تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كنت بصدد البحث عن الموضوع القديم الذي أشار إليه الفاضل عصام المغربي، فعثرت على المقال المذكور مترجمًا،

و هذا رابطه:

http://www.alriyadh.com/2007/12/21/article303124.html

أختي تلميذة الأصول أظن أن بحث الأخ إبراهيم اليحيى هو ما تفضل بايراده -مشكورا-في المشاركة رقم 8.

كبيكج في المخطوطات العربية

آدم كتشد

من ضمن المقالات النافعة التي تم نشرها ضمن مجلة تراثيات الصادرة عن دار الكتب والوثائق القومية العدد الثامن ص 87الى ص 90 (جمادى الاول 1427ه الموفق يوليو 2006م) وكتبها أدم كتشد التشيكي الأصل المقيم في كند اليوم.وترجمة عصام محمد الشنطي الخبير في معهد المخطوطات العربية في القاهرة. ويجد الباحث ضمن بعض المخطوطات المنتشرة في مكتباتنا ومراكزنا العلمية والمكتبات الخاصة هذه الجملة على ظهر بعض المخطوطات "كبيكج" وتقدم هذه الدراسة شرح هذه الكلمة ودلالاتها. المحرر.

إ ن دراسة الملاحظات التي في العادة ما يدونها ناسخو المخطوطات ومالكوها الأوائل تعد بحق من الجوانب الأكثر تشويقا في مجال علم الخطوط وتطوره، ومن بين الملاحظات يجد الباحث كافة أنماط الأدعية والتعاويذ السحرية. وإ حدى هذه الأدعية تتضمن استعمال كلمة "كبيكج" التي يكتنفها كثير من الغموض: وهي. في الغالب - تكتب على الورقة الأولى أو الأخيرة من المخطوطة. وكثيرا ما تسبق هذه الكلمة أداة النداء "يا". فتضفي عليها روحا خاصة. وغالبا ما يتم تكرارها عدة مرات (يا كبيكج، يا كبيكج، يا كبيكج) أو تظهر في صورة جملة مثل: يا كبيكج احفظ الورق، أو أن يلحقها صفة حافظ أو حفيظ (يا كبيكج يا حافظ)

وإذا ما رجع الباحث إلى معجم فير للغة العربية المعاصرة يجد أن هذه الكلمة تعني قدم الغراب الآسيوي. ويعرف ستينجاس الكلمة بأنها: "نوع من نبات المقدونس البري ذي سم قاتل. وأنها الملاك الحارس للزواحف، وملك الصراصير (في الهند كثيرا ما تكتب الملكة في الصفحة الأولى من الكتاب، لاعتقاد خرافي لديهم أن الصراصير سوف تحجم عن إيذاء الكتاب احتراما لاسم ملكهم). وفي ضوء هذا التعريف فإن "كبيكج" تعني - في آن واحد - نباتا، كما تعني نوعا من الجن، يكفي ذكر اسمه، ليحمي الكتاب من الديدان (الأرضة والسوس) والحشرات. ويخبرنا" دوزي" بدوره أن "كبيكج" في أصلها كلمة فارسية، بينما دايخداء. مشيرا إلى مصادر مختلفة يذكر للكلمة مرادفاتها العربية مثل: كف السبوع (أو كف الأسد). وكف الضب، وشجرة الضفادع، والشقيق (ورد ا لحب). والشقيق بالعربية، والذي يعرف أيضا بالشقيق النعماني أو شقيق البساتين، له عديد من الأشكال مثل: التبني، والحريف والشرير (ويسمى أيضا زغليلة)، والبصيلي (ويسمى أيضا ضفيدع). ويرى معين أن "كبيكج" هي تعريف ل (وهي في الأصل كبيكه) ولها صور أخرى هي كبيكنج، ويضيف أنه كان يعتقد أن الحشرات تهرب من رائحتها.

ويقدم "دايخدا"معلومة أخرى مفادها أنه يعتقد أن الكلمة بالسريانية في اسم ملك ذي سلطان على الحشرات، إلا أن هذه ا لمقولة لا يمكن تأكيدها: لأن علم دلالات الألفاظ وتطوره في اللغة السريانية يجعلها غير محتملة. أما البيروني (توفي 440ه/ 1048م) فيرى أن الكلمة مشتقة من كلمة كابي الهندية (السنسكريتية)، بمعنى قرد وقدم تفسيرين جديرين بالتقدير، أولهما لأن القرد دائم الحركة ولا يهدأ، ومن يقترب من ذلك النبات يصبح مثله، والثاني لأن القرد يحب ذلك النبات، فاكتسب النبات اسمه. وكلمة كج تعني ملتو ومنحن، وهي ضفة تناسب النبات بجذوره الليفية السميكة وأوراقه المتسلقة. وفي المخطوطات المغربية تظهر الكلمة بصورتها المحرفة "كيكتج" وتستعمل بوضوح طلسما (تعويذة، تحويطة) ويخبرنا بكرالإشبيلي (توفي 628أو 629ه/ 1231 - 1232م) في الفصل الأخير من كتابه "التيسير في صناعة التسفير" عن دور طائر الهدهد وريشه في حفظ المخطوطات. كما يذكر نقلا عن شخص يدعى محمد السميري أنه إذا كتب أحدهم "يا كيكتج" على الورقة الأولى والأخيرة من الكتاب، فمن المؤكد أن الديدان لن تهاجمه. وو اضح أن الأثر السحري لكلمة "كبيكج" يشبه إلى حد كبير أثر كلمة "بدوح" حينما تكتب على المخطوطات أو غيرها من الأشياء. سواء في صورتها الكاملة بالحروف. أو ما يقابلها بحساب الجمل (2، 4، 6، 8).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير