تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمنْهُنَّ عشرٌ عن حُذَيفَة َ، فاقْبَلا َ

125

فيأجوجُ، مأجوجٌ، خُسُوفٌ ثلاثة ٌ

دُخانٌ، وما دبَّتْ، مَسيحان ِ أُنْزِلا َ

126

كذاك طُلوعُ الشمسِ من نحو مَغرِبٍ

ونارٌ تَسوقُ الناسَ سًوْقاً مُهَوِّلا َ

127

فمنْ جحدَ الحقَّ استحقَّ ضلالة ً

وقُبِّحَ مَنْكوسَ العقيدةِ أخْطَلا َ

128

(6) وليس سِوى الرحمن ِ يعلمُ وقتَها

فَجبريلُ للتَّعليمِ جاء؛ ليسْأَلا َ

7 - الإيمان بالقضاء والقدر

129

ولِلقََدَر -اعْلمْها- مراتِبُ أربعٌ

(أ) فأَوَّلُها العِلمُ الذي كان أَوَّلا َ

130

بما كان قَبْلاً، والذي هو كائنٌ

وما سيكونُ، والذي ما تَحَصَّلا َ

131

لئِنْ كان كيْفما يكونُ؟ كسائل ٍ

رُجُوعاً إلى الدنيا ذليلاً، لِيعْمَلا َ

132

(ب) وقدْ خُط في اللوْح الذي هو كائنٌ

وما خُط َّ في المحفوظ لنْ يتبدَّلا َ

133

وقد كان يومَ القبضَتين ِ كتابة ٌ

وساعة َ تخْليق ِ الجَنين ِ مُعدَّلا َ

134

وساعة َ نفخ ِالروح، والقَدَرُ الذي

لدى ليلةٍ فيها القرانُ تَنَزَّلا َ

135

وفي كل يومٍ يَقْدِرُ اللهُ ما يشا

فما يَشَأ الرحمنُ في الكون ِ يَفعلا

136

وأنت بما خَطَّ الملاكُ مُحاسَبٌ

وإن كان طِبقاً للذي خُط َّ أوَّلا َ

137

(ج) وثالثُ تلك المرتباتِ: مشيئةٌ

فَكُل ٌّ له طوعاً وكَرْهاً مُذلَّلا َ

138

وأفعالُ كلِّ الكائناتِ، وحالُها

بما شاءَ ربُّ العرشِ، ليس بما حلا َ

139

وَثَمَّ إرادتان، أمَّا إرادة ٌ

فَكوْنيَّة، وهي التي الكُلَّ تَشْمَلاَ

140

فما كان من خير ٍ، وشرٍّ فَخلْقُهُ

وأمَّا الذي يرضاه ربِّي ويَقْبَلا َ

141

فشرعية ٌ، ثُمَّ الحسابُ بحسْبِها

فمن وافق الشرعيَّ أفلحَ، واعتَلَى

142

فإيمانُ ذي الإيمان ِ عَمَّهُما معاً

وخالفَ ذاتَ الشرعِ ذو الكُفر مُبْتلى

143

(د) ورابعُها: خَلْقٌ لأفْعالِ خلقِْهِ

وقُدْرَتِهم، فاخضع له مُتَذلِّلاَ

144

وما بين أُصْبُعَيْنِ -فاعلم- قُلُوبُنا

فمنْ شاء أنْجاهُ، ومن شاء حَوَّلا

145

ولِلعَبْدِ -فاعلمْ- قدرَة ٌ، ومشيئة ٌ

تكونُ إذا ما شاء رَبُّكَ أَوَّلا َ

146

بها تَقَعُ الأفعالُ، وهي اكتسابُهُمْ

وليسَ اقتراناً ساذَجَا، فتأمَّلا َ

147

مُيَسَّر ٌ الإنسانُ، ليسَ مُسَيَّراً

إذ الجَبْرُ طعْنٌ في العقيدةِ مُبْطِلا

148

ويطْعَنُ في التوحيدِ إطلاقُ خِيرَةٍ

فَلا تَكُ جَبْريّاً، ولا مُتعزِّلا َ

149

من اعتقدَ الأسبابَ تُغني فمُشْركٌ

ومَنْ أهْمَلَ الأسبابَ فالعقْلَ أهْمَلا َ

150

يريدُ الإلهُ الشيءَ، والعبْدُ فاعِلٌ

ومُنْفَعِلٌ فيه، فَدَقِّقْ، لِتَعقِلا َ

151

إذ ْ اللهُ يَهْدي العبدَ، والعبدُ يَهْتَدِي

يُصَلي، وربُّ العرشِ قَويٌّ، وسَهَّلا َ

152

ولا يظلمُ الرحمنُ مثقالَ ذرَّةٍ

فما أحكمَ الرحمنَ ربِّي، وأعْدلا َ

153

ولوْ عَذَّبَ العُبَّادَ فالحُكْم عادِلٌ

ولوْ رَحِمَ العُبَّاد كان تَفَضُّلا َ

154

وَيُحْتَجُّ بالأقدارِ عندَ مُصيبَةٍ

وذنْبٍ إذا ما تابَ منه، وأقْبَلا َ

155

فإنْ يَحْتَجِجْ قبلَ المتابِ لذنْبِهِ

فقد صارَ بالشيطان ِ فيه مُمَثِّلا

156

ولا يُسْألُ الرحمنُ عن فِعْلِهِ، فلا

تخُضْ بالهوى والعَقْلِ، والقَدَرَ اقْبَلاَ

8 - مسائل الإيمان والكفر

157

(1) وإيمانُنا قَوْلٌ، وفِعْلٌ (7) يده

تُقَاكَ، وبالعِصْيان ِ يذهبُ مُسْفِلا َ

158

وأركانَ الإيمان ِ اعْتَقِدْها مُصَدِقاً

وذلك قولُ القلبِ، ثمَّ تَوَكَّلا َ

159

مع الحُبِّ والإخْلاصِ، والخوفِ والرَّجا

فذلك من أعمال قَلبِكَ، فاعْمَلا َ

160

وقَوْلُ اللسان ِ: النُّطْقُ، فانطِقْ شهادةً

يَزيدُ بإقرارٍ بأحمَدَ مُرسَلا َ

161

كذا كلُّ تَفضيلٍ أتاكَ فكُنْ بهِ

مُقِرَّاً، فيزدادَ اليقينُ، ويَكْمُلاَ

162

وفِعلُ اللسان ِ: الأمْرُ والنهي، فأمُرَنْ

ولا تَكُ أعمالَ الجوارح ِ مُهْمِلا َ

163

وأعَمالُ قلبٍ، واللسان ِ تفاوتَتْ

وأعمالُ جسمٍ، فاطْلُبَنْ كلَّ ما عَلا َ

164

والإيمانَ أعمالَ الجوارح ِ سمِّها

وفي وَفْدِ عبدِ القيْسِ ما كان دَلَّلا َ

165

(2) ومن مات بالتوحيدِ حتَّى ولو عصى

سينجو إلى الجَنَّات يوماً، ويُدخَلا َ

166

(3) ومن مات بالإشراكِ بعدَ بُلوغِها (8)

سيَخْلُدُ في النيران ِ، لن يَتَحوَّلا َ

167

ومن مات بالإشراكِ قبلَ بلوغِها

فذلكَ في أرض ِ القيامةِ يُبْتَلَى

168

(4) ولا تُكْفِرَنْ عَبْداً بِفِعْلٍ كَبِيرةٍ

ولو لمْ يَتُبْ إلا إذا ما تَحَلَّلا َ (9)

169

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير