تحدد المجال البحثي للتراث النظري في الدراسات والبحوث الاجتماعية والتربوية على مستوى درجتي الماجستير والدكتوراه ببعض جامعات المملكة العربية السعودية على أساس أن يؤخذ عام 1410هـ، 1990م بداية لعينة الأبحاث التي تؤخذ منها التوصيات. كما تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة عام 1417هـ كذلك شهري محرم وصفر عام 1418هـ.
عينة البحث:
صنفت العينة إلى فئتين هما:
أ- عينة القائمين بالبحوث: وعددهم (160) باحثاً وتتكون من بعض الباحثين من طلاب الدراسات العليا المسجلين لدرجة الدكتوراه وبعض الباحثات من طالبات الدراسات العليا المسجلات لدرجة الدكتوراه ببعض كليات البنات، وكذلك أعضاء هيئة التدريس المشتغلين بالعلوم الاجتماعية والتربوية وببعض جامعات المملكة العربية السعودية.
ب- عينة المستفيدين من البحوث: وعددهم (280) فرداً وتتكون من الوكلاء والوكلاء المساعدين بوزارة المعارف وكذلك بالرئاسة العامة لتعليم البنات وبعض الموجهين ومديري التعليم ومديري الإدارات بوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والإدارات التعليمية ببعض المناطق والمحافظات.
نتائج البحث وتوصياته:
توصل البحث إلى العديد من النتائج، وتم تصنيفها في ثلاثة محاور تتمثل فيما يلي:
أ- أهم النتائج المرتبطة بمدى تمتع نتائج وتوصيات البحوث الاجتماعية والتربوية بصيغ إجرائية قابلة للتطبيق في المجال التنموي: اتضح من خلال الدراسة الميدانية أن معظم التوصيات التي تصدر عن بحوث الماجستير والدكتوراه في المجالات الاجتماعية والتربوية صالحة إجرائيا للتطبيق مما يزيد من فرصة تطبيقها والاستفادة منها في الواقع العملي ..
ب- أهم النتائج المرتبطة بمدى استفادة القائمين على التنمية من نتائج وتوصيات البحوث الاجتماعية والتربوية: اتضح من خلال الدراسة النظرية والميدانية للبحث قلة الاستفادة من بحوث الماجستير والدكتوراه التي أجريت في الجامعات في الواقع العملي، وأن أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا يعلمون جيداً أنه لا يستفاد من الأبحاث التي يقومون بها في الواقع العملي.
ج- أهم النتائج المرتبطة بالمعوقات التي تحول دون الاستفادة من نتائج وتوصيات البحوث الاجتماعية وتطبيقها في المجال التنموي: لقد اتضح من خلال الدراسة النظرية والميدانية للبحث أن هناك العديد من المعوقات التي تقف دون الاستفادة من نتائج وتوصيات تلك البحوث، هذه المعوقات بعضها يرجع إلى طبيعة البحث الاجتماعي والتربوي نفسه وكذلك إلى الباحثين أنفسهم، وبعضها ينشأ من الطرف الآخر وهو المستفيد من نتائج وتوصيات تلك البحوث.
تصور مقترح في ضوء نتائج البحث
التصور المقترح في هذا البحث هو كما يلي:
إنشاء إدارة للبحوث التربوية ونظم المعلومات في كل من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والإدارات التعليمية في كل منطقة ومحافظة.
تتكون إدارة البحوث التربوية ونظم المعلومات على مستوى إدارة التعليم في المنطقة أو المحافظة من:
§ عميد ووكيل كلية التربية بالجامعة بالمنطقة أو المحافظة.
§ مدير عام ومدير إدارة التعليم بالمنطقة أو المحافظة.
§ بعض الموجهين والمعلمين الأوائل وبصفة خاصة من حصل منهم على درجة علمية كالماجستير والدكتوراه.
§ تكون مهمة إدارة البحوث ونظم المعلومات في الإدارة التعليمية على النحو التالي:
§ الاطلاع على نتائج البحوث بكلية التربية وجمعها وتبويبها وتحليلها للاستفادة منها في اتخاذ القرار.
§ تزويد أجهزة وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ومن بيدهم سلطة اتخاذ القرار بحاجتهم من الوثائق والبيانات والمعلومات المتعلقة بنتائج البحوث والعمل على تيسيرها لهم.
§ تنسيق اجتماعات بين مسؤولي أجهزة البحث التربوي والمسئولين عن اتخاذ القرار على مستوى المنطقة أو المحافظة.
§ إيجاد نظام للمعلومات المتعلقة بالبحث التربوي على مستوى المنطقة أو المحافظة والعمل على جعل هذا النظام في متناول الباحثين والمهتمين ومتخذي القرار.
§ جمع المشكلات التعليمية التي تواجه وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والإدارات التعليمية والتي من الضروري بحثها وجعلها في متناول الباحثين.
¥