25 إلى مشخصٍ يُرى وكلّي والأول العلم يا ذا الفضل
26 و الثَان إنْ مَدلُوله في الغَير يَظهر بانضمَام ذاك الغَير
27 فالحَرفُ أولا فإن تك القرينةُ فيه لخطابٍ فَالضمير مثبتُ
28 أوْ غَيره فإنْ تَكن حسيّة فهو إشارة "وإنْ " تَكن عَقلية
29 فَذَاك بالموصُول قد تَلقَبا فاحفظ تكن من الثقات النُّجبا
الخاتمة " وتشتمل على تنبيهات "
30 هذه خاتمةٌ تَضمنت بَيان جمعٍ وافتِراق قَد ثبت
[التنبيه] الأول
31 مَوصُولهم واسمِ إشارة ومَا يُدعى بمضمرٍ كَما قد عُلما
32 اشتركت في أن مَعناه استَقل بنفسه ولكن الفهمَ اتكل
33 على انضمامِ غَيرِها فَقد ظَهر دعوَاهم اسميَّتها كَما استقر
[التنبيه] الثاني
34 لا تُفهم الإشَارةُ العَقليَّة تَشخُصاً لأنَّها كُلية
35 قَد قيْدَت مَعنى يُرى كُليا كمثل مَوصُول غدَا جَليا
36 أمَّا الذي بالحسِّ والخِطَاب قيدٌ فشخصيٌ بِلا ارتِيَاب
37 كَاسم إِشَارةٍ وَكالضمير فافهم فَإنَّ الوَضع عَن تَحرير
[التنبيه] الثالث
38 والفَرقُ بَين مُضمرٍ والعلم يُعلم ممَّا قَد مضى فليفهم
39 وإن جزئياً هو الذي قسْم لذين مَع إشارةٍ كما عُلم
40 ولا تقلْ بأَنَّ ذا الإشَارة ذو كثرةٍ فَحرِّر العِبَارة
41 بل زعَم هَذا ظَاهر الفساد لم يخْلُ مُدعيْه من عِناد
42 أوجَبه تَوهم العُموم في مَا هو موضوع له فليعرف
[التنبيه] الرابع
43 وقولهم الحرفُ مَا دلَّ على معنىً لغيره فذاك اشتمَلا
44 على تسَاهلٍ وإنّ المعنى ما لم يكن بنفسه ذا استغنَى
45 أي بخلاف الاسم والفعلِ كَما يُعلم من كلام من تقدَّما
[التنبيه] الخامس
46 وليس ضَاربا بِوَاردٍ على حدٍ لفعلهم بما قد نُقلا
47 عن النُّحاة إذ قَد عَلمتَ الفرقَا فيما مَضى بالقُرب فَادر الحَقا
48 فَالفِعل فيه حَدث قد اعتُبر ولاحظوه أولاً كما ذكر
49 مَعْ نسْبةٍ ومَع زمانٍ قد حَوى لحدثٍ فَليُرو عمن روى
50 وضاربٌ لُوحظَ فيه أولاً ذاتٌ إليها نسبةٌ قد انجلا
[التنبيه] السادس
51 والفرقُ بين عَلمٍ للجنس واسمٍ له بَادٍ بغير لبس
52 فعلمُ الجنس يُفيدُ جَوهره تعيناً من غير ما تَعتبره
53 والثّان قد جا له التعيينُ من لام تَعريفٍ بها التعيين
54 عُرفاً وأولٌ مثاله أسامه وأسد للثاني تكن علامه
55 وفهمُ ذَا ممَّا مَضى لا يَظهر أومَا إليه السَّمرقنديُّ الماهرُ
[التنبيه] السابع
56 والفرقُ بين الحرف والموصول تُدركه من سَابق التفصيل
57 من أنَّ موصولاً بعكس الحرف بعلمه ذو الذّكا واللُّطف
58 لكن كَلام الأصل في هذا المحل لم يخلُ عنه فاهم من الخلل
59 يُوضِحه مَا قد مَضى في الرَّابع فاحرص على فهم الكلام النافع
[التنبيه] الثامن
60 ومنه يُعلم اشتِراكُ الفعل والحرف في الإفهام يا ذا الفضل
61 أي من معنَيَيْهِما قد ثَبتا للغير فَاغن بالعلوم يا فتى
62 ومن هنا لا يحسن الإسناد إليهما وحقِقِ المراد
[التنبيه] التاسع
63 وقد علمتَ منه أنَّ الفعلا مدلولُه كُّليٌ حويتَ الفَضْلا
64 تَحقق المعنى لَه في عدد من الذَّوات فادر ذَا لتهتَدي
65 فجَاز أن يَكونَ مُسنَدا إلى كلِّ من الذوات فادر العِلَلا
66 ولا كذلك الحرف إذ مدلوله مستندٌ لغيره حصوله
67 فلا يصحُّ أن يكون مُخبِرا به ولا يكون عنه مخُبِرا
[التنبيه] العاشر
68 وقد أفادَ ما مضى التنظيرا في جعل قومٍ حققوا الضميرا
69 أيّ إن يكن لغائبٍ كُليّا فعد له تنظيره جَليا
[التنبيه] الحادي عشر
70 مفهومُ "ذو"كـ"فوق"وضعاً كلي ولكن استعماله في الجزئي
71 لكنَّ ذَا لعارضِ الإضافة فاعملْ بذا ولا تقل خِلافة
[التنبيه] الثاني عشر
72 ولم يكن تَعاور الألفاظِ مجرد الوضعِ لدى الحفاظ
73 ووضْعُها مكانَ بعضٍ قد أتى وليسَ ناسخاً لما قد ثبتا
74 من وضعها الذي به قد حَكموا وأنّني بحمد ربي اختتم
75 مصليا مسلما على النبي الهاشمي الأبطحي اليثربي
76 وآله وصحبه وعترته ومن غدا متبعا لسنته
77 تبيضها تأريخُه وضَع "قصد" فَدم عَلى الدعا لي "وإن تجد"
الحواشي كالتالي:
: النكات اليمانية على الرسالة العضدية.
: وله عليها شرح نفيس ـ وقد أشرنا إلى ذلك.
: معجم المؤلفين ـ (8/ 294)، خلاصة الأثر في علماء القرن الثاني عشر (2/ 360) الأعلام للزركلي - (6/ 12)
: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - الشوكاني (1/ 309)
¥