تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالمعروف ونهى عن المنكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى " وقال ابن الجوزى فى (المنتظم) ج6 ص235: " كان ثقة يفهم، وقد روى ابن عقدة عن الخضرمى (مطين) أنه قال: هو كذاب – وهذا ليس بصحيح " وقال ابن حجر قى (اللسان): " الظاهر أن جرح ابن عقدة لا يوثر فيه لما بينهما من المباينة فى الاعتقاد ".

أقول: أما جرحه من قبيل نفسه بلا حجة فنعم، وأما روايته عن غيره فلو كان ثقة لم ترد بالمباينة فى الاعتقاد ولكنه فى مفسه على يدى عدل، فالمباينة فى الاعتقاد تزيده وهنا على وهن. والله الموفق.

213 - محمد بن حماد. فى (تاريخ بغداد) 13/ 402 من طريق " عبد الله بن أبى القاضى يقول: سمعت محمد بن حماد يقول: رأيت التبى صلى الله عليه وسلم فلا المنام. . . " قال الأستاذ: ص141 " رضاع معروف من أصحاب مقاتل ".

أقول: صاحب مقاتل قديم ففى ترجمة من (اللسان) أنه قال: " أشخصنى هشام بن عبد الملك من الحجاز إلى الشام. . " وقد مر فى ترجمة عبد اله بن أبى القاضى أعلى شيخ له أحمد بن عبد الله بن يونس المتوفى سنة 227، وهشام مات سنة 125 فأنى يدرك عبد الله ابن أبى من كان فى زمن هشام رجلاً؟ فهذا رجل آخر. والله المستعان.

204 - محمد بن حمدوية أبو رجاء المروزى. ذكروا أنه ذكر فى (تاريخ مرو) وأن محمود بن غيلان توفى سنة 229 وأن البخارى وغيره قالوا إن محموداً توفى سنة 239 فذكر الأستاذ هذا ص64 وأطلق على أبى رجاء " رواية الغرائب " ولا يخفى أن هذا الخطأ الواحد لا يبرر هذه الكلمة وراجع (الطليعة) ص22 – 29 لتعرف حال الكوثرى فى تلك القضية.

205 - محمد بن روح – فى (تاريخ بغداد) من طريق " زكريا بن يحيى الساجى حدثنى محمد بن روح قال: سمعت أحمد بن حنبل. . . " قال الأستاذ ص143: " مجهول ".

اقول: فى (تاريخ بغداد) ج5ص277" محمد بن روح العكبى. . .: روى من طريق: عثمان بن إسماعيل بن بكر السكرى ثنا محمد بن روح العكبرى بعكبرا وكان صديقاً لأحمد بن حنبل وكان أحمد بن حنبل إذا خرج إلى عكبرا ينزل عليه " وعثمان هذا توفى سنة 323 كما فى (التاريخ) ج11 ص296 والساجى توفى سنة 307 ولم يكن أحمد ليصادق رجلاً وينزل عليه إلا وهو خير فاضل.

206 - محمد بن سعد العوفى – فى ترجمة الحسن بن زياد اللؤلؤى من (لسان الميزان) تكذيب الأئمة وطعنهم فيه، ساق كثيراً من ذلك ثم قال: " مع ذلك كله أخرج له أبو عوانة فى (صحيحة) والحاكم فى (مستدركه) وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة، ذكر هذا استدراكاً له، فجاء الكوثرى فقال ص187 فى ترجمة اللؤلؤى: " مجتهد عظيم القدر ومحدث جليل الشأن. . . أخرج عنه الحافظ أبو عوانة. . . فى (الصحيح المسند المستخرج) وهذا توثيق منه، والحاكم فى (مستدركه). . . وهذا أيضاً توثيق منه ووثقه مسلمة بن قاسم. . . وكان يأبى الخوض فى القياس فى مورد النص كما فعل مع بعض المشاغبين فلا القهقهة فى الصلاة. ومن يحتج بالرسل لا يمكنه رد حديث القهقهة فى الصلاة كما ذكره ابن حزم. . . . . ومع هذا كله تجد ترجمته عند الخطيب من أسوأ التراجم. . . . " وهكذا قدم الكوثرى وعرف المنكر واحتج ببعض الرويات الزايفة ورد بعض الروايات الثابتة التىتقدمت إلى بعضها فى ترجمة الخطيب وفى ترجمة صالح بن محمد الحافظ، وحاول هدم أركان الاسلام لينصب هذا التالف. ثم قال " وقد روى - يعنى الخطيب - فى كتابه أيضاً عن الساجى وابن المدينى ويقرب بن سفيان وغيرهم تضعيف الحسن ابن زياد أو تكذيبه إلا أن فى أسانيد تلك الروايات أمثال محمد بن (عثمان بن) ابى شيبة ومحمد بن سعد العوفى والأدمى، وعبد الله (بن محمد بن عبد العزيز) البغوى، ودعلج، والآجرى، والعقيلى وأضرابهم، وأمرهم يدور بين كذاب، وضعيف، ومتعصب مردود القول، ومغفل، ومجسم متعصب، ل يقبل قوله فى أهل السنة ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير