تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2324 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عتاب بن بشير، حدثنا خصيف، عن زياد بن أبي مريم، في قوله: (سبعا من المثاني (1)) يقول: «أعطيتك سبعة أجزاء آمر وأنهى، وأبشر وأنذر، وأضرب الأمثال وأعدد النعم، وآتيتك نبأ القرون» وهذا حسن «غير أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى من غيره، ويحتمل أن يكون المراد به الجميع، والله أعلم، وقد قيل: إن المثاني هي جميع القرآن، قال الله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني (2)) وإنما سمي مثاني لأن القصص والأنباء ثنيت فيه»


(1) سورة: الحجر آية رقم: 87
(2) سورة: الزمر آية رقم: 23
دلائل النبوة للبيهقي - (ج 6 / ص 196)
2306 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ببغداد، أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: جاءنا يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم بن عبد الرحمن بكتاب أبيه النعمان بن بشير: بسم الله الرحمن الرحيم. من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة، وإنه كان من شأنه أنه أخذه وجع (1) في حلقه وهو يومئذ من أصح أهل المدينة، فتوفي بين صلاة الأولى وصلاة العصر، فأضجعناه (2) لظهره وغشيناه (3) بردين (4) وكساء فأتاني آت في مقامي وأنا أسبح بعد العصر، فقال: إن زيدا قد تكلم بعد وفاته، فانصرفت إليه مسرعا وقد حضره قوم من الأنصار وهو يقول أو يقال على لسان الأوسط: أجلد (5) القوم الذي كان لا يبالي (6) في الله عز وجل لومة (7) لائم كان لا يأمر الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم، عبد الله أمير المؤمنين، صدق صدق، كان ذلك في الكتاب الأول، قال: ثم قال: عثمان أمير المؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة، خلت ليلتان وهي أربع ثم اختلف الناس وأكل بعضهم بعضا فلا نظام، وأبيحت الأحماء، ثم ارعوى المؤمنون، وقالوا: كتاب الله وقدره أيها الناس، أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا، فمن تولى فلا يعهدن ذما كان أمر الله قدرا مقدورا، الله أكبر، هذه الجنة وهذه النار، هؤلاء والنبيون والصديقون، سلام عليك يا عبد الله بن رواحة، هل أحسست لي خارجة لأبيه، وسعدا اللذين قتلا يوم أحد كلا إنها لظى، نزاعة للشوى، تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى (8)، ثم خفض صوته فسألت الرهط (9) عما سبقني من كلامه، فقالوا: سمعناه يقول: أنصتوا أنصتوا فنظر بعضنا إلى بعض فإذا الصوت من تحت الثياب، فكشفنا عن وجهه، فقال: هذا أحمد رسول الله سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم قال: أبو بكر الصديق الأمين خليفة رسول الله كان ضعيفا في جسمه قويا في أمر الله، صدق صدق وكان في الكتاب الأول. وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أنبأنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا زهير يعني ابن معاوية، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، فذكره بإسناده، ومعناه زاد في وسط الحديث وكان ذلك على تمام سنتين خلتا من إمارة عثمان، وقال في آخره: فأما قوله خلت ليلتان وبقي أربع فالسنتان اللتان خلتا من إمارة عثمان، قال: فلم أزل أحفظ العدة الأربع البواقي، وأتوقع ما هو كائن فيهن، فكان فيهن انتزاء أهل العراق وخلافهم وإرجاف المرجفين وطعنهم على أميرهم الوليد بن عقبة، والسلام ورحمة الله. قلت: هذا إسناد صحيح وروي ذلك أيضا عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، وذكر فيه بئر أريس كما ذكر في رواية ابن المسيب، والأمر فيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر من بعده، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس بعد ما مضى من خلافته ست سنين، فعند ذلك تغيرت عمال وظهرت أسباب الفتن كما قيل على لسان زيد بن خارجة، قال البخاري في كتاب التاريخ: زيد بن خارجة الخزرجي الأنصاري شهد بدرا، توفي في زمن عثمان هو الذي تكلم بعد الموت. أخبرناه أبو بكر الفارسي، أنبأنا أبو إسحاق
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير