تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تمتاز المنطقة الممتدة حول الموصل وكركوك بتنوع عرقي ومذهبي، ففيها العرب والأكراد والكلدانيون والآشوريون والسريان واليزيديون واليهود والمذاهب الإسلامية والصوفية وأهل التكايا والزوايا وبقايا من الزرادشتية والديانة الشمسية، وقد أدى هذا التجاور والاختلاط إلى نشوء فرق ومذاهب تمتزج فيها كل المؤثرات الدينية والعرقية.

وينسب الشبكيون إلى قبيلة الشبك الكردية، وقد كانت الدولة تعتبرهم من اليزيديين والصحيح أنهم ليسوا كذلك، وينسبون إلى القزلباش والتركمان والمرجح أنهم من الأكراد لغة ونسبا، وبعضهم سنة شافعيون، وبعضهم شيعة اثنا عشريون، وربما كان سلوكهم السري في وسط سني هو مدعاة للظن بأنهم من غلاة الشيعة الباطنيين، وقد تأثرت الكتابات حولهم في ذلك بمراجع ثلاث تسرعت في وصفهم بالباطنية وعدتهم من الأديان والمذاهب غير الإسلامية، وقد بلغ عددهم عام 1977 حوالي 80 ألف نسمة، واعتبروا في الإحصاء الرسمي لذلك العام من العرب.

السنة

تبلغ نسبة العراقيين السنة حسب الكتاب أقل من النصف بقليل (47%) ويتوزعون بين العرب والأكراد وبعض التركمان، ويتوزعون على ثلاثة مذاهب رئيسية هي الحنفية والشافعية والحنبلية، وقد نشأ مؤسسو هذه المذاهب الثلاثة أبو حنيفة والشافعي وابن حنبل في العراق في العصر العباسي الأول.

وقد كان المذهب الحنفي هو المذهب الرسمي للدولة العثمانية، وكان لهذا تأثيره في المحاكم الشرعية والفتاوى الرسمية والتشريعات الحكومية الحديثة التي ظلت متبعة في الدول العربية الحديثة التي قامت بعد الدولة العثمانية، وليس للمذهب المالكي وجود في العراق رغم أن المدرسة المستنصرية المشهورة كانت تدرس المذهب المالكي، ولكن ذلك كان التزاما من الدولة الكبرى المركزية نحو أتباع المذهب المالكي في شمال أفريقيا.

يخلو الكتاب من إشارة أو ذكر لأديان ومذاهب مثل الزرادشتية والسومرية والآشورية والبابلية والمانوية والبابية والبهائية رغم أن المذهبين الأخيرين لهما وجود في العراق منذ القرن التاسع عشر وهما متأرجحان بين الدين والمذهب، وقد ذكر الشبكية برغم أنهم ليسوا مذهبا أو دينا خاصا بل هم قبيلة منقسمة بين السنة والشيعة ربما لما شاع عنهم بأنهم أتباع ملة أخرى، واستثنى الكتاب أيضا الطرق الصوفية رغم شهرتها وتأثيرها معللا ذلك بأنها ممارسة طقسية ليس لها علاقة بمذهب أو دين وهي كظاهرة اجتماعية وفكرية ودينية متشعبة ومتداخلة وتمتد في مصادرها وجذورها إلى المسيحية والفارسية والهندوسية.

وقد ألحق بالكتاب تقرير مديرية الأمن العام الذي صدر بنسخ محدودة التوزيع عام 1977 مستمدا من آخر إحصاء عراقي شامل.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/705C7098-6167-4CE2-B6DC-7ED5743C4591.htm

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[24 - 07 - 2006, 10:22 ص]ـ

http://www.neelwafurat.com/locate.aspx?mode=1&search=author1&entry= رشيد%20الخيون

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير