تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 08:45 م]ـ

أستاذي الكريم.

جعلت هذا البحث خاتما لموضوع القافية في دروس الرقمي وأشرت إلى مصدره.

http://alarood.googlepages.com/r8.htm

شكرا لك ولمنتدى الفصيح.

ـ[حمادي الموقت]ــــــــ[12 - 10 - 2009, 11:23 م]ـ

بوركت أخي الفاضل، ونفع الله بك، وجعل ما تكتب وما أكتب في ميزان حسناتنا إن شاء الله تعالى

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 01:35 م]ـ

الشكر موصول لأخينا حمادي على إطلالته الجميلة على أهم مسائل القافية ..

وليسمح لي ببعض التعليقات أو الإضاءات عليها .. أكتبها باللون الأزرق.

ثانيا: حدود القافية

للقافية ثلاثة حدود؛ أو تتحقق في ثلاث تشكيلات. فقد تكون كلمة تامة أو جزءا من كلمة أو أكثر من كلمة.

أقول:

يعني اصطلاح (حدود القافية) عند علماء القوافي ما شرحه الكاتب في الفصل الرابع؛ تحت عنوان: أقسام القافية وذلك لقول الحلّي:

حَصْرُ القوافي في حدودٍ خمسة=فاحفظْ على الترتيبِ ما أنا واصِفُ

متكاوسٌ، متراكبٌ، متداركٌ=متواترٌ، من بعده: المترادِفُ

أما ما شرحه الكاتب هنا فليس له في علم القافية اسماً أو اصطلاحاً، على حد علمي.

قال عبد العزيز الفشتالي مفتخرا:

سموت فخر البدر دوني وانحطا === وأصبح قرص الشمس في أذني قُرْطاً

\\0\\\0\ 0\0\\0\ 0\0\ 0\0 = \\0\\\0\ 0\0\\0\\\0\ 0\0

أقول:

يرجى ملاحظة الخلل في التقطيع هنا.

فبقليل من التدبر في قوافي الأبيات أعلاه تلفي نوعا من الموسيقى التي أضفت على القصيدة جمالية خاصة، على اعتبار أن القافية هي "مقاطع صوتية" تختلف فيما بينها بالنظر إلى الحركات والسكنات التي تكونها وفق التحديد الذي حدد به الخليل القافية.

وتبعا له فإن قافية البيت الأول ستكون هي: "قرطا = قُرْطَنْ = \0\ 0"

أقول:

بل تكتب كما هي: (قرْطا) بالألف التي تسمى ألف الإطلاق أو الترنم.

أما قافية بيت من قال:

يا صاح قد أخلفت أسماء ما=كانت تمنّيك من طول الوصالْ

\0\ 0\\0\ 0\0\\0\ 0\\0 = \0\ 0\\0 \\\0\ 0\0\\00

أقول:

التقطيع هنا خاطئ، وصحيحه:

/ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه = /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه ه

مستفعلن فاعلن مستفعلن=مستفعلن فاعلن مستفعلان

- القافية المرسلة: وهي الخالية من حرف الروي. ويرى الشاعر المغربي أحمد المجاطي أن هذه الظاهرة قديمة، تنتمي إلى القرن الرابع الهجري مع ابن دريد، وعلى الأقل عرفت قبل ظهور حركة الشعر المعاصر مع علي أحمد باكثير.

أقول:

كان من المناسب أن يضيف الكاتب هنا مثالاً لما أسماه بالقافية المرسلة عند ابن دريد، لاعتقادي أن ليس عند ابن دريد أي نوع من القوافي المرسلة.

3 - سناد الحذو: إذ هو التغيير المتعلق بحركة ما قبل الردف، والردف كما نعلم حرف مد وقع قبل الروي مباشرة. لذا عرفوا سناد الحذو بقولهم: هو أن تكون الحركة ضمة مع فتحة، أو كسرة مع فتحة. كما الحروف المشكَّلة في كلمات: "وينحنِينا" و"غضُونا" و"جرَينا" على التوالي في إحدى نونيات عمرو بن كلثوم.

أقول:

يحتاج هذا الكلام إلى شيء من التوضيح:

فالقوافي المردوفة بالألف لا يجوز فيها معها سوى الألف

أما القوافي المردفة بالواو فيجوز معها الإرداف بالياء، والعكس صحيح.

ونظراً إلى أن ما يسبق الواو المدّية هو الضمّ وما يسبق الياء الدّية هو الكسر فلا سِناد حذوٍ بينهما.

ونظراً إلى أن ما يسبق الواو والياء اللينتين هو الفتح لا غير، فلا سناد حذوٍ بينهما أيضاً

يبقى إذن أن سناد الحذو هو اجتماع الواو والياء المدّيتين بالواو أو الياء اللينتين، أي: اجتماع (الفتح) مع (الضمّ والكسر)

- التحديد: والتحديد اختلاف أضرب الشعر، بين فعِلن في ضرب المديد إذا وقع معها فَعْلُن مثلا، وكذا فعِلُن مع فعْلُن في البسيط التام.

أقول:

بل هو التحريد، بالراء بدل الدال الأولى.

إلا أن الذي ينبغي الإشارة إليه أن هذه الحرية لم تلغي [تلغ] النظام القائم ولم تخلق في ذاته وقوامه خللا معيبا.

- القافية واختلاف أضرب القصيدة: إن اختلاف أضرب القصيدة لمن شأنه ظاهريا أن يخلخل نظام الإيقاع والموسيقى فيها.

لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمعداوي حين أثبت من خلال مقطع شعري لفدوى طوقان والذي التبس على نازك الملائكة حينما قالت: إنه يحتوي على خطإ في القافية، وهو في الحقيقة غير ذلك. إذ اعتبرت أن: مستفعلان و فعول هما ضربا المقطع الذي تقول فيه طوقان:

كانت سرابا في سراب --- مستفعلان

كانت بلا لون، بلا مذاق--- فعول

واستنادا إلى حد القافية كما هو متعارف عليه عند علماء العروض، فإن القافية في المقطع هي: "راب" و "ذاق" على التوالي، وليس "باً في سراب"و"مذاق" كما كانت تتوهم نازك الملائكة.

أقول:

إن فهم نازك الملائكة رحمها الله لمسألة الخلل الظاهري في قول فدوى طوقان أجود وأصحّ من فهم المعداوي لها. وذوقها الموسيقي أعلى درجة من ذوقه.

فنازك أشارت إلى اختلاف الضروب لا اختلاف حدّي القافية. والضرب لا يُساوي حد القافية.

فالضرب هو التفعيلة الأخيرة من البيت، وحدّ القافية قد يكون جزءاً صغيراً من الضرب.

والخلل الظاهري في قول فدوى هو خلل ناجم عن اختلاف الضربين، وتتابعهما مباشرة، على الرغم من صحة الوزن في السطرين على الرجز، وتماثل حدّي القافية.

هذا والله تعالى أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير