تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - اجتهد كثيراً لإثبات تصحيح أو تحريف بعض الكلمات

5 - قارن نصوص الكتاب من خلال القرائن الأدبية

ـ[ليلى العامري]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 07:11 م]ـ

كتاب ضرورة الشعر

لأبي سعيد السيرافي

تحقيق: د. رمضان عبد التواب

ــــــــــــ

التعريف بالمؤلف:

هو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان، ويلقب بالسيرافي نسبة إلى سيراف، وهي مدينة في جنوب فارس، وكانت ميناءً للتجارة مع الهند. ورغم اختلاف القدماء في تاريخ مولد السيرافي، إلا أن أقرب تاريخ لمولده هو عام 280 هجرية. وتتفق المصادر على أن السيرافي من أصل فارسي، وكان أبوه مجوسياً يُدعى (بهزاد)، وعندما أسلم أطلق على نفسه اسم (عبد الله). وبناءً على ذلك فالسيرافي عرف الفارسية كلغة الحديث في أسرته، وعرف العربية كلغة الدين والدولة. وهكذا نشأ السيرافي في منطقة عرفت ازدواجاً لغوياً بين العربية والفارسية.

ثقافته:

قضى السيرافي طفولته وشطراً من صباه في (سيراف)، التي لم تكن مركز علم، بل مركز مال وتجارة. وقد ترك السيرافي مسقط رأسه، قبل أن يتم العشرين من عمره، وذهب إلى عمان ليتلقى الفقه. وبعد إقامة ثانية في سيراف، اتجه إلى (عسكر مكرم) [مدينة في فارس أنشأها القائد مكرم الذي أرسله الحجاج إلى خوزستان لإخضاع الثوار]، وتتلمذ على يد الصيرمي المعتزلي وتلميذ أبي هاشم الخبائي. وقد عرف السيرافي في حلقة الصيرمي المعتزلي علم الكلام، ومنهجاً في الفكر يقوم على المنطق والاستدلال العقلي. ثم انتقل إلى بغداد وهناك تعلم وعلّم ودرَس ودرّس ليصبح ذلك اللغوي الكبير الذي وضع أكبر شرح لكتاب سيبويه. وفي ذلك قال ابنه أبو محمد يوسف بن سعيد: (أصل أبي من سيراف، وبها ولد، وبها ابتدأ يطلب العلم، وخرج منها قبل العشرين، ومضى إلى عمان وتفقه فيها، ثم عاد إلى سيراف، ومضى إلى عسكر مكرم، فأقام بها مدة وأتى محمد بن عمر الصيرمي المتكلم، وكان يقدمه ويفضله على جميع أصحابه)

عمله:

اشتغل السيرافي في التدريس والقضاء، فحين دخل بغداد خلف القاضي أبا أحمد بن معرف على قضاء الجانب الشرقي ثم الجانبين، ولكنه كان يعيش على النسخ، فأفاد المكتبة العربية فائدة جليلة. قيل عنه (كان زاهداً لا يأكل إلا من كسب يده، ولا يخرج من بيته إلى مجلس الحكم، ولا إلى مجلس التدريس كل يوم، إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخد أجرها عشرة دراهم تكون بقدر مئونته، ثم يخرج إلى مجلسه). ويبدو أن دقة السيرافي في النسخ وتحري الصواب، أثار الحقد عليه لدى رفاق الحرفة، وكان السيرافي يُدرّس القرآن والقراءات والنحو واللغة والفقه والكلام والشعر والعروض والقوافي والحساب وعلم الهيئة والمنطق، كما كان يفتي على مذهب أبي حنيفة وينصره. ويحدثنا ياقوت الحموي كثيراً بأخبار المجالس العلمية التي كان يعقدها السيرافي والكتب التي كان يقرؤها عليه طلاب العلم من كل مكان.

مؤلفاته:

ألف أبو سعيد السيرافي الكتب التالية: (أخبار النحويين البصريين) وهو من أقدم الكتب التي وصلت إلينا في أخبار النحاة، (الإقناع في النحو) وذكرت المصادر أنه مات ولم يكمله فأكمله ولده يوسف، (ألفات القطع والوصل)، (جزيرة العرب)، (شرح كتاب سيبويه)، (شرح مقصورة ابن دُرَيد)، (شواهد كتاب سيبويه)، (صنعة الشعر والبلاغة)، (المدخل إلى كتاب سيبويه)، (الوقف والابتداء). وقالوا قديماً: (النحويون في زماننا ثلاثة: واحد لا يُفهم كلامه، وهو الرماني. وواحد يُفهم بعض كلامه وهو أبو علي الفارسي. وواحد يُفهم جميع كلامه والسرافي)

شيوخه وتلاميذه:

تلقى السيرافي العلم على مجموعة من أكابر الشيوخ في عصره، أمثال: البوشنجي، ابن حربويه الفقيه، ابن دريد، ابن السراج، الصيرمي، المبرمان، أبو بكر العسكري، ابن مجاهد التميمي، نفطويه، النيسابوري.

وقد تتلمذ على السيرافي كثير من أعلام اللغة والنحو في القرن الرابع الهجري، أمثال: أبو إسحاق الفارسي، ابن الطيب الرفاعي، ابن بويه، ابن حماد الجوهري، ابن جعفر الخالع، العبدي أبو طالب، أبو حيان التوحيدي، الزبيدي الأندلسي، ابن أحمد العراري، ابن جرو الأسدي، ابن الرقاق، علي بن دينار، ابن عمر الخلال، أبو البركات الأندلسي، ابن رزمة.

منهجه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير