ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 02:09 ص]ـ
ولنعد للبيت اليتيم الذي ذكرته، ألم تلاحظ في صياغته ركاكة، أو تأملت في قوله: (أقصى مناه) وتساءلت: أين يا ربي ذهبت بقية هذه العبارة نحو: أقصى مناه أن يراكم، أو أقصى مناه أن يفعل كذا وكذا
أحسب أن هذه الجملة غير سليمة لا نحويا ولا أسلوبيا
فجملة (كيف يراكم) لا تصلح خبرا للمبتدأ "أقصى" إلا بتكلف تقدير
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 07:54 ص]ـ
وأين وردت جملة (كيف يراكم) يا أخي بحر الرمل؟ أم لعلك تقصد (أن يراكم)، وهذه (الجملة) تصلح فيما أرى.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 08:02 م]ـ
قابلتني هذه الأبيات في مخطوطة، وضُبِطت في بعضها ساكنة الضرب، وفي بعضها مضمومة:
قُولُوا بِحَقِّ اللهِ مَنْ كُنتُمُ أَقْصَى مُنَاهُ كَيْفَ يَنْسَاكُمُ
والذي أميل إليه أنها مضمومة لكي نصل بها إلى الرجز مقطوع الضرب والقافية، أو السريع.
فهل رأى أحدكم أبياتًا يتفق وزنها مع وزن الأبيات ساكنة الضرب، فحسب دراستي العروضية أنه لا توجد أبيات على هذا الوزن.
وجزاكم الله خيرا
العذر منكم أستاذي إنما عنيت الجملة المحددة في الاقتباس وأحسبها محور الحديث
أما قولكم:
أقصى مناه أن يراكم
فهو سليم لا غبار عليه فالمصدر المؤول سد مسد الخبر.
ـ[المحقق]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 09:25 م]ـ
شيوخي الأفاضل أظن أن إعراب الأبيات:
من: اسم موصول مبتدأ
كنتم: كان والضمير اسمها. أقصى: خبرها. والجملة الاسمية جملة الصلة لا محل لها من الإعراب.
كيف ينساكم: خبر (مَنْ) جملة فعلية.
فالشاعر يريد أن يقول: (كيف ينساكم من كنتم أقصى مناه).
وقد لا تحتاج إلى تقدير النداء.
شيخي الفاضل: سليمان أبو ستة.
أرجو ألا أكون قد أضعت من وقتك الكثير، وقد توقعت قبل أن أرسل الأبيات التي على منوالها أن شغفك بفنك سيدفعك للبحث عنها، وهي موجودة في مصدر واحد حسب اطلاعي، وهو "خلاصة الأثر" وقد صدقت فراستي. وستصل فضيلتكم بيانات المخطوط عبر البريد الاكتروني.
وإن كنت عثرتَ على الأبيات في مصادر أخرى غير خلاصة الأثر فدلني عليها.
كما أريد أن أعلم ما هو الذي يجعلني أحكم على الأبيات أنها مطلقة أو مقيدة؛ خاصة في مثل هذه الحالة التي تقبل فيها الأبيات التقييد والإطلاق؟
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 10:28 م]ـ
نعم، من ناحية عروضية بحتة، تقبل هذه الأبيات التقييد والإطلاق، فينشأ عن الحالتين الضربان الثاني والثالث. أما الضرب الثاني (فاعلن) فيرجح اختياره من قبل الشاعر أن حركة الروي في قوافيه واحدة وهي الرفع، ولم تسجل أي حالة لاختلاف هذه الحركة. وأما الضرب الثالث (فعْلن) فمع أنه ممكن من ناحية عروضية كما ذكرنا إلا أن الشعراء عادة ما يأتون بالروي فيه مطلقا لا مقيدا ليمتد لهم الصوت في القافية.
وسأعود بشوق إلى ما أرسلت به إلي مشكوراً.
(ملاحظة: عثرت على هذا المرجع الذي ذكرت في موقع الوراق، وكان وحيدا. ولكني لن أكف عن البحث في كل ما يتاح لي من المصادر الورقية إن شاء الله)
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 08:08 م]ـ
أخي المحقق الفاضل
لقد اطلعت على جميع رسائلك، وأقدر لك هذا الجهد المبارك في سبيل إتمام تحقيق رسالتك الموعودة. أخي المحقق لست أول متهم يتعرض له جاهل في العروض كالذي ذكرته لي، وإنما سبقك إلى ذلك أقدم تلميذ للخليل بن أحمد وهو ابن مناذر الذي لقيه محمد بن عبد الوهاب الثقفي في مسجد البصرة ومعه دفتر فيه كتاب العروض بدوائره، ولم يكن محمد بن عبد الوهاب يعرف العروض (كصديقك محقق الشرطة) فجعل يلحظ الكتاب ويقرأه فلا يفهمه، وابن مناذر متغافل عن فعله؛ ثم قال له: ما في كتابك هذا؟ فخبأه في كمه، وقال: وأي شيء عليك مما فيه؟ ... وبإمكانك تكملة القصة من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني الجزء 20.
كذلك فقد اكتشفت من رسائلك أنك زميل لي في تلمذتك، أثناء عملك على نيل شهادة الماجستير، للأستاذ الدكتور محمد عبد المجيد الطويل؛ وإن كانت تلمذتي له عبر دراستي لكتبه العروضية التي تأثرت بها حتى إنني جعلت عنوان كتابي "في نظرية العروض العربي" يحاكي عنوان كتابه "في عروض الشعر العربي". وكنت قد تشرفت بلقائه في منزله قبل ما يقرب من خمسة عشر عاما، ومما لا أزال أذكره من كرم أخلاقه الذي أسبغه علي أن طلبت منه أن يدلني على كتاب "الإقناع في العروض" الذي حققه الدكتور إبراهيم الإدكاوي وكانت طبعته قد نفدت، فما كان منه إلا أن قدم لي نسخته الوحيدة وعليها إهداء المحقق نفسه.
على أمل أن يمتد النواصل بيننا، وكل عام وأنتم بخير،،،،
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[22 - 08 - 2009, 07:40 م]ـ
وليتك تبعث لي مع الرقم عنوانه البريدي، فأنا أنوي أن أهديه بعض نتاجي خلال هذه السنين حتى لا يظن فيّ العقوق لحق تلك التلمذة.