تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: نرى أنه لا يجوز التنفير عن علماء الدين والدعاة إلى الله تعالى، الذين لهم تأثير في المسلمين، حيث قد هدى الله بدعوتهم خلقًا كثيرًا، وانتفع بأشرطتهم وبنصائحهم ونشراتهم ومحاضراتهم وخطبهم، التي تؤثر في العوام والخواص، ولو كان لهم بعض الأخطاء الاجتهادية، والتي قد يعتقدها من ينفر عنهم من كبائر الذنوب، وقد تكون تلك الأخطاء غير صحيحة عنهم، وإنما صاغها الحسدة الذين يكرهون لهم السمعة الحسنة، فيكتمون الحسنات ويشيعون الزلات والخطيئات، ولو كانت صغيرة، فيجعلون من الحبة قبة، ويتتبعون الأخطاء ويذيعونها، وينسون الآثار الحسنة على حد قول الشاعر:

ينسى من المعروف طودًا شامخًا وليس ينسى ذرة ممن أساء

وإذا كان هناك أخطاء ظاهر فإنهم يحذرون من تلك الأخطاء، وعليهم أيضًا أن ينبهوا أولئك المشايخ لعلهم يجدون عذرًا عن تلك الخطايا والزلات، ولعلهم أن يبينوا أن هذا فهم خاطئ، وبذلك تأتلف القلوب. والله أعلم.

سؤال: ما حكم الشرع في المزهر والدف للأناشيد الإسلامية الجهادية؟ وهل يحرم الاستماع إليها؟

الجواب: جميع آلات الملاهي التي تتخذ للهو واللعب لا يبيحها الشرع، أما إذا كن مما أذن فيه كالدف في حفلات الزواج أو مع الأناشيد الإسلامية التي ليس فيها تشبيب، ولا تطريب ولا تغنج ولا تلحين، فلا بأس بها مع الدف للأفراح، أو في الأعياد، ولا تجوز بقية آلات اللهو كالمزهر والطبل والزير والعود وما أشبه ذلك.

سؤال: شيخنا الفاضل وفقه الله نظرا لاختلاف العلماء حول حكم التأمين وخصوصا التأمين الإجباري الذي يعتبر من أكل مال الناس بالباطل وذلك لأن الشخص يدفع التأمين بالقوة والذي ما يدفع لا تمشي معاملاته في أي دائرة حكومية يستلزم مراجعته لها إبراز الرخصة، أرجو من سماحتكم بيان حكم التأمين على الرخصة؟

الجواب:

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ

سؤال: ما حكم التأمين على رخصة القيادة؟

الجواب: قد أصدرت هيئة كبار العلماء فتاوى بتحريم التأمين التجاري على الأنفس أو الأموال أو البضائع أو السيارات أو غيرها، وذلك لأنه يترتب عليه مفاسد منها أن بعضهم يدفع للشركة كل سنة أو كل شهر ولا يردون عليه ما دفعه إذا لم يحتج إليهم، وإن خسر عشرات الألوف، فيأكلون ماله بغير حق، ومنها أن بعضهم قد يدفع قسطاً أو قسطين، ثم يحصل منه حوادث يحمل الشركة أضعاف أضعاف ما دفعه لها، فيأخذ ما لا يستحقه ومنها أنه داخل في الغرر الذي ورد النهي عنه، وذكر الفقهاء له أمثلة كثيرة، كالملامسة والمنابذة، والمحاقلة والمخابرة، والمزابنة وبيع الحصاة وبيع حمل الحبلة، وبيع الطير في الهواء والسمك في الماء.

سؤال: فضيلة الشيخ أرجو توضيح الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فيما معنى الحديث (أن سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بلا حساب أو عذاب) وذكر عليه وعلى آله الصلاة والسلام أنهم الذين لا يرقون ولا يسترقون .. إلى آخر الحديث. سؤالي يا والدي الكريم: هل من رقى أو استرقى، ويريد أن تنطبق عليه صفات هؤلاء السبعون الفاً، هل يتوب منها علماً أنها أعمال صالحة؟ أم ماذا يفعل ليكون منهم؟

الجواب: هكذا أخبر صلى الله عليه وسلم أن من أمته سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ولكن ذكر أنهم: " الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون"، وأما رواية: " لا يرقون " فهي خطأ من بعض الرواة، فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم أباح الرقية الشرعية، كقوله: " لا رقية إلا من عين أو حمة " وكقوله: " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا "، وأجاز أخذ الأجرة على الرقية، فمن استرقى فقد ضعف توكله، ولكن إذا احتاج إلى ذلك فلا بأس، فقد كان النبي r يرقي نفسه كل ليلة بالمعوذتين وسورتي الإخلاص وما أشبهها، ويمسح بيديه ما أقبل من جسده.

سؤال: قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ}، حمل بعض الأئمة الحنفية لفظ "خنزير" على عمومه، فحرم خنزير البر والبحر. وقال بعض الفقهاء بأن اللفظ عام أريد به الخاص، فقصر التحريم على خنزير البر فقط عملاً بقول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير