[مختصر شرح المنظومة البيقونية من كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله]
ـ[ابن الأعجمي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 10:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر شرح المنظومة البيقونية
من كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فهذا اختصار لشرح المظومة البيقونية اختصرته من كلام الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – من شرحه في الأشرطة السمعية للمنظومة، وكتابه "مصطلح الحديث" الموجود في كتاب "المجموعة العلمية" له (وهو ما رمزت له برقم الصفحة بين المعكوفين)، وهو مختصر يفيد المبتدئين من طلبة العلم في المعاهد العلمية .. أسأل الله أن ينفع به الشيخ رحمه الله، وجامعه، وقارءه .. إنه جواد كريم ..
(1) أبدأ بالحمد مصليا على .... محمد خير نبي أرسلا
بالحمد: لم يذكر المحمود ولكنه معلوم بقرينة الحال، لأن المؤلف مسلم فالحمد يقصد به: حمد الله سبحانه وتعالى.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: هو طلب الثناء عليه من الله تعالى وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناه هو: ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى
النبي: مشتق من النبأ فهو فعيل بمعنى مفعول، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبوا إذا ارتفع.
(2) وذي من أقسام الحديث عدَّه .... وكل واحد أتى وحدَّه
ذي: اسم إشارة، والمشار إليه ما ترتب في ذهن المؤلف
أقسام الحديث: هنا علم الدراية. وعلم الحديث دراية هو: علم يبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد
عدَّة: أي عدد ليس بكثير.
وكل واحد أتى: أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف
حدَّه: أي تعريفه،والحدُّ:هو التعريف بالشيء
(3) أولّها الصحيح وهو ما اتصل .... إسناده ولم يشذّ أو يعل
الصحيح: ما رواه عدل تام الضبط بسندٍ متصل وسلِم من الشذوذ والعلة القادحة (50)
اتصال السند: أن يتلقى كل راوٍ ممن روى عنه مباشرة أو حكماً (54)
الإسناد: ويقال السند: رواة الحديث الذين نقلوه إلينا
الشذوذ: أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما في العدد أو في الصدق أو العدالة (55)
العلّة القادحة: أن يتبين بعد البحث في الحديث سببٌ يقدح في قبوله (55)
(4) يرويه عدل ضابط عن مثله .... معتمد في ضبطه ونقله
والعدل: وصف في الشخص يقتضي الاستقامة في الدين والمروءة
تمام الضبط: أن يؤدي ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة و لا نقص، أو هو الذي يحفظ ما روى تحمّلاً وأداءً
عن مثله: أي أنه لابد أن يكون الراوي متصفا بالعدالة والضبط ويرويه عمن اتصف بالعدالة والضبط.
(5) والحسن المعروف طرقا وغدت .... رجاله لا كالصحيح اشتهرت
الحسن: ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وسلِم من الشذوذ والعلة القادحة.
وغدت رجاله لا كالصحيح: يعني أن رجاله أخف من رجال الصحيح.
(6) وكل ما عن رتبة الحسن قصر .... فهو الضعيف وهو أقساما كثر
الحديث الضعيف: ما خلا عن شروط الصحيح والحسن
(7) وما أضيف للنبي المرفوع .... وما لتابع هو المقطوع
المرفوع: ما أضيف إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو وصف في خُلقه أو خِلقته
التابعي: من اجتمع بالصحابة مؤمناً بالنبي صلى الله عليه و سلم ومات على ذلك (82)
المقطوع: هو ما أضيف إلى التابعي فمن بعده
(8) والمسند المتصل الإسناد من .... راويه حتى المصطفى ولم يبنْ
المُسند: كل ما أُسند إلى راويه فهو مسند، فيشمل المرفوع والموقوف والمقطوع والمتصل والمنقطع، ولا شك أن هذا ا لقول هو الذي يوافق اللغة ... لكن الذي عليه أ كثر المحدثين أن المسند هو الذي اتصل إسناده إلى رسول الله (صلى الله علية وسلم).
الإسناد: ويقال السند: رواة الحديث الذين نقلوه إلينا. يطلق الإسناد أحيانا على السند الذين هم الرواة، ويطلق أحيانا على نسبة الحديث إلى راويه فيقال أسند الحديث إلى فلان.
ولم يَبِن: يعني لم ينقطع.
(9) وما بسمع كل راو يتصل .... إسناده للمصطفى فالمتّصل
المصطفى: مأخوذة من الصفوة، وهي خيار الشيء، واللام في قوله (للمصطفى) بمعنى (إلى) أي إلى المصطفى
اتصال السند: أن يتلقى كل راوٍ ممن روى عنه مباشرة أو حكماً
¥