تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكان اليهود بعد الحرب العالمية الأولى حتى عام 1950 يتوزعون على بغداد والبصرة ويهود كردستان، وتضم بغداد رفات النبي حزقيال وهو ذو الكفل الذي ورد في القرآن الكريم وكان ممن سبي إلى بابل، وعزرا وهو عزير المذكور في القرآن الكريم، ومن أوليائهم الذين أقيمت لهم مراقد في بغداد ونواحيها يوشع بن كوهين كادول وإسحق الغاؤوني، وكان لليهود حتى عام 1950 تسع عشرة مدرسة أهلية، وكانت مدارسهم من أقدم المدارس في العراق الحديث وأهمها، ومن أقدم مدارسهم مدرسة سوارا التي بنيت عام 219م وهي المدرسة التي دون فيها التلمود اليهودي، وكان عددهم عام 1947 حوالي 120 ألفا لم يبق منهم إلا حوالي 400 نسمة.

المسيحية

ظهرت المسيحية في العراق منذ بدايات المسيحية وتحديدا بعد وفاة المسيح بثلاثين سنة (أو بعد رفعه وفق الاعتقاد الإسلامي) بفعل حركة تبشير هادئة، وانتشرت في العراق مذاهب مسيحية كانت الكنيسة الرومانية تضطهدها مثل النسطورية واليعاقبة، وفيها مذاهب مرتبطة بالقوميات كالسريان والكلدان والآشوريين، وقد نشأت مملكة مسيحية عربية جنوبي العراق وهي دولة المناذرة ومركزها الحيرة التي دامت حتى مجيء الفتح العربي الإسلامي في النصف الأول من القرن السابع الميلادي.

وقد كان للمسيحيين دور في النهضة العلمية وفي ترجمة الكتب اليونانية إلى العربية، وكان منهم أطباء وأدباء كثيرون مثل ابن جبرائيل الذي عاش أيام الخليفة العباسي المنصور وكان قد أدرك الأمويين، وأبو قريش عيسى الصيدلاني الذي عمل في بلاط الخليفة العباسي المهدي، والطبيب ابن جرجس الذي عمل مع الخليفة هارون الرشيد.

قدر عدد المسيحيين في العراق عام 1975 بنصف مليون نسمة أغلبهم كلدان كاثوليك، ثم يأتي الآشوريون النساطرة، والسريان الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، واللاتين الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك، والبروتستانت والسبتيون، والروم الكاثوليك.

الشيعة

يشير وجود أضرحة أئمة وقادة الشيعة بالعراق إلى عمق التأثير الشيعي، وهي مقامات تلاقي أيضا قداسة واحتراما لدى السنة، وقد ظهرت في الوسط الشيعي الحركة الديمقراطية الدستورية عام 1906 والتي عرفت بالمشروطة والتي تعد أساسا للحركات الديمقراطية والدعوة إلى الحريات في العالم العربي والإسلامي، وفي كتابه "تنبيه الأمة وتنزيه الملة" قدم المرجع الشيعي النائيني فكرا إسلاميا ديمقراطيا كان أساسا لثورة المشروطة عام 1906 التي تجعل الحكم مشروطا بالدستور.

وقد اهتزت الثقة بين المرجعية الشيعية والحكومة في العراق بعد ثورة يوليو/ تموز 1958، وبدأت حركة معارضة سياسية شيعية، ثم كانت الثورة الشيعية الإسلامية الإيرانية عام 1979 والتي تبعتها الحرب العراقية الإيرانية، وقد انعكست هذه الحرب على الشيعة في العراق، وقد سعى الشيعة في إقامة جامعة الكوفة العام 1966، وكانت الجامعة تهدف إلى إقامة مشروع تنموي كبير يطور المجتمع المدني ويحيي النشاط الزراعي والحضاري في وسط وجنوب العراق، ولكن المشروع ألغي مع مجيء البعثيين إلى الحكم عام 1968 خوفا من الشيوعية التي كانت متغلغلة في الوسط الشيعي، وحلت الجمعية التي كانت ترعى المشروع.

يمثل الشيعة أكثر من نصف السكان في العراق وأغلبهم من العرب وبعضهم من الأكراد والفرس، وقد ساهم الشيعة في العهد الملكي (1921 - 1958) بأربعة رؤساء وزارات هم صالح جبر ومحمد الصدر وفاضل الجمالي وعبد الوهاب مرجان.

الكاكائية

بدأت الكاكائية تنظيما اجتماعيا عفويا قائما على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع المتطرف والمسيحية والفارسية، وهي ليست دينا أو مذهبا خاصا ولكنها خليط من الأديان والمذاهب، ولعلها حركة باطنية سرية.

والموطن الرئيس للكاكائيين هو كركوك وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير في منطقة الحدود العراقية الإيرانية، ولهم مزارات يشاركهم فيها العلويون أو العلي إلهيون مثل مزار سلطان إسحق، ومزار سيد إبراهيم، ومزار زين عابدين.

الشبك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير