تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خشان خشان]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 04:06 م]ـ

كان اهتمام نقاد الشعرفي المغرب بالنقد العروضي قويا، وقدرتهم على سبر أدق أغواره واضحا وجليا. وكانأكبر همهم الحرص على مراعاة قواعد الأشعار، واكتشاف الأخطاء وتصحيحها. وقد كانالعروض عقبة كأداء يتجاوزها بعض الشعراء بسهولة، بينما يسقط آخرون دون المدى، إلاأن أشعار كلا الفريقين لم تكن تخلو من مآخذ حول سقوط الوزن أو عيب في القافية، أوعدم الانسجام بين الوزن والغرض.التعليق: هذا موضوع خلافي ويرجع فيه للرابط:

المتقارب ( http://web.archive.org/web/20071111013630/www.geocities.com/khashan_kh/45-qaloo.html)

وقد يتخذ النقد العروضي شكل مناقشة بين الأدباء، فيها أخذ ورد، وكل طرف يدافع عن موقفه، وعندمايستحيل الاتفاق يتم تحكيم أديب مبرز يكون حكمه الفصل، ومنه تلك التي جمعت بين أحمدبن زكريا السكال وشيخه محمد بن علي الإلغي. وقد كان الأول متبرما في مبادئه منالأوزان وقواعدها إذ كان لا يستطيع نظم الشعر دون الإخلال بأوزانه، مما يجلب لهالنقد والتنقيص، فكان يعبر عن حاله قائلا:

أسِيرُ أقولُ الشِّعْرَ والنَّاسُ كافَّة ......... يشينُونَ شِعْري لِلْقوافِي ولِلْوَزْنِ

التعليق:

أسِيرُ أقولُالشِّعْرَ والنَّاسُ كافَّة = 3 1 3 4 3 2 3 ه 3

ويعتدل الوزن بالقول كافَةً دون تشديد الفاء، ولعل ذلك جائز للضرورة.

ورد السكون المعترض الناجم عن الشدة في بيت أو بيتن من الشعر العربي. ومثاله المشهور:

العروض رقميّاً - عرض مشاركة واحدة - تجربتي من الرقمي للتفاعيلـ ( http://arood.com/vb/showpost.php?p=23866&postcount=3)

لا يجتمع فيه (الشعر) ساكنان إلا في قوافٍ مخصوصة و المثال:

نفرمن القصاصو كان التقاصْـ… (م) …ـصُ حتما و فرضا على المسلمينا

3 1 3 3 1 3 2 3 ه .......... 3 2 3 2 3 2 3 2

والصواب:

في الرقمي:

تقطيعها هكذا:

كا- نت

وذكر (حتى لا يجتمع ساكنان) تصبح هكذا: وكان القصاص ونعتها بـ (الرواية الجيدة)

يلاحظ خطأ الوزن فيما 3 3 تقدم

http://www.angelfire.com/nt/anisfan/40.html

ومثال ذلك ما ورد في "محيط الدائرة" من قول الشاعر:

ورمنا القصاص وكان التقاصْـ .... (م) ..... ـصُ فرضاً وحتماً على المسلمينا

3 2 3 1 3 2 3 ه ................. 3 2 3 2 3 2 3 2

وعلق ابن رشيق علي هذه الصورة فقال: "وليس في جميع الأوزان ساكنان في حشو بيت إلا في عروض المتقارب؛ فإن الجوهري أنشده وأنشد المبرد قبله … البيت السابق. قال الجوهري: كأنه نوى الوقوف على الجزء وإلا فالجمع بين ساكنين لم يسمع به في حشو بيت".

