ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 06:07 م]ـ
أخانا المحقق
كنا نود والله أن نعينك ما أمكننا لو ذكرت لنا عنوان المخطوط الذي أشرت إليه، واسم الشاعر وبعضا من أبيات قصيدته التي اختلفت قافيتها بين التقييد والاطلاق حسب ما فهمنا من كلامك. ثم هل قمت بشيء من المجهود في سبيل تخريج هذه الأبيات وذكرت لنا عددا من المصادر التي رجعت إليها، فهذا كله من أبسط بديهيات التحقيق وأنت طالب دراسات عليا في علم المخطوطات والتحقيق، ولا بد أنك الآن تحمل شهادة الدكتوراة في هذا العلم الحديث الذي لم ننتبه إليه إلا بعد أن وضع له الغربيون قواعده، وكنا سبقناهم في وضع تلك القواعد ولكنا ضيعناها كما ضيعنا كثيرا من علوم السلف.
أقول ذلك لأني لاحظت بعد التحقيق في ملفك الشخصي أنك لم تشارك بغير هذه المشاركة مع أنك مسجل في أكتوبر 2005 أي قبل نحو أربع سنوات لا بد أنك انشغلت خلالها بإعداد رسالتك للدكتوراه وهي، لا شك الآن، مطبوعة، فلو أرشدتنا إليها وأتحت لنا أن نفيد من علمك الغزير.
ثم لم كل هذا التخفي وراء اسم مستعار وأنت على هذه الدرجة من العلم. لقد كنا نود لو اتصلنا بك، وإذن لكان أثمر هذا الاتصال أطيب ثماره علما ومعرفة وفهما أفضل. ثم إن أغلبنا هنا خلع حجاب التخفي وظهر باسمه كاملا. وحتى لو استثنينا بعض من تحجبوا فلا شك أن لهم أعذارهم التي لا نجادل فيها، فهاهو شيخنا منصور اللغوي تجاوز السبعين من عمره ولكنه تواضعا منه ولطف جانب، وحتى لا يحرجنا نحن كبار العلماء بمدى اتساع علمه، فنصغر أمامه، تخفى بثوب حدث. فقد كان حين سجل في المنتدى في الثامنة عشرة من عمره، وظل خلال العامين المنصرمين يتحاور معنا ويستمع إلينا ويجعنا نعجب بمبلغ علمه الناضج، فهل رأيت تواضعا للعلماء بقدر هذا التواضع.
ولنعد للبيت اليتيم الذي ذكرته، ألم تلاحظ في صياغته ركاكة، أو تأملت في قوله: (أقصى مناه) وتساءلت: أين يا ربي ذهبت بقية هذه العبارة نحو: أقصى مناه أن يراكم، أو أقصى مناه أن يفعل كذا وكذا ... أو نحو ذلك مما تكتمل به الجملة، مما يجعلنا نظن، وبعض الظن إثم، أن كاتب هذا البيت غرّ لا يعلم ما يقول (ولذلك طلبنا منك أن تحقق في قائله أو تدلنا على بقية أبيات قصيدته العصماء تلك).
وتقول: " والذي أميل إليه أنها مضمومة لكي نصل بها إلى الرجز مقطوع الضرب والقافية" فهل حقا درست العروض وعرفت شيئا منه يبيح لك مثل هذا الميل؟
وهذا البيت يوحي لمن يراه أنه مطلع قصيدة مقفى وهو على بحرالسريع، وقد لا يرى في تقفيته عيبا لكونه على روي الميم، وهو ما يبدو لبعضنا شاذا كما رأى أستاذنا خشان. ويقول ابن عبد ربه عن روي الميم: "الميم حرف الروي؛ وقد جعلها بعض الشعراء وصلا مع الهاء والكاف التي قبلها، لأنهما حرفا إضمار، كالهاء والكاف، ولحقت الاسم بعد تمامه كما لحقت الهاء والكاف في نحو قوله:
زر والديك وقف على قبريهما = فكأنني بك قد نُقِلت إليهما
ومثله لأمية بن أبي الصلت:
لبيكما لبيكما = ها أنذا لديكما ".
ثم تكمل قولك هكذا: " .. فحسب دراستي العروضية أنه لا توجد أبيات على هذا الوزن " حتى نبهك شيخنا منصور بشاهدين على البيت الثالث للسريع، وإن كنا سنلتمس لك العذر بأنك كنت تبحث في درسك العروضي عن مثل هذا الشاهد في باب الرجز مقطوع الضرب والقافية، وطبيعي أنك لن تجده هناك.
ونود لو نسمع رأيك، أم يا ترى سننتظر أربعة أعوام أخرى!!!
.. أستاذي سليمان .. أنا ما زلت في العشرين من عمري:) .. وأنا أصغر العروضيين في المنتدى سنا ً و خبرة ً .. فهناك الأستاذ عمر خلوف و الأستاذ خشان و الأستاذ بحر الرمل و أنت صاحب المخطوطات .. و كلامك كبير على طالب مثلي مازال في بداية طريقه .. بارك الله فيك:) ..
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 08 - 2009, 08:39 م]ـ
.. أستاذي سليمان .. أنا ما زلت في العشرين من عمري:) .. وأنا أصغر العروضيين في المنتدى سنا ً و خبرة ً .. فهناك الأستاذ عمر خلوف و الأستاذ خشان و الأستاذ بحر الرمل و أنت صاحب المخطوطات .. و كلامك كبير على طالب مثلي مازال في بداية طريقه .. بارك الله فيك:) ..
لعلّ أستاذنا قد خلط بينك وبين أستاذنا: منصور مهران
بلغك الله أعلى المراتب يا منصور
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 12:05 ص]ـ
أخي المحقق .. حفظه الله
لقد عدت إلى مداخلتي ووجدتني قد شططت فيها أيما شطط، فاعذرني إن كنت قسوت عليك، وبت أقدر لك الآن العذر في إبقاء اسمك مجهولا. وأما البيت الذي انتقدته فقد تبين لي الآن وجه الصواب فيه؛ وذلك أني وجدته يستقيم على النحو الذي يلزم تقدير ياء النداء فيه هكذا:
قولوا بحق الله يا من كنتم
ولكن الشطر هنا سينتقل إلى بحر الرجز ولذلك حذف الشاعر ياء النداء كما تحذف في قولك: عليّ، وانت تقصد يا علي!
لقد اطلعت على بقية الأبيات التي أرسلتها لأخي منصور اللغوي، وهي جميلة وتستحق نشرها كاملة في مداخلتك، غير أنني احترم رغبتك في عدم الإعلان عنها حتى تكمل تحقيق كتابك إن كان ثمة كتاب تحققه وهو يضم تلك الأبيات.
وأما الأبيات التي ذكرت أنها على منوالها فقد وجدتها ووجدت أبياتا أخرى على منوالها أيضا في أحد المصادر، وقد أدلك عليه إن أحببت.
القصيدة وكل معارضاتها هي من البيت الثاني لبحر السريع، رويها، في تقديري، هو الكاف. والميم والواو بعده يعدان وصلا، والألف قبله ردف.
وفقك الله،،،
¥