قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: فَمَنْ تَوَضَّأ بَعِلْمٍ، وَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَعِلْمٍ، وَصَلَّى الصَّلَوَاتِ بَعِلْمٍ؛ كَانَ فَضْلُهُ عَظِيمَاً، وَمَنْ تَهَاوَنَ بِذَلِكَ، وَتَوَضَّأَ كَمَا يُرِيدُ، وَصَلَّى كَمَا يُرِيدُ بِغَيْرِ عِلْمٍ تقدم، فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مصيبة فِيهِ عظيمة.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: قَدْ مَضَى مِنَ الطَّهَارَةِ وَالصَّلاةِ مَا فِيهِ مَقْنَعٌ، وَيَبْعَثُ عَلَى طَلَبِ عِلْمِ الزِّيَادَةِ، إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
«الْحَدِيثُ الثَّالِثُ والْعِشْرُونَ»
[24] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أبِي صَالِحٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أيُّمَا رَجُلٍ لَهُ مَالٌ لَمْ يُعْطِ حَقَّ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ إِلا جَعَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ شُجَاعَاً أَقْرَعَ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة، لَهُ زَبِيبَتَانِ، يَنْهَشُهُ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: مَالِي وَلَكَ؟، فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي جَمَعْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ، قَالَ: فَيَضَعُ يَدَهُ فِي فِيهِ فَيَقْضُمُهَا».
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَذَا رَحِمَكُمُ اللهُ إِنَّمَا هُوَ مَالٌ لا تُؤَدَّى زَكَاتُهُ، فَأَمَّا مَالٌ يُؤَدِّى مِنْهُ الزَّكَاةَ، طَيَّبَ الْمَكْسَبِ، فَلَيْسَ بِكَنْزٍ، إِنْ أَنْفَقَ صَاحِبُهُ مِنْهُ أَنْفَقَ طَيِّبَاً، وَإِنْ خَلَفَهُ بَعْدَهُ خَلَفَ مَالاً طَيِّبَاً مُبَارَكَاً إِنْ شَاءَ اللهُ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ».
«الْحَدِيثُ الرَّابِعُ والْعِشْرُونَ»
[24] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: «هُمْ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ»، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؛ مَنْ هُمْ؟، قَالَ: «هُمْ الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ»، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ، وَلا بَقَرٍ، وَلا غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا، إِلا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا، حَتَّى يَقْضِى اللهُ بَيْنَ الْخَلائِقِ أَوْ النَّاسِ».
ـ[ابو البراء]ــــــــ[30 - 11 - 06, 03:25 م]ـ
أخي العزيز أبو محمد وفقه الله
ماهي النسخة المعتمدة و التي نقلت منها المقدمة لأنها توجد بعض النسخ بدون مقدمة.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:16 م]ـ
شيخنا الألفي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد أقمت للعلم سوقاً به ولاك رب السما أمرا, فلله درك
عضد الدّين حجّة الله فخر ... في سبيل الهدى وبثّ العلوم
أيُّ بَحْرٍ في العلم لم يَجْرِ منه ... أيّ طام من رأيه مختوم
ذكرُه المسكُ في الآفاق عبيرٌ ... قدرُه دُونَهُ مجاري النّجوم
صِيتُهُ الشّمسُ شهرةً في البرايا ... في ثناءٍ كاللّؤلؤ المنظوم
ـ[ابو البراء]ــــــــ[14 - 01 - 07, 01:55 م]ـ
للرفع
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[17 - 02 - 07, 11:18 ص]ـ
¥