ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 10:56 م]ـ
شيخنا الفاضل أبو مالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
أود أن أستفسر عن نقطة قد ذكرتها وهي ((تعريف السلف الصالح)) وكان حد السلف الصالح كما تفضلتم محصوراً بطبقة الصحابة والتابعين ... وكما أذكر بارك الله فيكم أن الامام الألباني رحمه الله تعالى قد عرف السلف الصالح بمن كان في القرون الثلاث المشهود لها بالخيرية ... وتفصيل ذلك في الشريط الأول في سلسلة الهدى والنور على ما أذكر ... حين عرف الامام ((السلفية)).
وأذكر أن الامام ابن عثيمين قد عرف السلفية بما كان عليه الصحابة ... ولا أذكر الموضع الذي عرف فيه هذا التعريف ... وهذا القول جميل والنصوص النبوية التي جاءت في الحث على الالتزام بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابة وتخصيص الخلالفاء الراشدين مشهورة ولله الحمد.
وقولكم الصحابة وأتباعهم متعدي لما بعدهم ... حتى يشمل القرون الثلاث؟ أم هو موقوف عليهم؟
أثابكم الله ونفع بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معذرة على التأخر في الرد، لكثرة الأشغال، والله المستعان
أولا: لست شيخا بارك الله فيك
ثانيا: مسألة السلف والقرون الخيرية لها وجهتان:
الوجهة الأول: من ناحية الأفضلية عند الله عز وجل
الوجهة الثانية: من ناحية صحة المعتقد وصواب المذهب
فأما الوجهة الأولى فلا شك أن الصحابة أفضل ممن جاء بعدهم، وأن التابعين أفضل ممن جاء بعدهم، وأن أتباع التابعين أفضل ممن جاء بعدهم، وهكذا
ولكن ما المقصود بهذه الأفضلية؟ هل المقصود أن جملة الصحابة أفضل من جملة التابعين وإن كان قد يقع لآحادهم ما يخالف ذلك؟
هذه مسألة اختلف فيها أهل العلم، وفرعوا عليها مثلا: هل عمر بن عبد العزيز أفضل من معاوية؟
والذي مال إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله القول بأفضلية الصحابة جملة وتفصيلا
وقد ذكر ابن القيم في إعلام الموقعين الدليل على تفضيل الصحابة من أكثر خمسين وجها
وأما الوجهة الثانية: وهي ترجيح ما ذهبوا إليه في الأصول والفروع
فأما الصحابة فلا شك في ترجيح مذهبهم على من بعدهم، وأنهم إذا اتفقوا على شيء فلا عبرة بما جاء بعدهم، وفي حديث الفرق جاءت هذه الزيادة ((كلها في النار إلا واحدة، قالوا: وما هي؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي)) وقد اختلف أهل الحديث في صحة هذه الزيادة من جهة السند، ولكن معنى الجملة الأخيرة متفق عليه بين العلماء والله أعلم.
وأما ما يتعلق بتخصيص الصحابة والتابعين بالتقديم في فهم الكتاب والسنة، فيجيب عنه العلامة محمد الحسن الددوْ حفظه الله بقوله:
(( ... الكتاب و السنة يُبحث فيهما من جهتين: جهة الورود، و جهة الدلالة.
أما جهة الورود: أي: التحقق من نسبة القرآن إلى الله، و التحقق من نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم، و ذلك بالرواية و الإسناد.
أما جهة الدلالة: أي: ما يُريده الله من عباده بهذا اللفظ، و ما يُريده النبي صلى الله عليه و سلم من أمته بهذا اللفظ.
- و هاتان الجهتان لم يحتج الصحابة رضوان الله عليهما إلى بحثهما، أما من جهة الورود فلسماعهم من النبي المعصوم صلى الله عليه و سلم، و أما من جهة الدلالة، فلأنهم أهل اللسان العربي على وجه السليقة.
- و كذلك لم تشتد حاجة التابعين للبحث فيهما، أما من جهة الورود: فلتلقيهم من الصحابة المعدلين بتعديل الله تعالى لهم، كما قال جل وعلا: " و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه "، و قال تعالى: " إن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين "، فنفى عنهم الفسق بحلول الرضوان عليهم، و إذا انتفى عنهم الفسق: وجب لهم ضده و هو: الرضوان و العدالة، لأن المحل القابل للصفة، لا يخلو منها أو من ضدها. و أما من جهة الدلالة: فلم يشتد احتياجهم إليها لأنهم ما زالوا أهل اللسان العربي على وجه السليقة، و لم تختلط الحضارة العربية بعد بالحضارات الأخرى اختلاطا مؤثرا.
- لكن لما جاء أتباع التابعين، احتاجوا إلى البحث في الجهتين .... إلخ))
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73478
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:08 ص]ـ
وينظر هذا الرابط أيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74239
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 03 - 06, 09:58 م]ـ
بارك الله فيكم ... وسدد خطاكم ... وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 11:47 م]ـ
بارك الله فيكم ... وسدد خطاكم ... وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
آمين آمين آمين!
أسأل الله أن يستجيب لدعائك، ولك بمثل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم!
:
¥