تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نظرات في تاريخ المذاهب الأربعة.]

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[23 - 06 - 07, 05:26 م]ـ

نظرات

في تاريخ المذاهب الإسلامية

وأصول مذهب مالك ( http://www.picdo.net/Fichiers/b847647eb4f839be9898264f7e489a/ اصول-المذاهب. doc)

كتبه الفقير إلى الله تعالى

الشيخ العلامة المحدث

أبو أويس محمد بن الأمين بوخبزة التطواني

**غفر الله له ولوالديه وللمسلمين**

بِسْمِ الْلَّه الرَّحْمَنِ الْرَّحِيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

إخواني الأساتذة والطلبة إن الإسلام جاء بسعادة الدارين، وهو نظام إلهي كامل بشهادة الله له،أتم به النعمة ورضيه لنا دينا، وأخبر أنه لا يقبل غيره، ومن انتحل سواه فهو خاسر، فقال عز من قائل {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِينَ} [المائدة:4]. وقال تعالى {إِنَّ الْدِينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلاَم} [آل عمران 19] وقال سبحانه: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلُ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين}. [آل عمران: 84].

وأكد النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء عن الله في هذا في أحاديث من أَسْيَرِها قوله صلى الله عليه وسلم: «لقد تركتكم على مثل المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا ما وَسِعَهُ إلا اتباعي»، وكان المسلمون في العصور الأولى المشهود لها بالخير في قوله: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم». وهؤلاء الصحابة والتابعون على أحسن الهدي، والطريقة المثلى، متمسكين بالأصلين والوحيين، كتاب الله تعالى وسنة رسوله، يرجع عامتهم إلى فقهائهم المُسَمَّين القراء لاقتصارهم على كتاب الله،لأنهم يعرفون بسليقتهم دلالاته متفقهين في مقاصده بما تلقوه من بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم المنزل عليه - القولي والعملي-. فقد كان صلى الله عليه وسلم الرجل القرآني والنموذج الرباني، يتجلى في أقواله وأفعاله التطبيقُ الكامل لتعاليم القرآن، ولهذا لما سئلت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن خلقه قالت: «كان خلقه القرآن» ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي، تفرق أصحابه في الأمصار، وكل حَدَّث بما عنده، واتبع أهل كل بلد من كان عندهم من الصحابة لا يخالفونهم إلا لدليل وهذا قليل، فكان فقه عبد الله بن عمر عند أهل المدينة وما إليها، وفقه ابن مسعود عند أهل الكوفة، وفقه ابن عباس عند أهل مكة. وفقه عبد الله بن عمرو بن العاص عند أهل مصر، والأخوة الإسلامية سائدة بينهم على أكمل صورة وأتم وجه، والأخلاق الإيمانية تحكم تصرفاتهم فلا تعصب، ولا قطيعة رُغم ما جرى من الفتن السياسية التي كان يغذيها أهل النفاق الموتورون مدفوعين بعناصر أجنبية، وأحقاد يهودية، وقد قال علي رضي الله عنه عن قتلى الجمل و صفين و النهروان: «إخواننا بغوا علينا»، وأمر أن لا يُتبع مُدبرهم، ولا يجهز على جريحهم، ولا تُسْبَى ذراريهم لأنهم مسلمون، ثم خلف من بعد هؤلاء خلف أطلت معهم البدع برؤوسها، وتحرك أهل الأهواء، فظهر الخوارج، والشيعة، والقدرية، والمرجئة. هذه الأربعة هي أصول الفرق والنِّحل المبتدعة، وهذه الأولى هي التي ظهرت باكراً في العصر الأول، وشمر أهل الحق عن ساعد الجد في مقاومة الباطل وملاحقته، وكان من جراء ذلك أن دُوِّنت السُّنة، وظهرت العناية بالرواة ونقدهم، واتجه الفقهاء المجتهدون إلى تحرير القواعد والتأصيل، فامتاز منهم الأربعة المشهورون،هذا ترتيبهم حسب الأقدمية:

أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زُوطى الكوفي، المولود سنة 80هـ،والمتوفى ببغداد سنة 150هـ،وقبره بالأعظمية شهير.

ومالك بن أنس الأصْبَحِي اليمني الأصل، المولود سنة93هـ،والمتوفى بالمدينة سنة 179هـ، وقبره ببقيع الغرقد معروف بالمدينة، يليه تلميذه:

محمد بن إدريس الشافعي القرشي، المولود بغزة فلسطين سنة150هـ،والمتوفى بمصر سنة204هـ، وضريحه بمصر القاهرة مشهور، يليه تلميذه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير