تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[العايد]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 08:04 م]ـ

قبل أيّام حينما قرأتُ (ريشة في جناح الذلّ)

http://www.zahraan.net/vb/showthread.php?t=3494

كتبتُ:

(أخيراً وجدتُ مَنْ باحَ بمثلِ وَجْدِيْ حينما فَقَدَ مثلَ فَقْدِيْ).

وأمس كان أخي الأستاذ الكتور / محمّد الصامل يخبرني بقصيدتك يا عيسى في رثاءِ أمّك _ رحمها الله أمّي وأمّك رحمة واسعة، وجمعني وإياك بهما في الفردوس الأعلى من الجنّة _ فحملني الشوق بجناحيه رغبة فيها، فأكرمني الله اليوم بقراءة مرثيّتك فقلتُ:

وذو الشوق القديم وإنْ تعزّى مشوقٌ حين يلقى العاشقينا

قبل ثلاثة أيّام مرّ على وفاة أمي غفر الله لها خمسة أعوام، وما زادني كرّ السنين إلا حزناً وأسى.

أسأل الله تعالى أن يرحم أمي وأمك يا عيسى، وأن يفسح لهما في قبريهما، وأن يجزيهما خير ما جزى أمّاً عن أولادها، وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم يا أخي. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أخوك / أبو أسامة

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[02 - 06 - 2008, 11:15 م]ـ

شاعرنا المتألق سمير العلم

أفدتنا وأمتعتنا إذ عضدت شاعرنا جرابا بهذه النماذج الضدية لدى شعراءنا الكبار.

ذكرتني بتناقض فريد الأطرش الذي يقول في أغنية: الحياة حلوة ...... ، ثم يقول في أخرى: (مين) قال الحياة حلوة:)

ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 07:50 م]ـ

أهلا بك أحد شعرائي المفضلين

أعذرني فلم أرك إلا الساعة والله

أنت هنا وأنا لا أعلم

أرجو أن تعذرني شاعري العزيز

تحياتي.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 12:21 ص]ـ

أخي عيسى، تشكر على هذا النص

يستحق القراءة، الروح الشعرية رائعة

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 03:03 م]ـ

رحمها الله , وتجاوز عنها

ولا فُضَّ فوك أستاذ عيسى

ولازلت كما عهدناك

اللهم آمين

شكرا أخي أبا طارق على المرور

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 03:10 م]ـ

من أروع ما قرأت في رثاء الأمهات!

لا فُضّ فوك!

غفر الله لأمك و لأمي , و لموتي المسلمين, وجمعنا بهم في عليّين!

و القصيدة جديرة بقراءات نقدية تكون إبداعًا على الإبداع!

حَمَلُوْكِ ... لا وَاللهِ بَلْ حَمَلُوْنِي

دَفَنُوْكَ ... لا وَاللهِ بَلْ دَفَنُوْنِي

هذا المشهد هو محرّك الشعور في مشاهد الموت: يموت أحبُّ النّاس إلينا؛ فنظلّ في جمود الحزن وهدوء النفس الصابرة و سكون الاحتساب؛حتى تأتي تلك اللحظة التي تأخذ بالألباب: لحظة حمل الحبيبة على الأكتاف, تلك اللحظة التي هي أشبه بموجة حزنٍ عاتية لا تبقي ولا تذر على شيء في نفس المحزن ساكنا , تحرّك معها كلّ لحظة جميلةٍ وجدناها وسنفقدها, عشناها وسنموتها ,كل لحظات الموت قبلها هادئة ساكنة حتى لحظة نزع الروح ,إلّا هذه اللحظة التي تجمع بين صورالرحيل والحمل والوداع, وكأنّنا نتعزّى قبلها بوجود الحبيبة بيننا حتى لو كانت روحها قد فارقت جسدها! مجرد وجود جسدها إيذانٌ بوجودٍ مؤقت؛ لا تلبث تلك اللحظة التي هي لحظة الموت الحقّة: (لحظة الحمل و الدفن) ـ أن تحيي فينا الموت من جديد! لحظة قادرة على اقتلاع كل ما استطعنا الإبقاء عليه من تماسكنا وصبرنا وعزائنا؛لنُسْلِم أنفسَنا لبكاءٍ مرٍّ موجعٍ تمور به النفس مورا في عالمٍ لا تشعر فيه بأحد سوى هذه الحبيبة المودّعة, كلّ موجود عندئذ مفقود , وهي المفقود الذي يهيمن على كلّ الوجود, في لحظة وداعٍ حزين دامع فاجع تُذكيه الذكرياتٍ العاصفة واللحظة الواجفة؛ أحقًّا سأودّع الحبيبة؟ أحقًّا سأحملها إلى قبرها؟ أحقًّا سأدفنها؟!

إنّها تُحملُ؛ وأنا المحمول فوق تلك الموجة العاصفة الحارقة الباكية المُفارقة!

و تُدفن؛ وأنا المدفون تحت ركام الذكريات الفاقدة الموجعة!

في تلك اللحظة التي تحيا فيها الذكريات والصورالماضيات ـ نفارق الحياة!

ما أوجع المُفارقة الموقَّعَة بشجن المُفارَقَة!

وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ تَغْتَلِي

بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي

لو قلتَ: مَرَاجِلُ في دمي؛ لكان أقوى في شعرية البيت؛لأن (تغتلي) ـ على ما فيها ـ حشوٌ بعد قولك (مراجل).فضلًا عن شمول لفظة الدم لكلّ موضع حياةٍ هزّته فاجعة الموت , هذا إلى مافي ذلك من الإشارة إلى حنين الفرع إلى الأصل الذي غُذي منه دمًا ,ولا يقوم بهذه المعانى في السياق شيءٌ كلفظة (دمي)!

وَالشَّوْقُ يَا أُمِّي مَرَاجِلُ في دمي

بَيْنَ الضُّلُوْعِ أَزِيْزُهَا يَكْوِيْنِي

و القصيدة ـ في الجملة ـ باكية مبكية, قويّة النسج ,شجيّة النغم, تستحق الوقوف من أبرع الناقدين, و أوجع الفاقدين!

أخي الحبيب د علي الحارثي

منحتني الشرف العظيم إذ مررت على قصيدتي

مرور الناقد الواعي فجعلتها تنبض بالحياة رغم موتها

من القلب أشكرك سائلا المولى عز وجل ألا يريكم مكروها

وألا يحرمكم أجر الدعاء والتعزية

وفقكم الله وبارك فيكم

تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير