قال الإمام أحمد: لم يكن بذاك في الحديث، وكان شديداً على الجهمية. انظر الميزان [4/ 279] والمجروحين [3/ 48].
قال سمير: وينبغي أن يضعف الأثر المذكور بمحمد بن حميد الرازي، فهو ضعيف، انظر التهذيب [9/ 127].
[5]-ص 300روى الإمام عبد الله بإسناد صحيح عن عوف الأعرابي عن وردان (بن) خالد قال:)) خلق الله آدم بيده ... ((الخ.
وضع الشيخ كلمة "بن" بين قوسين كما رأيت، ونبه في الحاشية بقوله:)) في الأصل أبي ((.
وقال في تعليقه على الأثر:)) في إسناده من لم أقف له على ترجمة، وهو وردان ((.
قال سمير: ها هنا جملة من الأوهام، أولها: وردان ليس من رواة الإسناد.
والثاني: هو وردان أبو خالد، وليس ابن خالد كما زعم الشيخ ورجحه.
والثالث: أنه مترجم في التاريخ الكبير [8/ 180] قال البخاري:)) وردان أبو خالد روى عنه عوف الأعرابي، يعد في البصريين ((.
وقال ابن حبان في الثقات [7/ 564]:)) وردان أبو خالد، يروي المقاطيع، روى عنه عوف الأعرابي ((.
[6]-ص 467 روى الإمام عبد الله بإسناد صحيح عن صفوان بن عمرو قال: سمعت أيفع بن عبد الكلاعي، وهو يعظ الناس، ويقول:)) إن الرحم ... ((الخ.
قال الشيخ:)) في سنده من لم أقف له على ترجمة، وهو أيفع ((.
قال سمير: أيفع ليس من رواة السند، بل القول مسند إليه.
ثم هو مترجم في الكتب المشهورة، في الجرح [2/ 341] وسماه أيفع بن عبد الشامي، وقال: روى عنه صفوان بن عمرو.
وفي اللسان [1/ 476]:)) قال الأزدي لا يصح حديثه ((. وترجمه الحافظ في الإصابة أيضاً [1/ 139] وقال:)) تابعي صغير ((.
[د] تجاهل الرواة المعروفين.
أكثر الشيخ، هداه الله، من قول:)) مجهول ((أو)) لم أقف له على ترجمة ((ونحوها من العبارات، في ترجمة كثير من الرواة، مع أن أكثرهم مترجم في الكتب المشهورة، كالتاريخ الكبير والجرح والتعديل وثقات ابن حبان والمجروحين له والميزان ولسانه والتهذيب وتقريبه، وقد أحال الشيخ إلى أكثر هذه الكتب في دراسته لأسانيد الكتاب، وإلى غيرها، فلا يعذر بالجهل بها، وإنما أتي من تقصيره في البحث، ومن جهله بهذا الفن وتسرعه، غفر الله له. وقد أخطأ في إطلاق وصف الجهالة على الرواة الذين لم يعرفهم، فإن الفرق كبير بين أن يقال:)) لا أعرفه ((، وبين أن يقال:)) مجهول ((أو)) لا يعرف ((فهذه من عبارات الجرح، كما لا يخفى على المشتغلين بهذا الفن، بخلاف الأولى.
ويزداد الأمر سوءاً إذا كان الموصوف بالجهالة من الثقات، وقد بينا ما في تضعيفهم من الإثم العظيم والإفساد في الدين.
وقد أحصيت عدد الرواة الذين لم يعرفهم الشيخ فوجدتهم زهاء عشرين ومائة شخص، ولولا خوف الإطالة والإملال لذكرتهم حسب ترقيم الآثار، وفيهم من الثقات المعروفين المترجمين في الكتب المشهورة، وسأكتفي بذكر أمثلة لذلك:
[1]- الأثر رقم (281) نعيم بن يحيى السعيدي. ذكر الشيخ أنه لم يقف له على ترجمة.
قال سمير: مترجم في التاريخ الكبير [8/ 99] والجرح والتعديل [8/ 462] وثقات ابن حبان [7/ 537].
[2]- الأثر رقم (409) عمرو بن شبيب وخالد الجهني. قال الشيخ: في سنده من لا يعرف وهو خالد وعمرو.
قال سمير: الصواب أن يقول: لا أعرفه، أو لم أقف له على ترجمة.
[3]- الأثر رقم (501) هريم بن عثمان. قال الشيخ:)) هديم لم أعرف له ترجمة ((.
قال سمير: هو هريم (لا هديم) ابن عثمان الطفاوي روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة.
وقال أبو حاتم:)) بصري صدوق ((كذا في الجرح [9/ 117] وذكره ابن حبان في الثقات [9/ 245] وقال:)) يخطئ ((وانظر الإكمال لابن ماكولا [7/ 413] والمؤتلف والمختلف للدارقطني [4/ 2299].
[4]- الأثر رقم (561) محمد بن عمرو بن مقسم. قال الشيخ:)) لم أقف له على ترجمة ((.
قال سمير: ترجم له البخاري في التاريخ الكبير [1/ 192] وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [8/ 31] وابن حبان في الثقات [9/ 51].
[5]- الأثر رقم (622) عبد الله بن ربيعة الحضرمي. قال الشيخ:)) لم أقف له على ترجمة ((.
قال سمير: مترجم في الجرح [5/ 51] والثقات [5/ 27].
[6]- الأثر رقم (723) المغيرة بن عتيبة بن النهاس. قال الشيخ:)) لم أعثر له على ترجمة ((.
قال سمير: مترجم في الجرح [8/ 227] والثقات [7/ 465].
[7]- الأثر رقم (755) عثمان بن أبي صفية. قال الشيخ:)) لم أقف له على ترجمة ((.
¥