والدكتور المجذوب يعد هذه الحالة من غرائب المتقارب يقول: "ومن غرائبه أيضاً أنه قد تجيء في وسط بيته كلمات من نوع "تحاب"، "تضاد"، "شواذ" وهذه لا يكاد يقبلها شئ من الشعر في وسط البيت اللهم إلا في جزء القافية مثال ذلك:

رمينا قصاصاً وكان التقاص ........... حقاً وحتماً على المسلمينا

وهذه رواية أخرى للبيت السابق لكنها لم تغير في تقطيعه. ثم يخطأ المجذوب هذه الرواية ويجعل العروضيين سبباً في ذلك ليستشهدوا بها علي هذه الحالة. يقول: "وأحسب أن رواية البيت الصحيحة "وكان القصاص" فغير العروضيون فيه ليستشهدوا به وهذا أمر لا يكاد أصحاب الشواهد يتورعون من مثله".

وَلَوْلا رَجائِي مِنْ إلهِي لَقُلْتُ لا .......... أقُولُ مَدَى الأزْمانِ شِعْراً لِذَا الشيْنِ

فَلا تَدْخُلوابَيْنِي وَبَيْنَهُ إنَّهُ ........... خَلِيلِي صَدِيقِي لَوْ تَنَحَّى عَنِ المَيْنِ

فَسَوْفَ يَرَىمِنِّي بَسِيلا عَلا عَلى ........ قَرِينِهِ أخَّاذاً بِثَأرٍِ مِنَ القرنِ

هُوَ الوَزْنُ حَقاًلَوْ لَدَى الوَزْنِ مُقْلَةٌ ........ لَصِرْتُ لَهَا قَذىً أجُولُ عَلى الجَفْنِ

وَلكِنْ هُوَ القَذَىالحَقِيقي وَصَارَ فِي ........ جُفونِي فَتَبَّا لِلْمَفاعيلِ مِنْ وَزْنِ [1].

التعليق:

وَلكِنْ هُوَ القَذَىالحَقِيقي وَصَارَ فِي = 3 2 3 3 3 2 3 3

3 3 3 زحاف ثقيل في الطويل والبسيط

غير أن شيخه الإلغي مالبث أن قام مدافعا عن الأوزان، حاثا تلميذه على دراسة علم العروض وإتقانه حتى يسلم شعره من المآخذ، فقال:

إنَّنِي إذْأرَدْتنِي طَوْعُ كَفَّيْـ ... (م) .... ــك فَمُرْنِي أطِعْكَ قّوْلا وَفِعْلا

التعليق:

يدعى مثل هذا البيت بالبيت المدور ويكثر في الخفيف ومجزوء الكامل وهو مجال خصب للدراسة للوصول لفهم سره.

لا تَقُلْ إنَّنِي لَوَعْرٌ وَحزْن ........... حِينَ أنِّي ألْفَى لِمَنْ قادَ سَهْلا

إنْ تُرِدْ أنْ تَفُوزَ بِي فَاقْصدَنْ عِلْـ ... (م) .... ـمِي تَرَ الشِّعْرَ إنْ تُزاوِلْهُ جَزْلا

فَأداةُ الأمُورِ لا بُدَّ مِنْها ........... أترَىدُونَ أنْ ترَى القَطْرَ سَيْلا

أوْ ترَى الزَّهْرَ دُونَ نَبْتٍ أوِ النُّو ... (م) .... رَ سِوى إنْهَيَّأتَ زيْتاً وَفَتْلا

فَلدَيْكَ الفَرَاغُ فَاسْتَعْمِلَنَّهْ .......... فِي عَروضِي لِكَيْ تَرى لَك طولا [2].

التعليق

الذي أعرفه أنه لا يجوز تسكين هذه الهاء (هاء السكت) في آخر الصدر إلا على سبيل التصريع. وهي لا ترد أصلا إلا زائدة ساكنة. كما في قول ابراهيم طوقان:

بيض الحمائم حسبهنّهْ ................. أني أردد سجعهنّه

رمز السلامة والودا ......... (م) ... عة منذ بدء الخلق هنّهْ

على أن ثمة وجه صائب في قراءة هذا الشطر وذلك على النحو االتالي:

ف لدي كل فرا غفسْ تَعْ مِلَنْ هو = 1 3 2 3 3 2 3 2 ..... فاستَعْمِلَنْهُ (و)

وأرجح أن الشاعر قالها على هذا النحو وأخطأ فيها من تداولها بعده الطابع أو الناقل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير