· عظمة القرآن: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) آية 88 و 89.
· دور القرآن: (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) آية 105 و 106
· ختام السورة: أحباء القرآن: (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) الآيات من 107 إلى 109
وكأن السورة كلها تدعو لعدم التخلي عن القرآن كما فعلت الأمم السابقة، لمّا تخلوا عن الكتاب استبدلهم الله بأمم أخرى تحافظ على الكتاب. وهذا القرآن هو الذي يخرج من الظلمات إلى النور وعلينا أن نتمسك به كما وصّانا r: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" والحرف فيه بحسنة لا أقول ألم حرف وإنما أقول ألف حرف، لام حرف وميم حرف.
وهذه السورة تقع في وسط القرآن وكأنما هي تذكير أن القرآن هو كتاب هذه الأمة التي جعلها تعالى أمة وسطا. وآخر السورة فيها سجدة حتى نسجد ونستشعر قيمة هذا القرآن العظيم الذي كان الذين أوتوه من قبلنا إذا سمعوه يخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وفي هذا توجيه للمسلمين أن يحافظوا على هذا القرآن ويستشعروا عظمته ويحرصوا على تطبيق تعاليمه حتى لا ينزع من هذه الأمة كما نزع ممن سبقها.
سورة الإسراء تحدثت عن القرآن وتبدأ سوة الكهف مباشرة بعدها بقوله تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) فسبحان الله العلي القدير.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:24 م]ـ
بارك الله فيكم وسددكم ....
لدي بعض الأسئلة حول السورة:
* في قوله تعالى: (ولاتقتلوا أولادكم خشية إملاق) وقال (من إملاق) فمالفرق بينهما؟
* في الحوار الذي دار بين ربنا عزوجل وبين إبليس جاء بعبارات مختلفة (قال اذهب) (قال اخرج) .... فهل وقع الحوار مرات مختلفة أم ماذا؟
ـ في قوله تعالى:
(وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون ............. ) آية 67
هل هي خاصة للأولين أم يدخل فيها المتأخرون من الأمة؟
وسبب سؤالي هذا هو ماذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القواعد الأربع حيث يقول:
(القاعدة الرابعة -وهي الأخيرة-: أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسبب في ذلك واضح: أن الله - جل وعلا - أخبر أن
المشركين الأولين يخلصون لله إذا اشتد بهم الأمر، فلا يدعون غير الله عز وجل لعلمهم أنه لا ينقذ من الشدائد إلا الله كما قال - تعالى -: سورة الإسراء الآية 67 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ الإسراء: 67]، وفي الآية الأخرى: سورة لقمان الآية 32 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ لقمان: 32] يعني: مخلصين له الدعاء، سورة لقمان الآية 32 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ، [ لقمان: 32]، وفي الآية الأخرى: سورة العنكبوت الآية 65 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ العنكبوت: 65]، فالأولون يشركون في الرخاء، يدعون الأصنام والأحجار والأشجار. أما إذا وقعوا في شدة وأشرفوا على الهلاك فإنهم لا يدعون صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا أي مخلوق، وإنما يدعون الله وحده -سبحانه وتعالى- فإذا كان لا يخلص من الشدائد إلا الله -جل وعلا- فكيف يدعى غيره في الرخاء.
أما مشركو هذا الزمان يعني: المتأخرين الذين حدث فيهم الشرك من هذه الأمة المحمدية فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة، لا يخلصون لله ولا في حالة الشدة، بل كلما اشتد بهم الأمر اشتد شركهم ونداؤهم للحسن والحسين وعبد القادر والرفاعي وغير ذلك، هذا شيء معروف، ويذكر عنهم العجائب في البحار، أنهم إذا اشتد بهم الأمر صاروا يهتفون بأسماء الأولياء والصالحين ويستغيثون بهم من دون الله عز وجل؛ لأن دعاة الباطل والضلال يقولون لهم: نحن ننقذكم من البحار، فإذا أصابكم شيء اهتفوا بأسمائنا ونحن ننقذكم. كما يروى هذا عن مشايخ الطرق الصوفية، واقرءوا - إن شئتم - "طبقات الشعراني " ففيها ما تقشعر منه الجلود مما يسميه كرامات الأولياء، وأنهم - والدليل قوله تعالى: سورة العنكبوت الآية 65 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF والله أعلم.) انتهى كلامه رحمه الله
*فهل يُفهم من كلامه أن الآية لايدخل فيها المتأخرون لشدة شركهم في الرخاء والشدة؟
جزاكم الله خيرًا وأسأل الله لكم بركة الوقت وحسن القصد ..
¥