تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ففي ظرف ثلاث سنوات فقط ارتفع مستوى الإنتاج من 150 ألف برميل في اليوم بادئ الأمر إلى 220 ألف برميل في اليوم ..

ثمَّ أقيم مركز لتجميع النفط فى حقل هجليج بولاية الوحدة الجنوبية حيث التماس مع ولاية جنوب كردفان إحدى ولايات البلاد الشمالية، ثم امتد خط أنبوب الصادر من هناك إلى شواطئ البحر الأحمر بطول 1600 كيلو متر حيث ميناء بشائر الذي أعد خصيصاً لتصدير النفط الخام الذي يستهلك منه محلياً 60 ألف برميل في اليوم ويصدر الباقي (160 ألف برميل) ـ في ذلك الوقت ـ.

وقد دشنت أول شحنة صادرة من هذا الميناء في الثلاثين من آب/ أغسطس 1999م، فيما يقدر المخزون الاحتياطي في الآبار المنتجة في السودان بحوالى بليون برميل.

وبقيام مصفاة (الجيلى) شمال الخرطوم بالتمويل مناصفة بين الحكومة السودانية وجمهورية الصين، وبطاقة إنتاجية قوامها خمسة وعشرون ألف برميل. اكتفى السودان من البنزين والغاز وأصبحت له منهما كميات للصادر أيضاً. وذلك إلى جانب مصفاة بورت سودان التي أنشئت في مفتتح الستينيات وتنتج 50 ألف برميل ينتظر أن ترتفع إلى 75 ألفا. ولعل الإنجاز المهم في هذا السياق هو قيام مركز معلومات وتدريب وتحليل وتطوير الطاقة في العاصمة الخرطوم بعد أن كان ذلك كله يتم في الخارج. وبذلك تكون قد توفرت وتكاملت إلى حدٍ كبير الصناعة النفطية فى البلاد، بعد أن تداعى للمشاركة في إنتاج وتطوير هذه الصناعة الإستراتيجية شركات أوروبية وروسية وخليجية، إلى جانب الشركات الكبرى الثلاث التي نهض على يديها المشروع وهى الشركة الصينية الوطنية لإنتاج البترول والشركة الماليزية بترو ناس والكندية تلسمان.

ثم انشئت شركة سودابت في نوفمبر 1996 عند تكوين الكونسيرتيوم العامل في مجال النفط السوداني، وسجلت اوائل العام 1997 كشركة حكومية مملوكة لوزارة الطاقة والتعدين لتعمل في مجالات البترول المختلفة على ان تلعب مستقبلا دورا كبيرا في صناعة النفط في السودان، ومثلت شركة بتروناس مثالا مطلوباً من الشركة الوليدة ان تحذو حذوه وان تنهج مثاله.

و تسعى الشركة لسودنة جميع العاملين في حقل صناعة النفط، إذ تقوم بتدريب الكوادر تدريبا عمليا شاملا، ونسبة التأهيل تزيد زيادة مطَّردة، وحتى عام 2007م/2008م ستمثل الكوادر السودانية العاملة في مجال البترول ـ ان شاء الله ـ اكثر من (90%) في الشركات العاملة.

ليصبحَ السودان اليوم من الدول المنتجة للنفط، فالانتاج الحالي للسودان يقارب الـ 300 الف برميل يوميا، وليُمنح بعد ذلك عضوية المراقب بمنظمة اوبك، و من ثَمَّ تتسارع الخطى لينال كامل العضوية بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:45 م]ـ

صناعة السكر في السودان:

تعد صناعة السكر في السودان من أهم الصناعات التي حققت نجاحاً كبيراً حيث أن السودان يعد في مقدمة دول العالم التي تنتج وتصدر السكر وذلك لتوفر مقومات تلك الصناعة به.

و يرجع تاريخ انتاج السكر في السودان الى عام 1958 والذي كان فيه قد أنخفض أنتاج القطن الذي يعتمد عليه السودان كمصدر للعملات الأجنبية وإرتفعت أسعار السكر حتى بلغت 180 دولار للطن مما كلف حكومة السودان كثيرا لإستيراده.

وقد حرك هذا الحدث السودان للبحث عن بديل اقتصادي للقطن المحصول النقدي الوحيد الذي كانت تعتمد عليه صادرات البلاد ونسبة لارتفاع سعر السكر وسعي الدولة للاكتفاء الذاتي من السكر فقد جاءت زراعة قصب السكر، وبدأت فكرة صناعة السكر تدخل أطوارها العملية في عام 1958 و انشأ اول مصنع وهو مصنع الجنيد في عام 1962م.

ثم تلا ذلك قيام مصانع سكر هي حلفا الجديدة ـ وعسلاية - وسنار مابين 1972 ـ 1979م، وهذه المصانع الاربعة تتبع للقطاع العام، ومن ثم جاء مشروع مصنع سكر كنانة وقد أنشيءعام 1975م الذي يمتلكه قطاع مشترك برأس مال سوداني وعربي وأجنبي ويعتبر اكبر مصانع السكر في السودان وأحدثها بتكلفة قدرها 55 مليون جنيه سوداني بطاقة إنتاجية 300.000 طن سنوياً بدأ الأنتاج به عام 1978.

وقد قامت في المشروع خدمات في مجالي التعليم والصحة وتنفرد شركة سكر كنانة بمتوسط إنتاجية عالية مقارنة مع إستراليا وجنوب أفريقيا رائدتي صناعة السكر في العالم.

مشاريع جديدة لصناعة السكر:

هناك عدة مشاريع لمصانع السكر يجري الآن تنفيذها منها مشروع سكر النيل الأبيض الذي قطع العمل فيه شوطا بعيدا ويتوقع تشغيله قريبا بجانب مشاريع السكر الجديدة في النيل الأزرق، ملوط، الرماش، وإمتداد سكر كنانة الجديد. وقد انضم السودان الي عضوية إتفاقية منظمة السكر العالمية عام 1992 م.

و قد حظي السودان بإنتخاب محمد المرضي التجاني رئيسا لمجلس منظمة السكر العالمية للعام 2005/ م وتنص إتفاقية السكر العالمية لعام 1992 علي أن المنظمة هي الجهة الرئيسية التي تراقب وتدير تنفيذ إتفاقية السكر العالمية التي بدأ العمل بها في 1993. وتوقع رئيس منظمة السكر العالمية مساعد العضو المنتدب بشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني، أن يصبح السودان ضمن الخمس دول العالمية الإنتاج في العالم بعد اكتمال مشاريع النيل الأبيض والأزرق وسكر ملوط ليصل إنتاج السودان البالغ الآن 800 ألف طن سنويا إلى مليوني طن خلال أربع سنوات.

كما توقع حدوث انتعاشة كبيرة لقطاع السكر بالسودان خاصة بعد السلام مما يمكن السودان من سد فجوة السكر في دول الكوميسا والدول العربية والتي تقدر بنحو 15 مليون طن.

وتبلغ الطاقة التصميمية الحالية لمصانع السكر:

مصنع الجنيد 60 ألف طن، حلفا 75ألف طن، سنار110ألف طن، وعسلاية100ألف طن، وكنانة 300ألف طن والجملة وفقا لذلك 655 ألف طن ويشار الي ان هناك العديد من المصانع قد تجاوزت حاليا هذه الطاقة التصميمية حيث وصل الانتاج الفعلي لمصنع سكر الجنيد كمثال حاليا اكثر من 90 الف طن فيما بلغ الانتاج الكلي للمصانع مجتمعة حاليا 800 ألف طن سنويا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير