و قال ايضا في الفتاوى أثناء كلامه عن اول اختلاف حدث في الأمة و ختمت به لنفاسته و لتلخيصه كل ما ذكر
"والمقصود هنا ذكر " أصل جامع " تنبني عليه معرفة النصوص ورد ما تنازع فيه الناس إلى الكتاب والسنة فإن الناس كثر نزاعهم في مواضع في مسمى الإيمان والإسلام لكثرة ذكرهما وكثرة كلام الناس فيهما والاسم كلما كثر التكلم فيه فتكلم به مطلقا ومقيدا بقيد ومقيد بقيد آخر في موضع آخر. كان هذا سببا لاشتباه بعض معناه ثم كلما كثر سماعه كثر من يشتبه عليه ذلك. ومن أسباب ذلك أن يسمع بعض الناس بعض موارده ولا يسمع بعضه ويكون ما سمعه مقيدا بقيد أوجبه اختصاصه بمعنى فيظن معناه في سائر موارده كذلك؛ فمن اتبع علمه حتى عرف مواقع الاستعمال عامة وعلم مأخذ الشبه أعطى كل ذي حق حقه وعلم أن خير الكلام كلام الله وأنه لا بيان أتم من بيانه؛ وأن ما أجمع عليه المسلمون من دينهم الذي يحتاجون إليه أضعاف أضعاف ما تنازعوا فيه.
فالمسلمون: سنيهم وبدعيهم متفقون على وجوب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومتفقون على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ومتفقون على أن من أطاع الله ورسوله فإنه يدخل الجنة؛ ولا يعذب وعلى أن من لم يؤمن بأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه فهو كافر وأمثال هذه الأمور التي هي أصول الدين وقواعد الإيمان التي اتفق عليها المنتسبون إلى الإسلام والإيمان فتنازعهم بعد هذا في بعض أحكام الوعيد أو بعض معاني بعض الأسماء أمر خفيف بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه مع أن المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الأمة معروفون بالبدعة؛ مشهود عليهم بالضلالة؛ ليس لهم في الأمة لسان صدق ولا قبول عام كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم وإنما تنازع أهل العلم والسنة في أمور دقيقة تخفى على أكثر الناس؛ ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله"
ـ[أبو حسان]ــــــــ[06 Oct 2008, 05:32 ص]ـ
على الرغم من نشأتي وتتلمذي في العقيدة على علماء من بلاد الحرمين وخصوصا علماء نجد إلا أنني أجد في نفسي موافقة لأخي الأستاذ نزار حمادي
وقد كنت أفكر مليا بهذه المسألة منذ عهد الصبا لِمَ هذه الحملة الشرسة من علمائنا على من قال بالتأويل؟ وكيف ساغ لهم أن يصفوا الجمهور الأعظم من المسلمين بالجهل والضلال والتبديع
وكنت دائما أتساءل: أيعقل أن يكون علماء بلاد الحرمين وطلاب العلم فيها كلهم مقتنعون بمذهب مشايخهم؟ كنت دائما أتعجب من هذا الاتفاق في الموافقة، ولمَ لم يخرج ولو عالم واحد من بلاد الحرمين يقول بمذهب التأويل!!!!!
وزاد من تعجبي تحول الشيخ محمد الشنقيطي صاحب الأضواء من مذهب التأويل إلى مذهب الإثبات حينما انتقل إلى بلاد الحرمين
لا زلت أعتقد أن المسايرة والعاطفة وأمور أخرى لها أثر كبير في مثل هذه المسائل وأنها لم تطرح وتناقش حتى الآن بمنهجية علمية نزيهة
مع احترامي للجميع لكن هذا ما اعتقده
ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[06 Oct 2008, 06:28 ص]ـ
وزاد من تعجبي تحول الشيخ محمد الشنقيطي صاحب الأضواء من مذهب التأويل إلى مذهب الإثبات حينما انتقل إلى بلاد الحرمين
الشيخ كان على مذهب السلف مذ كان في بلاده شنقيط
و راجع رسالته رحلة الحج الى بيت الله الحرام و تقريره لأزلية أفعال الله تعالى و ان الله تعالى يفعل ما يشاء متى يشاء منذ الأزل و ما ينتج عن هذا التقرير كمسألة حوادث لا أول لها لعلماء بلاده في شنقيط
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[06 Oct 2008, 08:33 ص]ـ
وكنت دائما أتساءل: أيعقل أن يكون علماء بلاد الحرمين وطلاب العلم فيها كلهم مقتنعون بمذهب مشايخهم؟ كنت دائما أتعجب من هذا الاتفاق في الموافقة، ولمَ لم يخرج ولو عالم واحد من بلاد الحرمين يقول بمذهب التأويل!!!!!
بالرغم من كوني لست من بلاد الحرمين وبالرغم من أخذي التفسير وعلوم القرآن من مشايخي الذين هم ما بين أشعري ومعتزلي وليس منهم سلفي واحد إلا أني أوقن بالإثبات وقد عرفوا اعتقادي فاحترموه، فَلِمَ لا يسعكم ما وسع مشايخكم في الاعتقاد؟
لا زلت أعتقد أن المسايرة والعاطفة وأمور أخرى لها أثر كبير في مثل هذه المسائل
بل هي الفطرة إن لم تنحرف من مهدها أو تنجرف بأهوائها
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[06 Oct 2008, 03:25 م]ـ
إخواني ومشايخي الفضلاء
عذرا على التطفل على هذا الموضوع
إن الصدر ليضيق ذرعا عندما يرى تلك الملاسنات بين أفاضل طلاب العلم والاتهامات المتراشقة بينهم فليس هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الكرام.
نعم الخلاف موجود منذ عصر الصحابة، وتفسير الآية المسؤول عنها قد اختلف فيها السلف فليسعنا ما وسعهم.
(أقصد أن الخلاف وقع في تفسير الآية المذكورة في سورة القلم: {يوم يكشف عن ساق} أما صفة الساق لله سبحانه وتعالى فقد ثبتت في الحديث الشريف المخرج في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه) وهي صفة ثابتة لله سبحانه على ما يليق بجلاله كما قرره أهل السنة والجماعة ونقله بعض الأفاضل في مشاركات سابقة.
أيها الأفاضل أرى الوجهة قد تغيرت من مناقشة لأصل المسألة إلى التوسع في مسائل الصفات فتلك لها مجال بحث آخر، وليضع كل منا أمام ناظريه قول الله سبحانه: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} وقوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
وأرجو من إدارة هذا الملتقى المبارك أن يغلقوا هذا الموضوع فقد تطور إلى ما لا ينبغي فعله، ويخشى أن يقرأه من لم يدرس عقيدة السلف جيدا فيحار في الاعتقاد الواجب في أسماء الله وصفاته.
وهذه وجهة نظر خاصة وهي قابلة للأخذ والرد
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
¥