وأخبرنا علي بن العباس، ثنا محمد بن حماد، ثنا عبد الرزاق، أنبأ ابن التيمي، عن أبيه، عن مغيرة، عن إبراهيم في قوله جل وعز (يوم يكشف عن ساق) قال ابن عباس: «يكشف عن أمر عظيم»، ثم قال: «قد قامت الحرب على ساق»
قال إبراهيم: وقال ابن مسعود: «يكشف عن ساقه، فيسجد كل مؤمن، ويقسو كل كافر فيكون عظما واحدا»
ثنا عمر بن الربيع بن سليمان، بمصر، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الغني بن سعيد، ثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس، وعن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله (يوم يكشف عن ساق) قال: «شدة الآخرة»
وأخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله جل وعز (يوم يكشف عن ساق (1))، قال: عن شدة الأمر. قال ابن عباس: «أشد ساعة تكون يوم القيامة»
أخبرنا علي بن العباس، ثنا محمد بن حماد، أنبأ عبد الرازق، أنبأ معمر، عن قتادة: في قوله جل وعز (يوم يكشف عن ساق) قال: «عن شدة الأمر» قال أبو عبد الله: اختلفت الروايات عن عبد الله بن عباس، في قوله جل وعز (يوم يكشف عن ساق)
فروى أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، (يوم يكشف عن ساق) «بالياء وضمها»
قال: يعقوب الحضرمي، عن ابن عباس أنه «قرأ (يوم يكشف عن ساق) بالتاء مفتوحة»
قال أبو حاتم: «من قرأ بالتاء أي تكشف الآخرة عن ساق، يستبين منها ما هو غائب عنه، ومن قرأ يكشف يبين عن شدة وهي قراءة الأئمة السبعة، وكذلك قرأ طلحة بن مصرف، والأعمش»
قال أبو عبد الله: عن ابن مسعود، (يوم يكشف عن ساق) «بفتح الياء وكسر الشين»
قال أبو حاتم السختياني: وقرأ الأخفش: «نكشف عن ساق بالنون» على معنى قراءة عبد الله
أخبرنا علي بن أحمد بن الأزرق، بمصر، ثنا أحمد بن محمد بن مروان، ثنا أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البغدادي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم يكشف عن ساق) قال: «يكشف الله عز وجل عن ساقه») اهـ
وما أجمل وأروع ما قاله الإمام الشوكاني رحمه الله في
فتح القدير:5 الصفحة:384
"يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون"
..... قيل ساق الشيء: أصله وقوامه كساق الشجرة، وساق الإنسان: أي يوم يكشف عن ساق الأمر فتظهر حقائقه، وقيل يكشف عن ساق جهنم، وقيل عن ساق العرش، وقيل هو عبارة عن القرب، وقيل يكشف الرب سبحانه عن نوره،
وسيأتي في آخر البحث ما هو الحق، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل)
قال في آخر البحث:
(وقد أخرج البخاري وغيره عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً" وهذا الحديث ثابت من طرق في الصحيحين وغيرهما، وله ألفاظ في بعضها طول، وهو حديث مشهور معروف. وأخرج ابن منده عن أبي هريرة في الآية قال: يكشف الله عز وجل عن ساقه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن منده عن ابن مسعود في الآية قال: يكشف عن ساقه تبارك وتعالى
...... إلى أن قال:
قال ابن عباس: هذا يوم كرب شديد، روي عنه نحو هذا من طرق أخرى، وقد أغنانا الله سبحانه في تفسير هذه الآية بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما عرفت، وذلك لا يستلزم تجسيماً ولا تشبيهاً فليس كمثله شيء.
دعوا كل قول عند قول محمد فما آمن في دينه كمخاطر ا.هـ كلامه رحمه الله
ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[02 Oct 2008, 04:52 م]ـ
أخي الكريم.
¥