تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ليلى العامري]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 07:16 م]ـ

اللباب في تهذيب الأنساب

لعز الدين ابن الأثير الجزري

هو كتاب جمع فيه المؤلف الأنساب إلى القبائل والبطون كالقرشي والهاشمي، وإلى الآباء و الأجداد كالسليماني والعاصمي، وإلى المذهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادي والمواصلي وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضاً الصفات والعيوب، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة.

التعريف بالمؤلف:

هو أبو الحسن علي بن أبي الكرم بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير الجزري، الملقب عز الدين، ولد بالجزيرة ونشأ بها، كان إماماً في حفظ الحديث وحافظاً للتواريخ وخبيراً بأنساب العرب وأخبارهم وأيامهم، صنف في التاريخ كتاباً كبيراً سماه (الكامل)، واختصر كتاب (الأنساب) لأبي سعد عبد الكريم بن السمعاني، واستدرك عليه فيه مواضع، ونبه على أغلاط وزاد أشياء أهملها المؤلف، وهو كتاب مفيد جداً، وأكثر ما يوجد اليوم بأيدي الناس هذا المختصر.

أهمية الكتاب:

رأى المؤلف العلم بالأنساب داثراً والجهل به ظاهراً، وهو مما يحتاج طالب العلم إليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل إلى التعويل عليه. وكثيراً ما رأى نسباً إلى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك، فلاحظ أن أكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف، وكانت نفسه تنازعنه إلى أن يجمع في هذا كتاباً حاوياً لهذه الأنساب جامعاً لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعه والجهل بكثير منه يصده. وبينما هو يحوم على هذا المطلب ثم يجبن عن ملابسته ويقدم عليه ثم يحجم عن ممارسته إذ ظفر بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضي الله عنه وأرضاه، قد أحسن في ترتيبه وتصنيفه وما أساء.

مناقب أبي سعد ونسبه:

هو تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن أبي المظفر المنصور بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله المروزي السمعاني التميمي. وسمعان الذي نسب إليه هو بطن من بني تميم، وهو من بيت علم اجتمع لهم رئاسة الدنيا والدين ونالوا منهما الحظ الوافر الذي لم ينله غيرهم، فأما أبوه أبو بكر محمد فكان فقيهاً شافعياً إماماً فاضلاً مناظراً محدثاً حافظاً وله الإملاء الذي لم يسبق إلى مثله، تكلم عن الأسانيد والمتون، وأظهر من مشكلاتها كل مكنون، وهي كثيرة الفوائد، وله عدة تصانيف غيرها، وله شعر حسن .. وكانت ولادته سنة 466 هـ، ومات سنة 510 هـ، وله 44 سنه. أما جدة أبو المظفر المنصور بن محمد فكان إمام عصره بلا مدافعة أقر له بذلك الموافق والمخالف، كان أولاً من أعيان الفقهاء الحنفية وأئمتهم، وصار إماماً للشافعية مدرساً مفتياً. وصنف في مذهب الشافعي وفي غيره من العلوم تصانيف كثيرة، فمن نظر فيها علم محله من العلم. فمن تصانيفه (منهاج السنه) و (الانتصار والرد على القدرية) وغيرهما. وله تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس. وجمع في الحديث ألف حديث عن مائة شيخ وتكلم عليها فأحسن. وله وعظ مشهور بالجودة

منهج الكاتب:

1 - اعتمد على أصل صحيح قد نقل من أصل المصنف وسمعه الشيوخ بقراءة العلماء فنقل منه.

2 - اتبع المصنف في معاني كلامه في الذي نقله لم يغيرها حتى أنه نقل الشيء على الشك ويعلمه على اليقين فينقله على الشك.

3 - يذكر جميع تراجم كتابه لا يخل منها بترجمة واحدة.

4 - إذا ذكر الترجمة وليس فيها غير رجل واحد أو رجلين ذكر ذلك.

5 - قد ذكر في كثير من التراجم بعض من ينسب إليها ثم ذكر الشخص المذكور ثم أعاد ذكر الأول وربما زاد في نسبه، فالكاتب لم يعد ذكر الشخص أكثر من مرة بحيث لا يتردد ظهوره.

6 - إذا ذكر النسب إلى بطن من قبيلة ولم يصل نسب البطن إلى القبيلة التي هو منها رفع النسب حتى ألحقه بالقبيلة.

7 - إذا ذكر نسبة إلى طائفة من أصحاب الكلام والأصول وذكر شيئا من مذهب تلك الطائفة فيذكر جميع ما ذكر لا يخل منه بشيء.

8 - إذا ذكر شخصا وقال روى عن فلان وفلان, وروى عنه فلان وفلان، فهو يقصد ذكر أشهرهم وأكثرهم علما.

9 - إذا عثر على وهم في كتابه، بينه وأظهر الحق فيه لا قصدا لتتبع العثرات إنما لينتفع الناس.

10 - إذا أخل بمنسوب إليه من قبيلة أو بلدة أو صناعة أو غير ذلك ذكره ونبه عليه.

أهمية الكتاب بالنسبة للكتب الشبيهة:

1 - في كتابنا (اللباب في تهذيب الأنساب) ذكر المؤلف الأنساب بطريقة مختصرة جداً بعكس الكتب الأخرى التي ذكرت الأنساب بالتفصيل.

2 - في (اللباب) ذكر الكاتب المناطق التي تنتسب إلى نسب معين وهذا ما ذكرته الكتب الأخرى.

3 - في (اللباب) لم يرد رسم توضيحي لشجرة النسب بعكس الكتب الأخرى التي ذكرت الأنساب من البداية إلى النهاية.

4 - في (اللباب) ذكر المؤلف طريقة نطق الأنساب.

5 - في (اللباب) ذكر المؤلف شخصية واحدة ممن ينتسبون إلى نسب معين بعكس الكتب الأخرى التي ذكرت جميع من ينتسبون إلى هذا النسب.

6 - في (اللباب) ذكر المؤلف نبذة مختصرة عن الشخصية المذكورة في حين أن الكتب الأخرى ذكرتها بالتفصيل.

7 - في (اللباب) ذكر المؤلف سبب الانتساب إلى هذا النسب.

8 - في (اللباب) لم يذكر العائلات التي تنتمي إلى هذا النسب بينما ذكرت ذلك الكتب الأخرى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير