تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:20 ص]ـ

قال الناظم:

2 - ودن بكتاب الله والسنن اللتي * أتت عن رسول الله تنجو وتربح

قال الشيخ وفقه الله:

أعقب بالمصدر الذي نأخذ منه العقائد

دن: أمر من الديانة يعني تدين تعبد بكتاب الله. تعبد على ضوء الكتاب والسنة يعني مثل ما قال تمسك بحل الله واتبع الهدى.

وهذه هي المصادر فقط وما يذكر من القياس والإجماع وغيرها فكلها مردها إلى القرآن والسنة فالإجماع لا بد أن يستند إلى دليل من القرآن أو السنة ولا يوجد مصدر ثالث كما يقول المعتزلة لا عقل ولا منطق ولا مقدمات كلامية ومنطقية كما فعل أهل الكلام وغيرهم

العلم قال الله قال رسوله ** قال الصحابة هم أولو العرفان

والسنن اللتي أتت: فلا يتدين بشيء ولو جاء عن الرسول ما لم يكن ثابتاً والثبوت يكون بطرق صحيحة أو حسنة والسنة آحادها ومتواترها كلها يوجب العمل بها في جميع أبواب الدين ويشتمل كل ما ثبت عن الرسول سواءً في الصحيحين أو غيرهما والفئة الذين زعموا أنهم القرآنيين هؤلاء ضالين لأن القرآن جاء بطاعة الرسول وهناك فئة اقتصرت على القرآن والصحيحين وهناك مؤلف اسمه ((تيسير الوحيين في الاقتصار على القرآن والصحيحين)) فالتدين على هذه الطريقة ناقص لأنه قد يكون ما هو خارج الصحيحين ناسخ أو مقيد أو مخصص وغيرها،،

تنجو: هذا جواب الطلب والأصل في جواب الطلب كونه مجزوماً وما عطف عليه لأنه إما يكون جواب طلب أو جواب شرط مقدر هنا كلها مضومة ((تنجو، تربحُ)) وهنا يحمل على أنه إشباع.

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:22 ص]ـ

قال الناظم:

3 - وقل غير مخلوق كلام مليكنا * بذلك دان الأنقياء وأفصحوا

ملاحظة: الطبعات

طبعةالدمشقية عام 1350

طبعة المنار محمد رشيد رضا عام 1351.

طبعة الحديثة في كتاب د. عبد الرزاق البدر.

قال الشيخ وفقه الله:

في نسخة المنار (الأولياء) بدل الأتقياء وأشار محمد رشيد رضا وعلق عليها في نسخة الأتقياء مما يدل أن الأصل الذي اعتمده الأولياء.

وقل: هذا أمر والأمر من المخلوق ويقصد امتثال أمر الخالق لا أمر المخلوق لأنه يتحدث بلسان الشرع.

مليكنا: كلام الله غير مخلوق الذي هو القرآن وهذا معتقد أهل السنة والجماعة خلافاً لمن يقول مخلوق كالجهمية والمعتزلة سواءً صراحة او ما يؤول إليه كالأشعرية والماتريدية.

كلام مليكنا: إضافة الصفة إلى الموصوف والإضافة تقتضي التشريف

والمعتزلة يقولون كل ما يضاف إلى الله مخلوق سواء كان صفة أو مضاف فيجعلون كلام الله مثل ناقة لأنه من إضافة المخلوق إلى خالقه.

وأهل الحلول والاتحاد يرون العكس فيرون كل صفة مضافة إلى موصوف فهو صفة ليصلوا إلى مرادهم الضال أن الله متصف في كل خلقه فيجعلون الخالق كالمخلوق.

وأهل السنة والجماعة وسط يقولون منها إضافة وصف من الأمور التي لا تستقل بذاتها ومنها ما هو مخلوق ذات تستقل بنفسها.

مليكنا: المليك صيغة مبالغة هل ورد اسم المليك في القرآن؟

نعم في قوله تعالى ((في مقعد صدق عند مليك مقتدر)) وفي السنة ((رب كل شيء ومليكه))

دان: تعبدوا ودانوا وردوا على المخالفين ووضعوه في مصنفاتهم.

الأتقياء: جمع تقي والتقي من اتصف بصفة التقوى التي هي فعل المأمورات وترك المحظورات. وفي نسخة الأولياء جمع ولي وهما بمعنى واحد كل تقي ولي.

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:24 ص]ـ

قال الناظم:

4 - ولا تك في القرآن بالوقف قائلاً * كما قال أتباع لجهم وأسجحوا

قال الشيخ وفقه الله:

في نسخة بدل أسجحوا (أسمحوا) وفي نسخة رشيد رضا (وصححوا)

لما راجت شبهة الجهمية ودعمت بالسلطة وكفّر العلماء الذين قالوا بالخلق لجأ بعض العلماء لشبهة لديهم بالوقف أي لا هو مخلوق ولا هو ليس مخلوق فهنا يقول ((الواقفية جهمية)) جاء عن بعض السلف: من وقف بالقرآن فهو جهمي.

أسجحوا: أي لانت قلوبهم لهذا القول وطابت بها ومثلها في المعنى أسمحوا.

ـ[عدنان البايضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 05:07 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 10:12 م]ـ

قال النظم:

5 - ولا تقل القرآن خلق قرأته ... فإن كلام الله باللفظ يوضح

قال الشيخ وفقه الله:

نسخة رشيد رضا ((قرائه)) ولا يمكن أن يستقيم بهذا المعنى.

وفي الدمشقية ((قراءةً)) وفي نسخة د. عبد الرزاق وهو كثير في النسخ المتأخرة ((قرأته))

فالاختلاف في ((قرائه، قرأته، قراءةً))

والوزن يستقيم في ((قراءةً، وقرأته)) والمعنى واحد.

والمقصود بهذا البيت: أنه وجد من يقول لفظي بالقرآن مخلوق ووجد من يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق والفظ مصدر ويطلق ويراد به التلفظ ويطلق ويراد به الملفوظ فالمصدر يطلق ويراد به اسم المفعول مثل: الحمل، المحمول.

" فإن كان هو الملفوظ كان هو نفس قول جهم "

" وإذا كان قصده التلفظ فاللفظ من عمل العبد والله خلقكم وما تعملون ولأن هذا اللفظ مجمل يحتاج إلى بيان فإن إطلاقه على الإجمال ممنوع ولهذا نهى عنه الناظم.

وجاء عن بعض الأئمة " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع "

فهو موافق للمعتزلة في كلا الحالين. وعلى كل الاحتمالين اللفظ ممنوع.

ووقع الخلاف والنزاع بين الإمام البخاري والإمام محمد بن يحيى الذهلي في هذه المسألة.

كلام الله: هو الملفوظ وهو المتلو هو كلام الله سواءً حفظ في الصدور أو تلي بالألسن أو كتب في الصحف والصوت على ما يقول بعض أهل العلم الصوت صوت القاري والكلام كلام الباري.

* ابن حزم له كلام شنيع في هذه المسألة وذكره ابن القيم في النونية فمذهبه في هذه المسألة رديء وفي بعض مسائل الاعتقاد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير