تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلقد قرأت هذه المناقشة فيما اختاره الشيخ مساعد الطيار في فهم حديث الساق،

فأردت أن أورد هنا الأحاديث التي فيها إثبات الساق لله تعالى مع كلام العلماء عليها والله الموفق، وإني أورد الحديث بطوله ليستفيد منه من لم يقرأه ولم يطلع عليه، وفيه تصوير لما يجري يوم القيامة. ووجه الشاهد باللون الأزرق

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

قال الطبراني في المعجم الكبير (9/ 357): 9763 حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان ثنا عبد السلام بن حرب عن أبي خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو عن أبي عُبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ح وحدثنا محمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن أحمد بن حنبل والحضرمي قالوا ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثنا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع ثنا عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش (ص: 358) إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم [وصوركم] وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدين أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى قال فلينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشياء ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزيرا ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب عز وجل فيأيتهم فيقول ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها (رواية: ربا) ما رأيناه بعد فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه قال فعند ذلك يكشف عن ساق فيخر كل من كان بظهره طبق ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كان يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى نورا مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نورا أصغر من ذلك حتى يكون رجلا يعطى نوره على [ظهر] (ص359) إبهام قدمه يضيء مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه فمشى وإذا طفئ قام قال والرب عز وجل أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف دحض مزلة (وفي المستدرك: وإذا طفِئ قام، فيمرون على الصراط، والصراط كحد السيف دحض مزلة) قال ويقول مُروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرف العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر رجل وتعلق رجل ويصيب جوانبه النار (وفي رواية أنس عن ابن مسعود عند مسلم: آخر من يدخل الجنة رجلٌ فهو يمشي [على الصراط] مرة، ويكبو مرة، وتسفعه النار مرة) فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال الحمد لله لقد أعطاني ما لم يعط أحدا [أنس عن ابن مسعود: من الأولين والآخرين] أن نجاني منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم (وفي رواية عَنْ أنسٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: قال: فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ [فينظر إليها] فَيَقُولُ: أَيْ رَبّ أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلّ بِظِلّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ الله عَزّ وَجَلّ: يَا ابْنَ آدَمَ! (رواية: أي عبدي فـ) ـلَعَلّي إِنْ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ: لاَ. يَا رَبّ وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا. وَرَبّهُ يَعْذِرُهُ. [يعلَمُ أنه سيسألُه] لأَنّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ. فَيُدْنِيهِ مِنْهَا. فَيَسْتَظِلّ بِظِلّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير