[الحلقة (19) من التفسير المباشر .... تأملات وأسئلة]
ـ[الغزالي]ــــــــ[18 Sep 2008, 11:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
غداً الجمعة الحلقة (19) من برنامج التفسير المباشر وتتناول الجزء 19 من
الكتاب العزيز، وضيف الحلقة د. فهد الوهبي
وهذا الموضوع لكتابة الخواطر والأسئلة والمدارسة للحلقة التي تتناول جزءاً
من سورة الفرقان وسورة الشعراء وبعض آيات النمل .....
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Sep 2008, 11:58 م]ـ
أحسنت وفقك الله.
هذه فكرة جيدة لطرح الأسئلة والنقاشات قبل الحلقة، وربما يكون الأمر في رمضان فيه ضيق قليلاً لضيق الوقت، ولكن أرجو أن يكون هذا المنهج مناسباً جداً في الحلقات الأسبوعية بعد رمضان بإذن الله. بحيث يعلن عن الضيف والموضوع وتطرح التساؤلات قبل الحلقة بوقت كافٍ ليطلع عليها المقدم والضيف جميعاً ويكون هناك استعداد جيد لكل حلقة.
وأشكرك أخي العزيز على متابعتك المستمرة للبرنامج والحرص على نجاحه.
ـ[الغزالي]ــــــــ[19 Sep 2008, 12:04 ص]ـ
أولاً: سورة الفرقان
سورة مكية عدد آياتها 77 آية كما هو مثبت في المصحف
والمتأمل لكلمة الفرقان في الكتاب العزيز يجد أنها ذكرت (4) مرات
1 - (مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) آل عمران، وفي تفسيره قولان الأول القرآن وهو قول الجمهور،والثاني الفصل في أمر عيسى
2 - (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الأنفال، والمقصود بيوم الفرقان يوم بدر، لأن الله فرق بين الحق والباطل.
3 - (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ) الأنبياء، وفيه ثلاثة
أقوال:
1 - التوراة، وهو قول الجمهور. 2 - البرهان. 3 - النصر
4 - (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) الفرقان، وهو القرآن
هذه مواضع لفظ (الفرقان) ويرد في الكتاب (فرقان) كما في آي النساء
(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم)
وأصل المادة هي التفريق بين شيئين، فالقرآن فرق بين الحق والباطل، والتوراة فرقت
بين الحلال والحرام، ويوم بدر فرقان كما تقدم.
والله أعلم
ـ[الغزالي]ــــــــ[19 Sep 2008, 12:37 ص]ـ
قوله تعالى (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده .. ) الآية
لفظ تبارك جاءت (6) مرات في الكتاب العزيز نصفها في هذه السورة
وافتتاح السورة بلفظ تبارك، قال فيه ابن عاشور في تفسيره:
" افتتاح بديع لندرة أمثاله في كلام بلغاء العرب لأن غالب فواتحهم أن تكون بالأسماء مجردة أو مقترنة بحرف غير منفصل ... " إلى أن قال:
" وبهذه الندرة يكون في طالع هذه السورة براعة المطلع لأن الندرة من العزة، والعزّةُ من محاسن الألفاظ وضدها الابتذال. " انتهى المراد نقله
ومعنى تبارك أي تعاظم خيره وتوفر كما قال ابن عاشور
والمتأمل في الكتاب العزيز أن هذه اللفظ يجيء مسنداً إلى رب العز والجلال
وهنا مسألة فقهية:
يقول بعض الناس في تهنئة العيد إذا قيل له " عيد مبارك ":
" علينا وعلينا يتبارك " أي العيد، وقد منع منه جماعة من أهل العلم
وصوبوه إلى لفظ " علينا وعليكم مبارك " ففعل تبارك مختص به سبحانه
وقد قرأت أن بعض الناس يسمي ابنته تبارك، وهذا أعجب!
ملحوظة:
استثنى بعضهم من مكية السورة ثلاث آيات (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر)
إلى قوله (غفوراً رحيماً) وهذا يحتاج إلى تحرير.
ـ[الغزالي]ــــــــ[19 Sep 2008, 12:46 ص]ـ
نكتة في اختيار لفظ (الفرقان) في مطلع السورة
قال ابن عاشور في تفسيره:
" وإيثار اسم الفرقان بالذكر هنا للإيماء إلى أن ما سيذكر من الدلائل على الوحدانيَّة وإنزال القرآن دلائل قيمة تفرّق بين الحق والباطل "
وقال البقاعي في تفسيره:
¥