يستطيعون فذلك قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ?لسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ} فيقول الله تعالى عبادي أرفعوا رؤوسكم فقد جعلت بدل كل رجلٍ منكم رجلاً من اليهود والنصارى في النار.
أرجو من الأخ (نزار) أن يدلني على مكان هذا الحديث في مسند الإمام أحمد
فقد بحثت عنه ولم أجده.
وجزاك الله خيراً.
ـ[مالك حسين]ــــــــ[02 Oct 2008, 01:58 م]ـ
أرجو منكم إسقاط شعارات السلف الصالح المرفوعة وتحميلهم ما لم يقولوه والنظر في الأحاديث الواردة في ذلك الباب وتفسير السلف الصالح للآية بعين الإنصاف، وعدم اتهام حفاظ الحديث بالزيغ في العقائد والانحراف عن المنهج الصحيح لأن ذلك أصلا يفتح القدح فيهم في باقي الأبواب والمسائل، فكيف يؤتمنون على الحديث وقد أنكروا ما يتعلق بالعقائد؟؟ فشراح الحديث المذكورين كانوا على الهدى والتقى ولم يكونوا لحقائق أصول الدين كاتمين، ولا ينبغي لأحد ممن جاء بعدهم سيما في عصرنا أن يصنفهم ويحكم عليهم بالضلال الجزئي في باب العقائد، وكأنه فاقهم علما وحفظا وهم من هم في العلم والزهد والورع، ونحن نغترف من فضلهم ومصنفاتهم إلى يومنا هذا هي المعتمدة، بل كتبهم اليوم هي شعار أهل السنة والجماعة كالخطابي والنووي وابن حجر والقرطبي وغيرهم من الحفاظ الأثبات المتقنين. والله تعالى أعلم.
أنقل للأخ (نزار) حفظه الله كلام بعض الأئمة الذين صنفوا في جمع الأحاديث، وهم المتفق على عدالتهم وعلمهم، استجابة له حفظه الله من أنه يجب الرجوع إلى ما قاله سلفنا الصالح حقيقة.
قال الإمام الترمذي في ((سننه)):
"662 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع حدثنا عبادة بن منصور حدثنا القاسم بن محمد: قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد وتصديق ذلك في كتاب الله عز و جل {ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} و {يمحق الله الربا ويربي الصدقات}.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وقد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو هذا.
ووقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات؛ من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا؛ قالوا: قد تثبُت الروايات في هذا، ويؤمن بها، ولا يتوهم، ولا يقال (كيف)؟
هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف.
وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة. [/ B][B] وأما الجهمية؛ فأنكرت هذه الروايات وقالوا: هذا تشبيه. وقد ذكر الله عز و جل في غير موضع من كتابه: اليد والسمع والبصر؛ فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وقالوا: إن معنى اليد ههنا القوة.
وقال إسحق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد أو مثل يد، أو سمع كسمع أو مثل سمع، فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر، ولا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع؛ فهذا لا يكون تشبيهاً وهو كما قال الله تعالى في كتابه {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ".
قال الشيخ الألباني: منكر بزيادة وتصديق ذلك.
2557 - حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا يتبع كل إنسان ما كانوا يعبدونه فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصاوير تصاويره ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا تتبعون الناس؟ فيقولون نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك ألله ربنا هذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ثم يتوارى ثم يطلع فيقول ألا تتبعون الناس؟ فيقولون نعوذ بالله منك نعوذ بالله منك ألله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم قالوا لا يارسول الله قال فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع فيعرفهم نفسه ثم يقول أنا ربكم فاتبعوني فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فيمرون عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم ويبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج ثم يقال هل امتلأت؟ فتقول {هل من مزيد} ثم يطرح فيها فوج فيقال هل امتلأت فتقول {هل من مزيد} حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض ثم قال قط قالت قط قط فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم روايات كثيرة مثلُ هذا؛ ما يُذكر فيه أمر الرؤية أن الناس يرون ربهم، وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء.
والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة؛ مثل: سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة و وكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا: تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف؟
وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي أختاروه وذهبوا إليه.
ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم"
هذا نموذج، وإلا فالأمثلة كثيرة ولله الحمد.
فما رأي الأخ (نزار) كيف نوفق؟
هل نقدم كلام المتأخرين على المتقدمين؟ أم العكس؟
أم نتهم الذين جمعوا الأحاديث ونزكي الشراح؟
ومن قال إن كلمة شراح الأحاديث اتفقت على التأويل؟!
¥