تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أبو نصر خاطبني بعض الأشعرية يوما في هذا الفصل (يعني كلام الله) وقال التجزؤ على القديم غير جائز

فقلت له أتقر بأن الله أسمع موسى كلامه على الحيقة بلا ترجمان.

فقال نعم وهم يطلقون ذلك ويموهون على من لم يخبر مذهبهم .......

قال فقلت لمخاطبي الأشعري قد علمنا جميعا أن حقيقة السماع لكلام الله منه على أصلكم محال وليس ههنا من تتقيه وتخشى تشنيعه وإنما مذهبك أن الله يفهم من شاء كلامه بلطيفة منه حتى يصير عالما متيقنا بأن الذي فهمه كلام الله والذي أريد أن ألزمك وارد على الفهم وروده على السماع فدع التمويه ودع المصانعة ما تقول في موسى عليه السلام حيث كلمه الله؟ أفهم كلام الله مطلقا أم مقيدا.

فتلكأ قليلا ثم قال ما تريد بهذا؟

فقلت دع إرادتي وأجب بما عندك، فأبا،

وقال ما تريد بهذا؟

فقلت أريد أنك إن قلت إنه عليه السلام فهم كلام الله مطلقا اقتضى أن لا يكون لله كلام من الأزل الى الأبد إلا وقد فهمه موسى وهذا يؤول الى الكفر فإن الله تعالى يقول (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) (البقرة: 255) ولو جاز ذلك لصار من فهم كلام الله عالما بالغيب وبما في نفس الله تعالى وقد نفى الله تعالى ذلك بما أخبر به عن عيسى عليه السلام أنه يقول (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) (المائدة: 116) وإذا لم يجز إطلاقه وألجئت الى أن تقول افهمه الله ما شاء من كلامه دخلت في التبعيض الذي هربت منه وكفرت من قال به ويكون مخالفك أسعد منك لأنه قال بما اقتضاه النص الوارد من قبل الله عز وجل ومن قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أبيت أن تقبل ذلك وادعيت أن الواجب المصير الى حكيم العقل في هذا الباب وقد ردك العقل الى موافقة النص خاسئا، فقال هذا يحتاج الى تأمل وقطع كلام

قال الإمام القرطبي في كتابه الأسنى شرح أسماء الله الحسنى 2/ 132 بعد أن ذكر أقوال العلماء في استواء الله على عرشه: (وأظهر هذه الأقوال ـ وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ـ ماتظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف،بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات حسب ماتقدم ... ). سبحان الله ظهر له الحق ثم يتركه

نصيحة للأخوة الأشاعرة والماتريدية

لفهم مذهب أهل السنة في العقيدة على الوجه الصحيح

ينظر هذا الرابط: قول الأشاعرة: العرض لايبقى زمانين

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142469

وهذا: مناظرات أهل السنة المفحمة لأهل الكفر، والمبتدعة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63079

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 Oct 2008, 10:34 م]ـ

وددت لو أن الأخ عبد الرحمن السديس وضع النص الذي أورده في ملف وأرفقه بتعقيبه، عوض وضعه في عدة مداخلات متتالية تتعب القارئ في تتبعها.

وفي الحقيقة ألاحظ أن الموضوع بدأ يخرج عن مساره، وبدأ يصبح نوعا من التلاسن والجدال العقيم. وكان من الممكن أن يبقى مفيدا. وبدأت أتساءل: ما الذي يبحث عنه كلاكما (نزار والسديس) من وراء؟

المواضيع العقائدية، كما قلت، ضرورية ومفيدة بشرط واحد (في تقديري) هو: التوافق على أسلوب منهجي مبتكر لطرحها، يختلف عن الأنماط السائدة في بقية المنتديات؟

وأرى أن منتدى أهل التفسير، مؤهل أكثر من غيره لابتكار هذا الأسلوب الجديد في طرح المواضيع العقائدية.

وحتى يتم الأمر، فأرى أن مثل هذه الحوارات سيكون ضررها أكبر من نفعها، ولن تعدو أن تكون سببا للعداوة والشحناء بين المتدخلين.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Oct 2008, 10:38 م]ـ

وقفة تأمل:

من الملفت للنظر هو التفاعل المتميز مع مثل هذه الموضوعات، وهذا جيد لكنني أتسائل كما تسائل من قبلي أخي العزيز الدكتور أحمد الطعان: أين مثل هذا التفاعل المتميز، والنَّفَسُ الطويلُ في مسائل علمية مهمة لم تحظ بمثل هذا الاهتمام كالتي ذكرها أخي الطعان؟

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Oct 2008, 10:50 م]ـ

وددت لو أن الأخ عبد الرحمن السديس وضع النص الذي أورده في ملف وأرفقه بتعقيبه، عوض وضعه في عدة مداخلات متتالية تتعب القارئ في تتبعها.

حسنا وضعته كما هو لأن من المشايخ من كلمني وقال قليل من يقرأ الروابط فانسخ ما شئت أحسن، ولأنه لا ينتفع بالروابط إذا نقل الموضوع لا حقا للأرشيف و للشاملة.

المهم ليس ما ذكرته بأكثر مما حشاه نزار.

وهذه المواضيع مهمة جدا إذا كان من بدأ الكتابة فيها أهلا لذلك من جهة العلم بها أولا، والالتزام بالطرق العلمية في الحوار، أما أن يكون غاية ما عنده نقلا يرميه هنا ثم يذهب، ويحاول عبثا أن يصور أن هذا المذهب مذهب "مساعد الطيار" في الصفات، أوبعض "أهل الحديث المعاصرين" ويكرر هذا مرارا، ثم لا يجيب عن طلبات محاوريه ثم ياتي باسم آخر يطبل لنفسه ويتهجم على مخالفيه ويرميهم بما يشاء!

ومع هذا فالأمر متروك له يفعل ما يشاء من غير تدخل وكأنه لا إشراف في الموقع يعنيه الأمر، مما لا يكاد يوجد في الموقع العلمية.

وهذا المواضيع تكون نافعة إذا كان الحوار يدار فيها من قبل الإدارة، ويلزم فيها من أراد الحوار أن يلتزم الطرق الموضوعية ابتداء ولا يترك يفعل ما يشاء ويحاسب على ذلك، وإلا فهو ضياع الوقت كما حدث، والفائدة قليلة أو نادرة اللهم إلا أن تكون دفع اغترار بعض العامة والمبتدئين بما يسطره هؤلاء من شبهات لا تجد من يجيب عنها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير