ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Oct 2008, 08:15 م]ـ
منقول من مشاركة لأخينا الشيخ العاصمي.
من أراد بقية الموضوع فليرجع له ففيه سرد أسماء كثيرة جدا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36474
ويغني عن هذا كله كلمة واحدة:
هذا المذهب الذي يدعيه هذا الكاتب، ويحاول أن يصور أنه مخالف لما عليه الأمة قديما وحديثا = مذهب حادث مبتدع لم يكن عليه سلف الأمة، فكل القرون التي قبل مؤسسه كانت خلافه وأمما لا يحصيهم إلا خالقهم من جميع المذاهب كانوا خلافه، ـ بل حتى بعض من انتسب إليه من المتأخرين خالفوه فزادوا في النفي والتأويل على ما أثبته ـ وكفى.
يقال هذا، لبيان أن الأمر ليس كما يدعيه حسب، مع أنه لا يعرف الحق بهذا المسلك، ولا يلجأ له إلا المقلدة ومن لا يحسن أن يدفع عن مذهبه فيلجأ للاستكثار ـ كما استكثر من المعرفات ـ ليوهم الصغار.
ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[04 Oct 2008, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم عبدالرحمن السديس , و هذا كتاب الإمام العلامة الحافظ جمال الدين يوسف بن حسن بن عبدالهادي رحمه الله - ت 909 هـ - الذي أسماه: " جمع الجيوش و الدساكر على ابن عساكر " و قد ذكر فيه جماعة ممن ورد عنهم مجانبة الأشاعرة يربون على 400 إمام و عالم - و لم يستوعب - و ختم هذه الطبقات بقوله:
(و والله ثم و الله ثم والله لما تركنا اكثر ممن ذكرنا , و لو ذهبنا نستقصي كل من جانبهم – اي: جانب الاشاعرة - من يومهم الى الان لزادوا على عشرة الالاف نفس) اهـ
للتحميل:
http://www.kabah.info/uploaders/Books/Jam3Dsaker.rar
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[04 Oct 2008, 10:04 م]ـ
وقال ابن القيم رحمه الله: قال المثبتون جوابنا لكم بعين الجواب الذي تجيبون به خصومكم من الجهمية والمعتزلة نفاة الصفات فإنهم قالوا لكم لو قام به سبحانه صفة وجودية كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة لكان محلا للأعراض ولزم التركيب والتجسيم والانقسام كما قلتم لو كان له وجه ويد وإصبع لزم التركيب والانقسام فحينئذ فما هو جوابكم لهؤلاء نجيبكم به.
فإن قلتم نحن نثبت هذه الصفات على وجه لا تكون أعراضا ولا نسميها أعراضا فلا يستلزم تركيبا ولا تجسيما
قيل لكم ونحن نثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه إذ نفيتموها أنتم عنه على وجه لا يستلزم الأبعاض والجوارح ولا يسمى المتصف بها مركبا ولا جسما ولا منقسما
فإن قلتم:هذه لا يعقل منها إلا الأجزاء والأبعاض.
قلنا لكم وتلك لا يعقل منها إلا الأعراض.
فإن قلتم العرض لا يبقى زمانين وصفات الرب باقية قديمة أبدية فليست أعراضا
قلنا:وكذلك الأبعاض هي ما جاز مفارقتها وانفصالها وانفكاكها وذلك في حق الرب تعالى محال فليست أبعاضا ولا جوارح فمفارقة الصفات الإلهية للموصوف بها مستحيل مطلقا في النوعين والمخلوق يجوز أن تفارقه أعراضه وأبعاضه
فإن قلتم إن كان الوجه عين اليد وعين الساق والإصبع فهو محال وإن كان غيره لزم التمييز ويلزم التركيب.
قلنا لكم: وإن كان السمع هو عين البصر وهما نفس العلم وهي نفس الحياة والقدرة فهو محال وإن تميزت لزم التركيب فما هو جواب لكم فالجواب مشترك فإن قلتم نحن نعقل صفات ليست أعراضا تقوم بغير جسم متحيز وإن لم يكن لها نظير في الشاهد.
قلنا لكم فاعقلوا صفات ليست بأبعاض تقوم بغير جسم وإن لم يكن له في الشاهد نظير ونحن لا ننكر الفرق بين النوعين في الجملة ولكن فرق غير نافع لكم في التفريق بين النوعين وأن أحدهما يستلزم التجسيم والتركيب والآخر لا يستلزمه ولما أخذ هذا الإلزام بحلوق الجهمية قالوا الباب كله عندنا واحد ونحن ننفي الجميع
فتبين أنه لا بد لكم من واحد من أمور ثلاثة:
إما هذا النفي العام والتعطيل المحض
وإما أن تصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله ولا تتجاوزوا القرآن والحديث وتتبعوا في ذلك سبيل السلف الماضين الذين هم أعلم الأمة بهذا الشأن نفيا وإثباتا وأشد تعظيما لله وتنزيها له عما لا يليق بجلاله.
الصواعق المرسلة (1
229)
وهذه مناظرة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه دَرْءُ تَعَارُضِ العَقْلِ وَالنَّقْلِ عن مناظرة أبو نصر السجزي لبعض الأشعرية.
¥