???? ? [المائدة:70]، ? ?????????? ???? ??????? ??????? ??????? ?????????? ??????? ????? ????????? ?????? ??????????? ??? ??????? ???? ????? ????????? ????? ?????????????? ? ?????? ?????? ????????????? ????? ????? ????? ?????????? ???? ??? ???????? ??????? ???????? ????? ?????????? ?????????????? ???? ????????? ????????? ???????????? ???????????? ????? ?????????? ?????????????? ????? ? [آل عمران: 146 – 147] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
قال الشيخُ عبدُ الرحمن السّعدي في تفسير الآيات السابقة: «هذا تسليةٌ للمؤمنين، وحث على الاقتداء بهم، والفعل كفعلهم، وأنّ هذا أمر قد كان متقدماً، لم تزل سنة الله جارية بذلك، فقال: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ) أي: وكم من نبي (قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) أي: جماعات كثيرون من أتباعهم, الذين قد ربتهم الأنبياء بالإيمان, والأعمال الصالحة, فأصابهم قتلٌ وجراح, وغير ذلك،"فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا" أي: ما ضعفت قلوبهم, ولا وهنت أبدانهم, ولا استكانوا أي: ذلوا لعدوهم، بل صبروا وثبتوا, وشجعوا أنفسهم, ولهذا قال: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"، ثم ذكر قولهم, واستنصارهم لربهم فقال: "وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ" أي: في تلك المواطن الصعبة "إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا"، والإسراف هو: مجاوزة الحد إلى ما حرم، علموا أن الذنوب والإسراف, من أعظم أسباب الخذلان, وأن التخلي منها, من أسباب النصر, فسألوا ربهم مغفرتها، ثم إنهم لم يتكلوا على ما بذلوا جهدهم به, من الصبر, بل اعتمدوا على الله, وسألوه أن يثبت أقدامهم عند ملاقاة الأعداء الكافرين, وأن ينصرهم عليهم، فجمعوا بين الصبر وترك ضده، والتوبة والاستغفار، والاستنصار بربهم» ().
قال ابنُ كثير عند تفسير قوله تعالى: ? ? ???????????? ???? ??????•?????? ????????????? ?????????????? ???? ????????? ???????? ??????????? ??? ?????????? ?????? ????????? ???????????? ????? ???????? ? ????? ??????????? ??????????? •????? ????•?? ???? ?????? ????????? ????? ? [آل عمران:186]: «فكلُّ مَنْ قَامَ بحقٍ أو أمر بمعروفٍ أو نهى عن منكر فلا بدَّ أنْ يؤذي فما له دواء إلا الصبر في الله، والاستعانة بالله، والرجوع إلى الله» ().
وفي الحديث عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ @ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ: أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ» ().
وعَنْ عَبْد اللَّهِ قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ @ يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ ().
وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ @: «مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ» ().
وكم يتألم المسلم في هذا الزمان وهو يرى إخواناً له في شتى بقاع الأرض يؤذون بأنواع الأذايا والبلايا من ضربٍ وسجنٍ، ومنهم من يقتل بغير ذنب ولا جريرة إلاّ أنه مسلم متمسكٌ بدينه، يطلب رضى الله بإتباع رسوله @ قال تعالى: ? ????? ????????? ???????? ???? ??? ??????????? ?????? ??????????? ??????????? ??? ? [البروج:8].
فلابدّ من تذكير هؤلاء بمثل هذه النصوص العظيمة التي تمدهم بزاد من الإيمان وتصبرهم على أقدار الله المؤلمة.
¥