تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) وقال ابن عبد البر: (سُئل مالك أيُرى الله يوم القيامة؟ فقال: نعم يقول الله عزّ وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}. وقال لقوم آخرين: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}. [الانتقاء ص 36].

وأورد القاضي عياض في ترتيب المدارك (2/ 42) عن ابن نافع وأشهب قالا: وأحدهم يزيد على الآخر يا أبا عبد الله {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} ينظرون إلى الله؟ قال: نعم بأعينهم هاتين؛ فقلت له: فإن قوماً يقولون لا ينظر إلى الله، إن ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب قال: كذبوا بل ينظر إلى الله، أما سمعت قول موسى عليه السلام: {رب أرني أنظر إليك} أفترى موسى سأل ربه محالاً؟ فقال: {لن تراني} أي في الدنيا لأنها دار فناء، ولا ينظر ما يبقى بما يفنى، فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى وقال الله: {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}.

(4) وأخرج أبو نعيم عن جعفر بن عبد الله قال: (كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟، فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج). [الحلية (6/ 326،325)].

(5) وأخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال: (كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك: زنديق فاقتلوه، فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاماً سمعته. فقال: لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك، وعظم هذا القول). [الحلية 6/ 325].

(6) وأخرج ابن عبر البر عن عبد الله بن نافع قال: (كان مالك بن أنس يقول من قال القرآن مخلوق يوجع ضرباً ويحبس حتى يتوب). [الانتقاء ص 35].

(7) وأخرج أبو داود عن عبد الله بن نافع قال: (قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان). [رواه أبو دواد في مسائل الإمام أحمد ص 263].

ب - قوله في القدر:

(1) أخرج أبو نعيم عن ابن وهب قال: (سمعت مالكاً يقول لرجل سألتني أمس عن القدر؟ قال: نعم، قال: إن الله تعالى يقول: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}. فلا بد أن يكون ما قاله الله تعالى). [الحلية (6/ 326)].

(2) وقال القاضي عياض: (سُئل الإمام مالك عن القدرية: مَن هم؟ قال: من قال: ما خلق المعاصي، وسُئل كذلك عن القدرية؟ قال: هم الذين يقولون إن الاستطاعة إليهم إن شاءوا أطاعوا وإن شاءوا عصوا). [ترتيب المدارك (2/ 48)].

(3) وأخرج ابن أبي عاصم عن سعيد بن عبد الجبار قال: (سمعت مالك بن أنس يقول: رأيي فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا - يعني القدرية -). [السُنة لابن أبي عاصم (1/ 88،87)].

(4) وقال ابن عبد البر: (قال مالك: ما رأيت أحداً من أهل القدر إلا أهل سخافة وطيش وخفة). [الانتقاء ص 34].

(5) وأخرج ابن أبي عاصم عن مروان بن محمد الطاطري قال: (سمعت مالك بن أنس يسأل عن تزويج القدري؟ فقرأ: {ولعبد مؤمن خيرٌ من مشرك}. . .). [الانتقاء ص 34].

(6) وقال القاضي عياض: (قال مالك: لا تجوز شهادة القدري الذي يدعو إلى بدعته، ولا الخارجي والرافضي). [ترتيب المدارك (2/ 47)].

(7) وقال القاضي عياض: (سُئل مالك عن أهل القدر أنكف عن كلامهم؟ قال: نعم إذا كان عارفاً بما هو عليه، وفي رواية أخرى قال: لا يُصلى خلفهم ولا يقبل عنهم الحديث وإن وافيتموهم في ثغر فأخرجوهم منه). [ترتيب المدارك (2/ 47)].

ج - قوله في الإيمان:

(1) أخرج ابن عبد البر عن عبد الرزاق بن همام قال: (سمعت ابن جريح وسفيان الثوري ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينه ومالك بن أنس يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص). [الانتقاء ص 34].

(2) وأخرج أبو نعيم عن عبد الله بن نافع قال: (كان مالك بن أنس يقول: الإيمان قول وعمل). [الحلية (327/ 6)].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير