1ـ شحر مختصر المنتهى وقد انتفع الناس به من بعده وسار في الأقطار واعتمده العلماء الكبار وهو من أحسن شروح المختصر من تدبره عرف طول باع مؤلفه فانه يأتي بالشرح على نمط سياق المشروح ويوضح ما فيه خفاء ويصلح ما عليه مناقشة من دون تصريح بالاعتراض كما يفعله غيره من الشراح وقل أن يفوته شيء مما ينبغي ذكره مع اختصار في العبارة يقوم مقام التطويل بل يفوق
2ـ المواقف في الكلام ومقدماته: وهو كتاب يقصر عنه والوصف لا يستغنى عنه من رام تحقيق الفن.
3ـ وله السؤال المشهور الذي حرره إلى المحقق الجاربردى في كلام صاحب الكشاف على قوله تعالى (^ قل فأتوا بسورة من مثله) وأجابه بجواب فيه بعض خشونة فاعترضه صاحب الترجمة باعتراضات وتلاعب به وبكلامه وهو شيخه ولكنه لم ينصفه في الجواب حتى يستحق التأدب معه وقد أجاب عن اعتراضات صاحب الترجمة ابن الجاربردى وأودع ذلك مؤلفا مستقلا.
4ـ الرسالة العضدية في علم الوضع وله رسالة في المناظرة مختصرة
مناصبه ووفاته: وقد ولى قضاء المالكية في أيام أبى سعيد وكان كثير الأفضال على الطلبة كريم النفس وجرت بينه وبين الأبهرى منازعات ومجاريات وجرت له محنة مع صاحب كرمان فحبسه بالقلعة ومات مسجونا في سنة 756 ست وخمسين وسبعمائة
نماذج النسخ الخطية
اعتمدت في ضبط النظم وتصحيحه على نسختين خطيتين " تحصلت عليهما من مكتبة المصطفى للمخطوطات على الشبكة العنكبوتية
النسخة الأول كتب عليها الرسالة العضدية وهي: " نظم محض" ولم أتعرف على الكاتب ولا على تأريخ الكتابة وتقع النسخة في " 4 " ورقات، ورمزت لها " أ "،
والورقة الأولى غالب الأبيات فيها واضحة جليلة، إما الورقة الثانية فأخذت جهدا ووقت في معرفة محتواها وفيه كثير من التصيحفات
والنسخة الثانية التي اعتمد فيها على النظم هي مخطوط شرح الإمام البهوتي على نظمه وتقع في " 16 "ورقة رمزت لها بالنسخة "ب" 0
صور المخطوطات
مقدمة
تعريف علم الوضع وموضوعه وفائدته
الوضع في اللغة: مصدر ـ وضع الشيء في كذا أي جعل كذا حيزا له،ويطلق على معاني أخرى: كوضعت المرأة وضعا، ووضع الدين عن غريمه وضعاً، ووضع الحديث وضعا ـ إذا اختلقه من عند نفسه.
وفي الاصطلاح: هو تعيين اللفظ بإزاء المعنى بحيث يفهم منه هذا المعنى عند العلم بذلك التعيين.
وأما موضوعه: فهو علم يبحث عن أحوال اللفظ العربي من حيث ما يعرف به شخصية الوضع ونوعيته وخصوصه وعمومه إلى غير ذلك.
وفائدته: هي تلك المعرفة وهو من العلوم العربية لأنه ابحث عن أحوال اللفظ العربي وكل ما هو كذلك فهو من العلوم العربية.
منظومة لذة السمع بنظم رسالة الوضع
1 قال محمدٌ هو ابنُ أحمدَ الحنبليّ [راجي] إلهاً أحدا
2 حمدا لمن زين أوضاع البشر بحلية التبيان وردا مع صدر
3 ثم الصلاة مع سلام أبدا على نبي قد أتانا بالهدى
4 محمدٍ وآله وصحبه الفائزين في غد بقربه
5 وهذه أرجوزة مضمونها رسالة الوضع بذا يدعونها
6 تُعزى إلى الحَبر الهُمام الأوحدِ " الفاضل المولى الإمام العضد
7 نظمتها لمن يرومُ حِفظَها ومن نَوى استحضَارها بلفظِها
8 مع أنني عارٍ عن البِضَاعة يا ذا الحِجا وكاسد الصناعة
9 ثم النظامُ قد حَوى مُقدمة وبعدها التقسيم ثم خاتمة
المقدمة
10 اللفظ قد يُوضعُ للمشخصِ ملاحظاً فيه الخصوص فافحصِ
11 أو باعتبار ذي العمومِ المشترك وذا بأنْ يُعقل أمر مشترك
12 بَين مُشخصَاته ويُقصدُ بالوضع كلَّ واحدٍ إذْ يُفردُ
13 بحيثُ لا يُفاد غيرَ واحدِ مشخصٍ من غيرِ قدرٍ زايد
14 وذلكَ التعقلُ الذي أتَى من واضعٍ لذي العُمومِ يا فَتى
15 كِآلةٍ لوضعهِ ولم يردْ وضعاٍ لذي العموم يَا ذا فاتئدْ
16 فَالوضعُ كُلّيٌ ومَا له وضعْ مُشخصٌ كاسم الإشَارةِ اقتنعْ
تنبيه
17 لا بدَّ مَن قَرينةٍ مُفْهمةِ شخصاً في مثل ذَا فاستثبتِ
18 إذ نسبةُ الوضعِ إِلى السوا فاحفظْ وكُن ممن عَلى العلمِ احتَوى
التقسيم" " ـ " "
19 اللَّفظُ كُلّي وشخصيٌّ يُرى مدلوله وأوّلٌ تقرّرا
20 تَقسِيمه للذّات أو للحَدثْ أو نِسبةٌ بينهما فاكترثْ
21 فأولٌ باسمٍ لجنسٍ قد دُعي والثّان يُدعى مَصدراً فاسمع وعِ
22 وهذه النِّسْبة إمَّا تُعتبر من طرفٍ لِّلذات أو أن تعتبر
23 من طَرفٍ لحَدَثٍ وَلَقبْ مشتقاً أو فعلاً ولكن رَتبْ
24 والثاني أيْ:مَا كان شَخصيٌ أتى منقسمَ الوضعِ كَما قد ثبتا
¥