخامس أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن السادس أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع السابع أنه قرأ على عثمان جميع القرآن وهو بعيد ولا يثبت الثامن أنه قرأ على معاوية ولا يصح التاسع أنه قرأ على معاذ وهو رواه وأما قول من قال أنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أنه ينتدب للرد عليه وقد استبعد أبو عبد الله الحافظ قراءته على أبي الدرداء ولا أعلم لاستبعاده وجها ولا سيما وقد قطع به غير واحد من الأئمة واعتمده دون غيره الحافظ أبو عمرو الداني وناهيك به وأما طعن ابن جرير فيه فهو مما عد من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي إياك وطعن الطبري على ابن عامر وأما قول أبي طاهر بن أبي هاشم في ذلك فلا يلتفت إليه وما نقل عن ابن مجاهد في ذلك فغير صحيح بل قول ابن مجاهد وعلى قراءته أهل الشام والجزيرة أعظم دليل على قوتها وكيف يسوغ أن يتصور قراءة لا أصل لها ويجمع الناس وأهل العلم من الصدر الأول وإلى آخر وقت على قبولها وتلاوتها والصلاة بها وتلقينها مع شدة مؤاخذتهم في السير ولا زال أهل الشام قاطبة على قراءة ابن عامر تلاوة وصلاة وتلقينا إلى قريب الخمسمائة وأول من لقن لأبي عمرو فيما قيل ابن طاووس هذا وقد كان في زمن عمر بن عبد العزيز الذي ما تسامح له في ضربه على عدم رفع يديه في الصلاة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير