تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَهْلِ الْجَنّةِ مَنْزِلَةً، (وفي لفظ آخر: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنّي لأَعْرِفُ آخِرَ أَهْلِ النّارِ خُرُوجاً مِنَ النّارِ. رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفَاً. فَيُقَالُ لَهُ: انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنّةَ. قَالَ: فَيَذْهَبُ فَيَدْخُلُ الْجَنّةَ. فَيَجِدُ النّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ. فَيُقَالُ لَهُ: أَتَذْكُرُ الزّمَانَ الّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنّ. فَيَتَمَنّى. فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ الّذِي تَمَنّيْتَ وَعَشَرَةُ أَضْعَافِ الدّنْيَا. قَالَ فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ " قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ) (وفي رواية أخرى عن أبي سعيد الخدري ?: إِنّ أَدْنَىَ أَهْلِ الْجَنّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللّهُ وَجْهَهُ عَنِ النّارِ قِبَلَ الْجَنّةِ. وَمَثّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلّ. فَقَالَ: أَيْ رَبّ قَدّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلّهَا". وَزَادَ فِيهِ "وَيُذَكّرُهُ اللّهُ سَلْ كَذَا وَكَذَا. فَإِذَا انْقَطَعْتَ بِهِ الأَمَانِيّ قَالَ اللّهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ" قَالَ: "ثُمّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. فَتَقُولاَنِ: الْحَمْدُ لله الّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ. قَالَ فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ".) قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك مالك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال له إنما هو منزل مِن منازلك قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له: مه مالك فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزائنك [على هذا القصر] عبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان كلهم على مثل ما أنا عليه قال فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال وهو في درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك وإذا أعرضت عنه إعراضه ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وأنت والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له أشرف قال فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصره. قال فقال عمر ألا تسمع ما يحدثنا بن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم فقال كعب يا أمير المؤمنين مالا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله عز وجل كان [فوق العرش والماء] فخلق لنفسه دارا بيده، فزينها بما شاء] فجعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها ثم لم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قال وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء [وجعل فيهما ما ذكر من الحرير والسندس والإستبرق] وأراهما من شاء من خلقه [من الملائكة] ثم قال من كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فما تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه. فقال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت واقبضها فقال كعب والذي نفسي بيده [يا أمير المؤمنين!] إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا يخر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نَفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أنك لا تنجو"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير