تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["القلعة المنصورة " أين تقع؟]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:17 م]ـ

أقول: بين يدي مخطوطة عتيقة، بعنوان تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيعلي المتوفى 743 هـ، و كأن تأريخ النسخ فيه تلاعب ـ على ما ذكره أحد الخبراء ـ و إن كنت لا أميل إلى هذا الاعتقاد و لا أنفيه تماما. و إليك ما كتب بعد الخاتمة:

" تم الجزؤ الأول من شرح الزيلعي في مذهب أبي حنيفة رضوان الله عليه كتابته العبد الفقير إلى الله تعالى محمد ابن الجندي بمقام سيدي سارية الجبل بالقلعة المنصورة غفر الله له و لوالديه و لمن دعا له بالمغفرة و كان الفراغ منه سنة أربعة و سبعين و سبعمائة و ذلك بحمد الله و عونه و حسن توفيقه و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم."

أقول: أخونا أبو زكريا ـ أعني خبير المخطوطات ـ يقول بأن تأريخ النسخة بدلا من سبعماية يكون تسعماية، و هناك شبة حول هذا الرقم و تم تصويبه بخط آخر و كلا الخطين كأن فيهما كشط لنقط التاء! و هذا مما يقوي القول بالتسعماية.

ثم أنني أريد أن أعرف مكان النسخ " مقام سيدي سارية الجبل بالقلعة المنصورة " أين؟ و من كان عنده علم عن الناسخ أو خلاف ذلك فليفدنا مشكورا مأجورا إن شاء الله.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:28 م]ـ

وفقك الله.

لعل الناسخ يقصد قلعة صلاح الدين بالقاهرة ... فقد رأيت في مكان مّا أن بها مقاما باسم سارية الجبل ... و عند أهل القاهرة الخبر اليقين.

و يلاحظ هنا أن كلمة " المنصورة " ليست علما على مكان بعينه ... بل هي دعاء وتفاؤل حسن كما يقال: العساكر المنصورة ... وقلعة حلب المنصورة ... وهذا يكثر عند كتاب الدواوين والمؤرخين في العصور الأولى.

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[27 - 05 - 07, 08:21 م]ـ

أخي الكريم الفهم الصحيح: جزاك الله خير و نفع الله بك،،،،

كلامك وجيه و قد كتبت في محرك البحث قوقل سارية الجبل بين علامتي تنصيص و ظهر لي ما يلي:

يقع مسجد سليمان باشا الخادم فى الجهة الشمالية الشرقية ويعرف باسم جامع سيدي سارية الجبل نسبة إلى سارية بن عمر ابن عبد الله قائد الجيوش الإسلامية فى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

نبذة تاريخية:

ويعرف أيضا باسم مسجد الرديني نسبة إلى الشيخ الرديني وهو الحسن بن على بن مرزوق بن عبد الله الرديني الفقيه المحدث وكان يأوي بمسجد سعد الدولة بالقلعة ثم تحول منه إلى هذا المسجد الذى كان قد أنشأه الأمير مرتضي مجد الخلافة أبو منصور قسطه الآمري الأرمني الذى كان واليا على الإسكندرية فى العصر الفاطمي سنة 535هـ كما هو مثبت على اللوحة التأسيسية للجامع واستمر الشيخ الرديني فى التدريس به إلى أن مات سنة 540 هـ.

وفى سنة 935 هـ / 1528م جدد هذا المسجد سليمان باشا الخادم الذى كان واليا على مصر فى عهد السلطان سليمان القانوني، ثم قام بنقل اللوحة التأسيسية للجامع والتى ترجع إلى أبي منصور قسطه إلى ضريحه بالجهة الغربية من الجامع ووضع بدلا منها لوحة رخامية مثبته بأعلى الباب الغرب للجامع أثبت بها هذه التجديدات.

وجامع سليمان باشا الخادم أو مسجد سيدي سارية هو أول المساجد التى بنيت فى مصر على الطراز العثماني الذى يتكون من قبة مركزية وأنصاف قباب حولها، والجامع يتكون من قسمين رئيسيين هما بيت الصلاة أو المسجد ويحتوى على دورقاعة مربعة تحيط بها من جهاتها ما عدا الجهة الشمالية الغربية ثلاث إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يحتوى محراب رخامي زخرف بالوزرات والفسيفساء الرخامية وعلى منبر رخامي، أما القسم الثاني فهو الصحن المكشوف أو حرم الجامع ويتقدم المسجد أو بيت الصلاة من الناحية الشمالية الغربية ويتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة مغطاة بقباب ضحلة مقامة على مثلثات كروية، وقد ألحق بالجهة الغربية من الصحن ضريح أبي منصور قسطه الذى ألحق بضريحه أيضا تراكيب وشواهد قبور يرجع تاريخها بداية من العصر العثماني وحتى عصر محمد على باشا

ويلاحظ بالجامع أن قبته الكبيرة كانت مكسوة بالقاشاني الأخضر والأزرق وللمسجد مئذنة على الطراز العثماني وهى أول المآذن بالقاهرة التى بنيت على هذا الطراز والتى تعرف باسم " القلم الرصاص "، كما ألحق بالمسجد كتاب لتعليم القرآن وشاذروان للوضوء بالناحية الغربية وحديقة بالناحية الشرقية.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير