المقالة الثانية: وهي ثلاثة فنون في النحويين واللغويين. (الأول) في ابتداء النحو وأخبار النحويين البصريين وفصحاء الأعراب وأسماء كتبهم. (الثاني) في أخبار النحويين واللغويين من الكوفيين وأسماء كتبهم. (الثالث) في ذكر قوم من النحويين خلطوا المذهبين وأسماء كتبهم.
المقالة الثالثة: وهي ثلاثة فنون في الأخبار والآداب والسير والأنساب. (الأول) في أخبار الإخباريين والرواة والنسابين وأصحاب السير والأحداث وأسماء كتبهم. (الثاني) في أخبار الملوك والكُتاب والمترسلين وعمال الخراج وأصحاب الدواوين وأسماء كتبهم. (الثالث) في أخبار الندماء والجلساء والمغنيين والمضحكين وأسماء كتبهم.
المقالة الرابعة: وهي فنان في الشعر والشعراء: (الأول) في طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين وصناع دواوينهم وأسماء رواتهم. (الآخر) في طبقات شعراء الإسلاميين وشعراء المحدثين.
المقالة الخامسة: وهي خمسة فنون في الكلام والمتكلمين: (الأول) في ابتداء أمر الكلام والمتكلمين من المعتزلة والمرجئة وأسماء كتبهم. (الثاني) في أخبار متكلمي الشيعة والإمامية والزيدية وغيرهم من الغلاة والإسماعيلية وأسماء كتبهم. (الثالث) في أخبار متكلمي المجبرة والحشوية وأسماء كتبهم. (الرابع) في أخبار متكلمي الخوارج وأصنافهم وأسماء كتبهم. (الخامس) في أخبار السُياح والزُهاد والعُباد والمتصوفة والمتكلمين على الوساوس والخطرات وأسماء كتبهم.
المقالة السادسة: وهي ثمانية فنون في الفقه والفقهاء والمحدثين: (الأول) في أخبار مالك وأصحابه وأسماء كتبهم. (الثاني) في أخبار أبي حنيفة النعمان وأصحابه وأسماء كتبهم. (الثالث) في أخبار الإمام الشافعي وأصحابه وأسماء كتبهم. (الرابع) في أخبار داود وأصحابه وأسماء كتبهم. (الخامس) في أخبار فقهاء الشيعة وأسماء كتبهم. (السادس) في أخبار أبي جعفر الطبري وأصحابه وأسماء كتبهم. (الثامن) في أخبار فقهاء الشراة وأسماء كتبهم.
المقالة السابعة: وهي ثلاثة فنون في الفلسفة والعلوم القديمة: (الأول) في أخبار الفلاسفة الطبيعيين والمنطقيين وأسماء كتبهم. (الثاني) في أخبار أصحاب التعاليم والمهندسين والموسيقيين والحساب والمنجمين وصناع الآلات وأصحاب الحيل والحركات. (الثالث) في ابتداء الطب وأخبار المتطببين من القدماء والمحدثين وأسماء كتبهم ونقولها وتفاسيرها.
المقالة الثامنة: وهي ثلاثة فنون في الأسمار والخرافات والعزائم والسحر والشعوذة: (الأول) في أخبار المسامرين والمخرفين والمصورين وأسماء الكتب المصنفة في الأسمار والخرافات. (الثاني) في أخبار المعزمين والمشعبذين والسحرة وأسماء كتبهم. (الثالث) في الكتب المصنفة في معاني شتى لا يعرف مصنفوها ولا مؤلفوها.
المقالة التاسعة: وهي فنان في المذاهب والاعتقادات: (الأول) في وصف مذهب الحرانية الكلدانيين المعروفين في عصرنا بالصابئة ومذاهب التنوية من المنانية والديصانية والحرمية والمرقيونية والمزدكية وغيرهم وأسماء كتبهم. (الآخر) في وصف المذاهب الغريبة الطريفة كمذاهب الهند والصين وغيرهم من أجناس الأمم.
المقالة العاشرة: وتحتوي على أخبار الكيميائيين والصنعويين من الفلاسفة القدماء والمحدثين وأسماء كتبهم.
نموذج من الكتاب
المقالة الثامنة
في أخبار العلماء وأسماء ما صنفوه من الكتب وهي ثلاثة فنون
الفن الأول في أخبار المسامرين والمخرفين وأسماء الكتب المصنفة في الأسمار والخرافات
قال محمد بن إسحق: أول من صنف الخرافات، وجعل لها كتباً، وأودعها الخزائن، وجعل بعض ذلك على ألسنة الحيوان، الفُرْسُ الأُوَل، ثم أغرق في ذلك ملوك الأشغانية، وهم الطبقة الثالثة من ملوك الفرس، ثم زاد ذلك واتسع في أيام ملوك الساسانية، ونقلته العرب إلى اللغة العربية، وتناوله الفصحاء والبلغاء فهذبوه ونمقوه، وصنفوا في معناه ما يشبهه، فأول كتاب عمل في هذا المعنى (كتاب هزار أفسان)، ومعناه ألف خرافة [أي كتاب ألف ليلة وليلة] .. .. قال محمد بن إسحاق: والصحيح إن شاء الله، أن أول من سمر بالليل الإسكندر، وكان له قوم يُضحكونه ويخرفونه، لا يريد بذلك اللذة، وإنما كان يريد الحفظ والحرس، واستعمل لذلك بعده الملوك كتاب (هزار أفسان) .. .. وهو بالحقيقة كتاب غث بارد الحديث. قال محمد بن إسحق: ابتدأ أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري صاحب كتاب الوزراء بتأليف كتاب اختار فيه ألف سمر من أسمار العرب والعجم والروم وغيرهم، كل جزء قائم بذاته، لا يَعلق بغيره، وأحضر المسامرين، فأخذ عنهم أحسن ما يعرفون ويحسنون، واختار من الكتب المصنفة في الأسمار والخرافات ما يحلو بنفسه. وكان فاضلاً، فاجتمع له من ذلك أربعمائة ليلة وثمانون ليلة، كل ليلة سمر تام يحتوي على خمسين ورقة، وأقل وأكثر، ثم عاجلته المنية قبل استيفاء ما في نفسه من تتميمه ألف سمر. ورأيت من ذلك عدة أجزاء بخط أبي الطيب أخى الشافعي.
وكان قبل ذلك ممن يعمل الأسمار والخرافات على ألسنة الناس والطير والبهائم، جماعة منهم عبد الله بن المقفع، وسهل بن هرون .. .. وغيرهما. وقد استقصينا أخبار هؤلاء وما صنفوه في مواضعه من الكتاب، فأما (كتاب كليلة ودمنة) فقد اختلف في أمره، فقيل عملته الهند، وخبر ذلك في صدر الكتاب، وقيل عملته ملوك الإسكانية ونحلته الهند، وقيل عملته الفرس ونحلته الهند. وقال أن الذي عمله بزر جمهر الحكيم أجزاء. والله أعلم بذلك .. .. وكتاب (كلية ودمنة)، وهو سبعة عشر باباً، وقيل ثمانية عشر باباً، فسره عبد الله بن المقفع وغيره، وقد نقل هذا الكتاب إلى الشعر .. .. ورأيت أنا في نسخة زيادة بابين، وقد عملت شعراء العجم هذا الكتاب شعراً، ونقل إلى اللغة الفارسية بالعربية.
¥