[بحث عن منتجات مركز التراث الحديثية]
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أنا سعيد أن أكون موجودًا وسط إخواني أهل الحديث والأثر، ورغبة مني في أن أكون مشاركًا لإخواني من أهل الخير أردت أن أطلع إخواني على ما لدي من فوائد وأبحاث خصوصا ما كان منها متعلقًا بموضوع مدى استفادة العلم الشرعي من برامج الحاسوب المنتشرة، حيث إن تخصصي في الأصل هو البرمجة، مع حب واطلاع على العلم الشرعي، فمن وجد خطأ فليعذرني، وهذا جهد المقل، وكلي رجاء أن تقبلوا أخوكم وسطكم مستفيدًا متعلمًا
وهذه هي الدراسة الأولى، وهي دراسة مختصرة عن المنتجات الحديثية لشركة التراث الإسلامي، وقد أردت أن تكون بدايتي بها لعموم انتشارها بين طلبة العلم، حتى تعم الفائدة، والله المستعان.
أولا: سمات عامة لموسوعات التراث الحديثية
1. نسبة أخطاء مرتفعة في نصوص المصادر، مع تحصيفات وتحريفات وسقط متعدد، مما يؤكد عدم مطابقة الكتب بعد إدخالها، وتصحيحها، وإهمال علامات الترقيم.
2. إدخال كتب لا علاقة لها بالحديث، مثل: تفسير الجلالين في الإصدار الأول من الموسوعة الذهبية، وتفسير ابن كثير ضمن الموسوعة الذهبية.
3. لا يوجد منهج علمي لاختيار الكتب بشكل عام، حتى أن مُصنِّفٍ معين يختار من مصنفاته جزء منها، ويترك الباقي، دون سبب أو منهج واضح لذلك، وكمثال: ابن أبي الدنيا تجد في كل موسوعة بعض كتبه فقط، وتركت باقي الكتب، وللبيهقي السنن الكبرى فقط، دون بقية مصنفاته الحديثية التي لا تقل أهمية عنها، والمصنف لابن أبي شيبة دون إدخال مسنده، أو كتاب الأدب له، أو جزء الإيمان، والأمثلة في هذا الباب لا حصر لها.
4. إغفال اختيار أهم الكتب في بابها، واعتماد مصادر تقل قيمتها العلمية كثيرًا.
5. نسبة الكتب لغير مؤلفيها: كنسبة كتاب الزهد للإمام أحمد، فقد نسب لابن أبي عاصم.
6. تسمية الكتاب بغير اسمه المعروف به، مثل: مجلس في رؤية الله تبارك وتعالى في موسوعة الأجزاء الحديثية، وهو كتاب أمالي ابن بشران.
7. اشتمال مصدر واحد على كتابين، ولا ينبه على الثاني وهو مثال موجود حتى في الإصدار الأخير من المكتبة الألفية حيث إن أدخل كتاب تاريخ جرجان، وبذيله جزء للحافظ ابن شاهين في الرواة المختلف فيهم، ولم ينبه إلى ذلك.
8. إسقاط مقدمات كاملة من الكتب دون منهج واضح في ذلك فبعض الكتب يثبتون مقدماتها، وبعضها يحذفونها.
9. إسقاط أجزاء ملحقة بالكتاب، مثل كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك وفي نهايته ما رواه نعيم بن حماد في نسخته زائدًا على ما رواه المروزي على ابن المبارك فحذفوها، ولم يضيفوها حتى ككتاب مستقل.
ثانيا: الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلامية (الإصدار الأول والثاني):
ننقل عن مركز التراث مواصفات هاذين الإصدارين ما يلي:
1. عدد كتب الإصدار الأول 128 كتابًا، تضم 400 مجلدًا وجزءً ..
2. عدد كتب الإصدار الثاني 134 كتابًا، تضم 576 مجلدًا وجزءً، وهذه الكتب هي:
• تفسير الطبري
• شرح معاني الآثار
• مسند إسحاق بن راهويه
• مسند الشاميين
• مصنف ابن أبي شيبة
• مسند الحارث بن أبي أسامة
جملة مجلدات هذه الكتب هو فما بال الرقم كما تدعيه الشركة يصل إلى 176 مجلدًا.
3. عدد الروايات المسندة:
• في الإصدار الأول 200.000 مائتان ألف،
• في الإصدار الثاني 250.000 مائتان وخمسون ألفًا،
هذه الأرقام مبالغ فيها، فالكتب المضافة لا يمكن أن تتضمن خمسون ألف حديث.
4. هل تستحق هذه الزيادات إلى مضاعفة سعر الإصدار الثاني من 35 دولارًا، إلى 70 دولارًا أي الضعف؟
ثانيًا: موسوعة التخريج والأطراف الكبرى
1. تعد هذه الموسوعة دليلا صارخًا على تلاعب الشركة بمستخدميها، وعدم النظر حتى إلى ما يكتبونه كدعاية لبرامجهم حيث جاءت عدد الكتب في هذا البرنامج 54 كتابًا أي أقل من النصف من كتب الموسوعة الذهبية، ومع هذا فقد صرحوا بأن عدد الأحاديث المخرجة في هذا الإصدار 250 ألفًا من النصوص المسندة، وهو نفس العدد الذي صرحوا بوجوده في الموسوعة الذهبية الإصدار الأخير، ولم يلقوا بالا إلى أن أحدًا من المستخدمين سوف يتفطن إلى نقص الكتب إلى أقل من النصف مع ثبوت نفس عدد الأحاديث، فياسبحان الله!!! كيف يجتمع المتناقضان معًا.
¥