ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 02:06 ص]ـ
عزيزي الأستاذ خشان
أنت تعلم أن الكامل له عند الخليل ثلاث أعاريض وتسعة أضرب، فأبياته تسعة. وما يشير إليه البعض بالضرب الأول من العروض الثانية هو البيت الرابع، ولذلك أعتقد بأن ما تقصده بثاني الكامل تريد فيه ترتيب الأبيات على حسب العروض وليس الضرب كما هو مفهوم من قولهم رابع الكامل أي ضربه الرابع. وأما خامس الكامل فهو الضرب الأجد المضمر، وقلت الأجد اتباعا لقول ابن عبد ربه في أرجوزة العروض:
وإن يزل من آخر الجزء وتد = إن كان مجموعا فذلك الأجد
ومحققو العقد يكادون يجمعون على كتابة هذه الكلمة "الأحد" بالحاء المهملة، ولكن انظر معي إلى قول الدماميني في الغامزة: "وصاحب العقد وابن السيد يقولانه بالجيم ودالين مهملين، وهو لغةً القطع".
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 06:36 ص]ـ
عزيزي الأستاذ خشان
أنت تعلم أن الكامل له عند الخليل ثلاث أعاريض وتسعة أضرب، فأبياته تسعة. وما يشير إليه البعض بالضرب الأول من العروض الثانية هو البيت الرابع، ولذلك أعتقد بأن ما تقصده بثاني الكامل تريد فيه ترتيب الأبيات على حسب العروض وليس الضرب كما هو مفهوم من قولهم رابع الكامل أي ضربه الرابع. وأما خامس الكامل فهو الضرب الأجد المضمر، وقلت الأجد اتباعا لقول ابن عبد ربه في أرجوزة العروض:
وإن يزل من آخر الجزء وتد = إن كان مجموعا فذلك الأجد
ومحققو العقد يكادون يجمعون على كتابة هذه الكلمة "الأحد" بالحاء المهملة، ولكن انظر معي إلى قول الدماميني في الغامزة: "وصاحب العقد وابن السيد يقولانه بالجيم ودالين مهملين، وهو لغةً القطع".
شكرا لك أخي وأستاذي الكريم
الأحدّ بالدال ... والأحذ ّ بالذال .. ثم الآن الأجد ... كلها إذن مترادفات.
ويبقى السؤال: هل ثم من شواهد في العربية على إضمار العروض في هذه الحالة؟
وإن وجد أهو استثناء أم اطراد؟
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 08:52 ص]ـ
تقصد إضمار هذه التفعيلة الحذاء؟ سؤال كان يتوجب توجيهه للخليل عندما وضع دوائره الخمسة؛ لأنها لو كانت حقا هي متفاعلن الحذاء لوقع لها الإضمار كما يقع لكل متفاعلن، وربما قال أحدهم إنها متفاعلن الحذاء الممنوعة من الإضمار. وأما عندي فالتفعيلة هي (فعلن) أو (س و) أو (1 3) وهذه تبقى في العروض على حالها شأنها في ذلك شأن عروض خامس المديد وسادسه، وأول البسيط وثانيه، ورابع الكامل وخامسه، ورابع السريع وأول المنسرح وثالث الخفيف الذي يلتزم الخبن في عروضه، وأخيرا المقتضب.
غير أني أقف مترددا أمام هذا الاستخدام الحر لتفعيلة الكامل عند محمود درويش في قوله:
أهديك ذاكرتي على مرأى من الزمن
أهديك ذاكرتي
ماذا تقول النار يا وطني
ماذا تقول النارْ
هل كنت عاشقتي
أم كنت عاصفة على أوتارْ
وأنا غريب الدار في وطني
غريب الدارْ
وترددي يتعلق فقط بالكلمتين: النار، وأوتار الساكنتين والمنتهيتين بمقطع زائد الطول. فلو كان الشطران ينتهيان بتفعيلة (فعلن) المضمرة فكيف يسلس المقطع الزائد الطول في آخرها؟ وإذن فهي ربما كانت على الأرجح (متفاعلن) الحذاء المضمرة، والله أعلم.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 09:13 ص]ـ
تقصد إضمار هذه التفعيلة الحذاء؟ سؤال كان يتوجب توجيهه للخليل عندما وضع دوائره الخمسة؛ لأنها لو كانت حقا هي متفاعلن الحذاء لوقع لها الإضمار كما يقع لكل متفاعلن، وربما قال أحدهم إنها متفاعلن الحذاء الممنوعة من الإضمار. وأما عندي فالتفعيلة هي (فعلن) أو (س و) أو (1 3) وهذه تبقى في العروض على حالها شأنها في ذلك شأن عروض خامس المديد وسادسه، وأول البسيط وثانيه، ورابع الكامل وخامسه، ورابع السريع وأول المنسرح وثالث الخفيف الذي يلتزم الخبن في عروضه، وأخيرا المقتضب.
غير أني أقف مترددا أمام هذا الاستخدام الحر لتفعيلة الكامل عند محمود درويش في قوله:
أهديك ذاكرتي على مرأى من الزمن
أهديك ذاكرتي
ماذا تقول النار يا وطني
ماذا تقول النارْ
هل كنت عاشقتي
أم كنت عاصفة على أوتارْ
وأنا غريب الدار في وطني
غريب الدارْ
وترددي يتعلق فقط بالكلمتين: النار، وأوتار الساكنتين والمنتهيتين بمقطع زائد الطول. فلو كان الشطران ينتهيان بتفعيلة (فعلن) المضمرة فكيف يسلس المقطع الزائد الطول في آخرها؟ وإذن فهي ربما كانت على الأرجح (متفاعلن) الحذاء المضمرة، والله أعلم.
أم كنت عاصفة على أوتارْ
وأنا غريب الدار في وطني غريب الدارْ
أوتار و الدار كلاهما هنا تعتبر نهاية (بيت - سطر) على رأي نازك الملائكة ولذا فالمقاطع الأخيرة في كل سطر ينظر إليها على أنها منطقة ضرب لا منطقة عروض.
أما فعِ لن فهي عندي الفاصلة 1 3 متِ فا لا غير. ومن جميل قواعد الرقمي أن فاعلن = 2 3 أو ف علن = 1 3 تمنع ورود السبب الثقيل قبل الأوثق منعا باتا. فلا مجال في الكامل ل فاعلن ولا لمخبونها فعلن.
يرعاك الله.