[منظومة تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين]
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 05 - 05, 01:25 م]ـ
[منظومة تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين]
تأليف: محمد بن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأثيوبي الولوي
المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة
نقلاً من {الجليس الأمين في شرح تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضَّاعين}
الناشر: دار الحديث الخيرية
مكة المكرمة _ أجياد
الطبعة الأولى 1414ه
[ص3
الحمدُ للهِ الذي قد يسَّرا - - لحفظِ دينهِ حُمَاةً كُبَرا
فقد نَفَوْا تحريفَ غالٍ قد بغى - - وأبطلوا انتحال مُبطلٍ طغا
ورثةُ الرُّسْلِ عليهمُ السلامْ - - كما به جاء الحديثُ بالتمامْ
فَهُمْ عن الأرضِ يُزيلون العمى - - دلائلُ الهُدى كنجمٍ في السَّما
ثُمَّ الصلاةُ والسلامُ السَّرمدي - - على النَّبيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدِ
وآلهِ وصحبهِ ومَنْ غدا - - لنهجهِم وهديهِم قدْ اقتدا
(وبعدُ) فالحديثُ علمٌ ذو شرفْ - - به اعتنى السلفُ والعدلُ الخَلَفْ
وِمنْ أَهَمِّ ما اعتنى به السَّرِي - - معرفةُ الموضوعِ شرِّ الخبرِ
فذي فوائدٌ له وجيزةْ - - تنفعُ مَنْ يحفظُها عزيزةْ
(تذكرةٌ) مفيدةٌ لطَّالبينْ - - وسيلةٌ للحفظِ عندَ الراغبينْ
واللهَ أرجو في قبولِ عملي معَ الرضى عندَ انقضاءِ أجَلِي
- فَصْلٌ في حقيقةِ الموضوعِ وأماراتهِ وحُكْمِهِ -
هو اسمُ مفعولٍ لدى مَنْ ضبطهْ - - مِنْ وضعِ الشيء بمعنى أسقطهْ
وقيل: ألصقهُ: أو تركهُ - - أو وضعُ الكلامِ، واخْتلقهُ
وفي اصْطِلاحهمْ هو الذي نُسبْ - - إلى الرسول مطلقاً بئسَ الكذبْ
أشرُّ أنواعِ الضعيفِ الواهيهْ - - له أماراتٌ تجيكَ تاليهْ
منها اعترافُ واضعٍ كَميْسَرهْ - - فضائلَ القرآنِ أعني سورهْ
به يُردُّ كلَّ مارَوَاهُ - - بموجَبِ الإقرارِ إذْ أبداهُ
كذا إذا تاريخُهُ يُكَذِّب ُ - - مِثْلَ الجُوَيْبَاريّ بئسَ المُذْنِبُ
كذا إذا صرَّحَ مَنْ يمتنعُ - - كذبُهُم بوضعهِ وأجمعوا
ص4
كذا إذا قرينةُ الرَّاوي تُرى - - كما لمِهْديٍّ غياثٌ افترى
كذاك في المرويّ حيثُ خالفا - - لمقتضى عقلٍ وحِسٍّ عُرفا
كذا المشاهدةُ أو لعادةٍ - - أوْ حُجةِ الكتابِ أيْ قَطْعِيّهُ
كذاك إجماعٌ لقطعٍ نُسبا - - أو سنةٍ تواترتْ فاجتنبا
كذاك عَنْ أمرٍ جسيمٍ يعتني - - بنقلهِ جمٌّ غفيرٌ معتنِ
أوْ يَلْزَمُ المُكَلَّفِينَ عِلْمُهُ - - فانْفَردَ الواحدُ نَتّهِمُهْ
ورِكَّةُ المعنى كإفراطٍ أتَى - - في الوعدِ باليسيرِ فاحذرْ يا فتى
كذا الوعيدُ لصغيرةٍ كما - - أكْثرَ ذلكَ القُصَّاصُ اللُّؤَمَا
أوْ حافظٌ منتقدٌ ما عرَّفهْ - - أوْ قال: لاأصل له فَنَعْرِفَهْ
كذا إذا مِنْ رافِضيِّ وَرَدَا - - في فضلِ أهْلِ البيتِ نِعْمَ الُمقْتَدَي
أوْ ذَمِّ مَنْ حَارَبَهُمْ أوْ وَردَا - - يُعْطَى ثوابَ الأنبياءِ فارْدُدَا
وفي ثبوتِ الوضعِ حيثُ يُشْهَدُ الزَّرْكَشِيّ قال يجي تَرَدُّدَا
معْ قطعنا بأنهُ لا يُعْمَلُ - - به لتهمةٍ أتتْ فتحْظُلُ
- فصل -
والخبرُ الموضوعُ يحْرُمُ لِمَنْ - - يَظُنُّ أوْ يَعْلَمُ أنَّهُ وَهَنْ
بسندٍ أوْلا لأيِّ معنى - - إلا إذا بَيَّنَهُ فَأَغْنَى
- فصل -
قال العمادُ: بعضُهُمْ قدْ أنكرا - - وقوعَ موضوعٍ، وهذا أُنْكِرَا
فردَّه بعضٌ بأنه وردْ - - عنْهُ " سَيُكْذَبُ "، فإنْ صحَّ السّندْ
فلازمٌ وُقوعُهُ، أوْ لا، فَذَا - - يُحَصِّلُ المطلوب فافْهمْ يا هَذَا
ص5
- فصل -
وقدْ تواتر حديثُ " مَنْ كذبْ " - - عَنْ عِدّةٍ مِنَ الصِّحَابِ تُنْتَخَبْ
وولدُ الجوزيّ: عنْ تسعين جَا - - معَ الثمانيةِ نِعْمَ مَنْهَجَا
فمنهمُ العَشَرَةُ البَرَرَةُ - - ونجََََْلُ مسعودٍ، صُهيبٌ عُقْبَةُ
سَلمانُ والِمقدادُ وابنُ عُمَرِ - - عَمْرُو بنُ عبْسَةَ وعُتبةُ السَّرِي
عتبةُ عمّارُ معاذٌ جُنْدَبُ - - أبو قتادةَ أُبَيٌّ يَصْحَبُ
وابنُ اليمانِ جابرُ بنُ سَمُرهْ - - وجابرُ بنُ عابسٍ قدْ ذكرهْ
وابنُ أُسَيْدٍ، وابنُ عَمْرٍو، والبرا - - أبو هريرةَ، وعِمْرَانُ يُرَى
أبو سعيدٍ وابنُ عباسٍ كذا - - عَمْرٌو وسائبٌ أسامةُ احْتَذَا
ونَجْلُ حَيْدَةَ ونجلُ صخرِ - - عمرٌو، وجَهْجَاةٌ، بُريْدَةُ ادْرِ
وجُنْدَعٌ وابنُ الزبيرِ واثلهْ - - كذا أبو كبشةَ، قَيْسٌ نافلهْ
¥