تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلوجوبه وكل فعل نفى الله الإيمان عن فاعله فلحرمته) وقد شرحناها في القواعد المذاعة والله أعلم.

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 05 - 09, 09:32 م]ـ

سـ27/ عرف المحرم؟ واشرح التعريف؟ وما ثمرته؟ ومثل عليه؟ جـ/ أقول: المحرم هو ما طلب الشارع تركه على جهة الجزم والإلزام، فقوله (ما طلب الشارع تركه) يخرج بذلك الواجب والمندوب لأنهما مما طلب الشارع فعله ويخرج المباح أيضاً لأنه لا يتعلق به طلب فعل ولا طلب ترك. وقوله (على جهة الجزم والإلزام) يخرج المكروه لأنه قد طلب الشارع تركه لا على وجه الإلزام وإنما على وجه التنزيه. وأما ثمرته، فيثاب تاركه امتثالاً ويستحق العقاب فاعله، وهنا كلمتان لا بد منهما وهما قوله (امتثالاً) وقوله (ويستحق) وبيان أهميتهما أن يقال: إن المقرر في القواعد أن تارك الحرام لا يثاب إلا إذا نوى التعبد لله جل وعلا بهذا الترك، وأما إن ترك الحرام تركاً لا تعبد فيه فإنه وإن لم يعاقب لكنه لا يثاب، وقد شرحنا ذلك في قواعد النية، وأما الثانية فهي جارية على مذهب أهل السنة رحمهم الله تعالى، وهو أن فاعل الحرام غير الشرك لا نجزم بعقوبته في الآخرة وإنما نقول: هو مستحق للعقاب وأما الجزم بعقوبته فهذا لا شأن لنا به لأنه من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى ففاعل الحرام تحت المشيئة إن شاء الله تعالى غفر له وأدخله الجنة ابتداءً وإن شاء عذبه في النار بقدر ذلك ويخرجه منها إلى الجنة انتقالاً، فمذهب أهل السنة أننا نرجو للمحسن الثواب ونخشى على المسيء العقاب، فتارك الحرام بلا نية الامتثال والتعبد لا ثواب له فلابد من كلمة (امتثالاً) وفاعل الحرام لا نجزم بعقوبته في الآخرة كما هو مذهب الوعيدية من الخوارج والمعتزلة وإنما هو مستحق للعقوبة فلابد من كلمة (ويستحق) وأما أمثلته فكثيرة، فمنها الزنا والسرقة والغيبة والنميمة والكذب وقطع الطريق والظلم والفواحش والبغي بغير الحق والشرك وغير ذلك مما هو معروف والله تعالى أعلى وأعلم.

****

سـ28/ ما الصيغ التي يعرف بها تحريم الفعل أو القول؟ مع بيانها بالأمثلة؟

جـ/ أقول: الصيغ كثيرة وأذكر لك أهمها فأقول:

منها: التصريح بلفظ التحريم كقوله تعالى ?قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ? وقوله تعالى ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ? وقوله تعالى ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً? وكقوله تعالى ?قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ... الآيات ? وفي الصحيحين من حديث جابر مرفوعاً» أن الله ورسوله حرم عليكم بيع الخمر والخنزير والميتة والأصنام ... الحديث «وعن أبي ثعلبة ? قال» حرم رسول الله ? لحوم الحمر الأهلية «"متفق عليه" وهذه الصيغة نص في التحريم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير