2. ما قيد بجمع: ومراده بالجمع أهل البلد أو أهل القرية أو القبيلة أو ما أشبه ذلك
3. القصر على رواية: أن يقال مثلا: لم يرو هذا الحديث بهذا المعنى إلا فلان
(24) وما بعلة غموض أو خفا .... معلل عندهم قد عُرفا
المُعَلّ: هو الحديث الذي يكون ظاهره الصحة ولكنه بعد البحث عنه يتبين أن فيه علة قادحة، لكنها خفية، هذا يسمى معل، ويسمى معْلول.
(25) وذو اختلاف سند أو متن .... مضطرب عند أُهَيل الفن
الاضطراب معناه في اللغة: الاختلاف.
والمضطرب في الاصطلاح: ما اختلف الرواة في سنده أو متنه و تعذر الجمع في ذلك و الترجيح (60)
الفن: عند العلماء هو: الصنف.
(26) والمدرجات في الحديث ما أتت .... من بعض ألفاظ الرواة اتصلت
المدرجات: جمع مدرجة (وهو في الإصطلاح) أن يدخل الراوي في الحديث كلاماً من عنده بدون بيان إما تفسيراً لكلمة أو استنباطاً لحكم أو بياناً لحكمة. (61)
اتصلت: جملة حالية من فاعل أتت، يعني ما أتت متصلة في الحديث بدون بيان.
(27) وما روى كل قرين عن أخه .... مدبّج فاعرفه حقا وانتخه
الأقران: جمع قرين، والقرين هو المصاحب لمن عنه الموافق له في السن، أو في الأخذ عن الشيخ.
المدبّج: هو أن يروي كل قرين عن قرينه إما حديثا واحدا أو أكثر من حديث.
والفرق بينهما أن المدبّج يحدّث كل منهما عن الآخر، أما الأقران فأحدهما يحدّث عن الآخر فقط بدون أن يحدّث عنه صاحبه.
(28) متفق لفظا وخطاً متفق .... وضده فيما ذكرنا المفترق
المتفق و المفترق: وهو ما إذا وجدنا اسمين متفقين لفظا وخطا لكنهما مفترقان ذاتا. فالمتفق والمفترق يتعلق بالرواة لا بالمتون.
(29) مؤتلف متفق الخط فقط .... وضدّه مختلف فإخش [فاحش] الغلط
يقول المؤلف رحمه الله في تعريف المؤتلف والمختلف هو الذي اتفق خطّاً ولكنه اختلف لفظا. وسمى مؤتلفا لائتلافه خطاً، وسمى مختلفا لاختلافه نطقاً.
فالأشخاص متعددون في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف، ولكن الكلام على الأسماء إن كانت مختلفة فسمّه مؤتلفا مختلفا، وإن كانت متفقة فسمّه متفقا مفترقا.
(30) والمنكر الفرد به راو غدا .... تعديله لا يحمل التفردا
اختلف المحدثون في تعريف المنكر: فقيل إن المنكر هو ما رواه الضعيف مخالفا للثقة.
وقال بعضهم في تعريف المنكر: هو ما انفرد به واحد لا يحتمل قبوله إذا تفرّد.
والتعريف الأول هو الذي مشى عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه نخبة الفِكَر.
(31) متروكه ما واحد به انفرد .... وأجمعوا لضعفه فهو كرد
متروكه: ومتروك اسم مفعول، مأخوذ من الترك، يعني أن العلماء قد تركوه.
ما واحد به انفرد: يعني أن المتروك هو ما انفرد به واحد، ولكنهم أجمعوا على ضعفه، والضمير في (أجمعوا) يعود على المحدثين.
فهو كَرَدّ: أي هو مردود، والكاف زائدة من حيث المعنى، فالمتروك كما قاله المؤلف هو الذي رواه ضعيف أجمع العلماء على ضعفه.
هذا هو ما ذهب إليه المؤلف، وقال بعض العلماء ومنهم ابن حجر في النخبة: إن المتروك هو ما رواه راو متهم بالكذب.
(32) والكذب المختلق المصنوع .... على النبي فذلك الموضوع
الموضوع: الحديث المكذوب على النبي -صلى الله عليه وسلم- (67)
(33) وقد أتت كالجوهر المكنون .... سميتها منظومة البيقوني
أتت: الضمير يعود على هذه المنظومة.
كالجوهر المكنون: أي مثل الجوهر، فالكاف للتشبيه.
المكنون: أي المحفوظ عن الشمس وعن الرياح والغبار فيكون دائما نضرا مشرقا.
منظومة البيقوني: نسبها إليه، لأنه هو الذي نظمها.
(34) فوق الثلاثين بأربع أتت .... أبياتها ثم بخير ختمت
فوق الثلاثين بأربع أتت: أي أنها أتت أربعة وثلاثين بيتا.
أبياتها ثم بخير ختمت: يعني أن أبيات هذه المنظومة جاءت فوق الثلاثين بأربع ثم ختمت.
وإلى هنا ينتهي- بفضل الله تعالى- هذا الشرح، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يغفر الزلل والخطأ إنه سميع مجيب.
والله أعلم .. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
والحمد الله رب العالمين.
ـ[المخلافي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن الأعجمي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 05:41 م]ـ
يا إخوان: هل من ملاحظات على هذا الشرح!
ـ[ابن الأعجمي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 10:06 ص]ـ
يا إخوان: هل من ملاحظات على هذا الشرح!
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الا ان الاصل احسن من المختصر لما فيه من فوائد و شرائد لا يستغني عنها طالب العلم
وفقكم الله لكل خير