ـ[ليلى العامري]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 07:08 م]ـ
كتاب جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام
تأليف أبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي
تحقيق علي محمد البجاوي
ــــــــ
يُنسب هذا الكتاب إلى أبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي. والمعلومات عن القرشي ضئيلة جداً، حيث لا توجد له ترجمة وافية في كتب الطبقات والتراجم. كما حاول الدارسون أن يحددوا الفترة الزمنية التي عاش فيها القرشي، ولكنهم فشلوا في ذلك. وكان من الممكن حسم هذا الأمر بالعودة إلى سلسلة الرواة، ولكن الأمر كان صعباً، لأن القرشي كان يستند إلى راوي الخبر مباشرة. فكثراً ما نقرأ: قال أبو عبيدة .. وقال المفضل!! أي أن القرشي كان يسقط سلسلة الرواة ويسند القول إلى قائله مباشرة. وكتاب الجمهرة يتفق مع المفضليات والأصمعيات فيما يختص بالاختيارات، حيث إنه كتاب يقوم على اختيار القصائد من الشعر الجاهلي والمخضرم والإسلامي.
منهج الكتاب
1 – قسم المؤلف الكتاب إلى قسمين، وقسم القسم الأول إلى بابين، والباب الأول منهما تم تقسيمه إلى خمسة فصول.
2 - تحدث في الفصل الأول عن ألفاظ القرآن ومدى تشابهها مع كلام العرب في الجاهلية.
3 - تحدث في الفصل الثاني عن أول من قال الشعر.
4 - تحدث في الفصل الثالث فيما روي عن النبي.
5 - تحدث في الفصل الرابع عن الجن في الشعر.
6 - تحدث في الفصل الخامس عن أخبار الشعراء وطبقاتهم، ومن ذلك: خبر امريء القيس، تفاضل الشعراء، خبر زهير، خبر النابغة الذبياني، خبر الأعشى البكري، خبر لبيد بن ربيعة، خبر عمرو بن كلثوم، خبر طرفة، صحيفة المتلمس، أصحاب السموط، أصحاب السبعة الطوال، أصحاب المجمهرات، أصحاب المنتقيات، أصحاب المذهبات، أصحاب المراثي، أصحاب المشوبات، أصحاب الملحمات.
7 - أما الباب الثاني فتحدث فيه عن شعر شعراء الطبقة الأولى (السموط)، فأورد بالشرح والتعليق معلقات: امريء القيس، زهير، النابغة، الأعشى، لبيد، عمرو بن كلثوم، طرفة.
8 - وفي القسم الثاني من الكتاب تحدث المؤلف في بابه الثالث عن شعر شعراء الطبقة الثانية (المجمهرات) – أي المحكمة السبك - فأورد بالشرح والتعليق قصائد: عنترة، عبد بن الأبرص، عدي بن زيد، بشر بن أبي خادم، أمية بن أبي الصلت، خداش بن زهير، النمر بن تولب.
9 - وفي الباب الرابع تحدث عن شعر شعراء الطبقة الثالثة (المنتقيات)، فأورد بالشرح والتعليق قصائد: المسيب بن علي، المرقش، المتلمس، عروة بن الورد، المهلهل بن ربيعة، دريد بن الصمة، المتنخل الهذلي.
10 - وفي الباب الخامس تحدث عن شعر شعراء الطبقة الرابعة (المذهبات) فتحدث بالشرح والتعليق عن قصائد حسان بن ثابت، عبد الله بن رواحة، مالك بن عجلان، قيس بن الخطيم، أحيحة بن الجلاح، أبي قيس بن الأسلت، عمرو بن امريء القيس.
11 - وفي الباب السادس تحدث عن شعر شعراء الطبقة الخامسة (المراثي) فتحدث بالشرح والتعليق عن قصائد أبي ذؤيب، محمد بن كعب الغنوي، أعشى باهلة، علقمة، أبي زيد الطائي، متمم بن نويرة، مالك بن الريب.
12 - وفي الباب السابع تحدث عن شعر شعراء الطبقة السادسة (المشوبات) – أي التي شابها الكفر والإسلام - فتحدث بالشرح والتعليق عن قصائد النابغة الجعدي، كعب بن زهير، القطامي، الحطيئة، الشماخ، عمرو بن أحمر، تميم بن أبيّ بن مقبل.
13 - وفي الباب الثامن والأخير تحدث عن شعر شعراء الطبقة السابعة (المُلحمات) – أي الملتحمة في نظمها - فتحدث بالشرح والتعليق عن قصائد الفرزدق، جرير، الأخطل، عبيد الراعي، ذي الرمة، الكميت، الطرماح.
14 – قيد القرشي نفسه باختيار قصيدة واحدة لكل شاعر من الطبقات السبع، فكان مجموع المختارات تسعاً وأربعين قصيدة لتسعة وأربعين شاعراً.
ملاحظات الدكتور عز الدين إسماعيل على منهج الكتاب:
1 – لم يذكر القرشي الفروق الفنية التي جعلت طبقة تتقدم على طبقة أخرى في الترتيب.
2 – رتب القرشي طبقاته بصورة فنية، وفي بعض الأحيان رتبها بصورة موضوعية.
3 – لم يوضح القرشي على أي أساس فني أو موضوعي تم اختياره لقصيدة أي شاعر.
4 – اعتمد القرشي على الأحكام النقدية السابقة، التي لا تدل على شيء من النقد، مثل: امرؤ القيس أشعر الناس .. النابغة أشعر الناس .. الأعشى أشعر الناس .. زهير أشعر الناس.
¥